عمون - صمم باحثون من معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية، جهازًا جديدًا يمكن أن يعيد القدرة على الشعور بأطراف أصابع اليدين والقدم، للمصابين بالاعتلال العصبي المحيطي.

وبحسب ما ذكره موقع ”20 مينوتوس“ الإسباني، فإن الجهاز الجديد يحفز المزيد من المناطق، التي يتعذر الوصول إليها في الدماغ، وتحديدًا الجزء الداخلي من القشرة الحسية الجسدية، من خلال استخدام الأقطاب الكهربائية لإثارة أحساس أكثر دقة.

وجرى اختبار الجهاز الجديد على مريضين مصابين بالاعتلال العصبي المحيطي، حيث زُرعت أقطاب كهربائية من النوع المستخدم لإجراء تخطيط الدماغ المجسم للوصول إلى تلك المناطق.

وأفاد المريضان، أنهما شعرا بإحساس في أصابع اليدين والقدمين، عند تلقيهم تحفيزًا كهربائيًا عبر تلك الأقطاب الكهربائية.

وبمقارنة نتائج تحفيز مناطق الدماغ، التي تم التوصل إليها في السابق، وجد العلماء أن تلك الأحاسيس كانت أكثر دقة، وأثرت على منطقة أصغر من الأصبع.

ويقدر العلماء أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تؤدي، خلال المستقبل القريب، إلى تطوير خيارات سريرية قابلة للتطبيق لاستعادة حاسة اللمس لدى الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية.

ويمكن لهذا التطور أن يساعد مرضى اعتلال الأعصاب، على استعادة مهارات مثل الحركة الدقيقة، والتي تكون ضعيفة بشدة حال عدم وجود إحساس باللمس في أطراف الأصابع.

ويمكن زراعة تلك الأقطاب الكهربائية من خلال إجراء جراحة طفيف التوغل (حج القحف) بحوالي 2 مم، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالإجراءات الأخرى، التي تتطلب تدخلات أكبر.

ويحدث الاعتلال العصبي المحيطي نتيجة لتلف أعصاب الجهاز العصبي المحيطي، وهو المسؤول عن نقل الأوامر من الدماغ، وإرسال المعلومات الحسية إليه، لذلك يمكن أن يؤدي تلف هذه الأعصاب إلى فقدان المهارات الحركية (الشلل) أو الحسية في الجزء المصاب من الجسم.

وهناك عدة أسباب يمكن أن تحدث عدة أضرار، من بينها بعض أنواع الصرع، وبعض أمراض المناعة الذاتية، وداء السكري، وبعض الالتهابات والأمراض الوراثية والأورام.

وأعربت شركات مثل ”سينكرون“ و“نيورالينك“ المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، عن اهتمامها بتطوير علاجات لهذا النوع من الاعتلال العصبي من خلال غرسات الدماغ، فيما تسعى شركات أخرى إلى إنشاء روبوتات تحظى بحاسة اللمس، وهو أمر يمكن أن يساعد هذه التكنولوجيا.