facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نعم الأردنيون بألف خير


السفير الدكتور موفق العجلوني
30-10-2021 08:24 AM

استوقفني مقال للزميل الأستاذ ماهر أبو طير والذي اكن له كل تقدير واحترام منشور في صحيفة الغد الغراء ووكالة عمون الغراء يوم الأربعاء ٢٧/١٠/٢٠٢١ بعنوان: هل الأردنيون بخير يا معالي الوزير ؟ .

من منطلق تعاملي وتعايشي لما يزيد عن ٣٠ عاماً مع قضايا الأردنيين في الخارج في القارات الخمس: استراليا والامريكيتين وأوروبا واسيا وافريقيا من خلال عملي الدبلوماسي، ومن خلال دراستي الاكاديمية وتخصصي في الدراسات العليا في قضايا الهجرة والمهاجرين الأردنيين والعرب منذ عام ١٨٥٠ الى اليوم، فلي وجهة نظر اخرى حول ما ورد في مقال الصديق الأستاذ ماهر أبو طير.

و كون اهل مكة ادرى بشعابها، و من خلال تجربتي بالتواصل مع الأردنيين، فلا بد لي ليس من منطلق الدفاع عن معالي وزير الخارجية او الناطق الرسمي في الوزارة او بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج ، و انما من خلال تجربتي الشخصية و متابعاتي لدور وزارة الخارجية، رغم انني من اكثر المتحفظين على نفر من وزراء الخارجية السابقين لعدم القيام بدورهم سوآء على مستوى السياسة الخارجية او حتى على مستوى إدارة وزارة الخارجية ، او حتى على مستوى مؤتمرات المغتربين التي لم يكتب لها النجاح والتي عقدت في عهدهم ، و كان سبب انعقادها فقط لتلميع صورتهم.

ارجو ان اتوقف عند بعض النقاط التي تناولها الأستاذ أبو طير :

كلما وقع زلزال، أو حرب، أو حريق، أو فيضان، أو اي كارثة في اي بلد، تستخدم وزارة الخارجية، ومنذ عقود، وليس هذه الايام فقط، تعبيراً يقول "الأردنيون بخير".

البيان هنا غريب، مثل اغلب البيانات السابقة، اذ كيف تمكنت الخارجية فنيا وفعليا مع التواصل مع الأردنيين، وهم موزعون في مناطق شتى، والطرق مغلقة، والاتصالات مقطوعة، وهذه شبه استحالة فنية، خصوصا، ان الاوضاع في السودان، خطيرة وصعبة جدا.

لكن القول ان الوزارة تتواصل مع الأردنيين برغم انقطاع الاتصالات، امر مثير للتندر حقا، الا اذا كان التواصل هنا، روحيا، وعبر تفقد اطياف الأردنيين في الخارج.

علينا ان نتحدث بصراحة، إذ طوال سنوات يتم التذمر من علاقة البعثات الدبلوماسية بالأردنيين في الخارج.

الأردنيون موزعون على قارات الدنيا، أكثر من مليون أردني مغترب، غير الطلبة، تراهم في كل الولايات الاميركية، وكندا واستراليا، وعشرات المغتربات.

أتحدى إذا كانت اي وزارة، في الأردن، تعرف عنهم شيئا، عدا عند تجديد جوازات السفر، ودفع الرسوم الكريمة.

أمضينا عمرنا ونحن نسمع أن الأردنيين بخير، وندعو الله ان نبقى بخير، لكن يأتي السؤال دون آثارة للسلبية، هل نحن بخير حقا، ام هذه مجرد صياغة حتى يثبت العكس؟

ارجو ان اضع النقاط على الحروف بالنسبة لتواصل سفاراتنا في الخارج مع الأردنيين:

لا اعتقد ان وزارة الخارجية بهذه البساطة تقوم بالتصريح ان الاردنيون بخير مجرد رفع عتب. فالسفارات الأردنية في الخارج ممثلة بالسفراء والدبلوماسيين لا يألون جهداً في التواصل مع كافة الأردنيين، و الاطمئنان عن احوالهم في شتى بقاع الأرض، و قد كان لي تجربة دون أي تكليف من معالي وزير الخارجية سواء كدبلوماسي او سفير بزيارة جامعات و مستشفيات و مراكز اصلاح ومطارات و مراكز امنية و محاكم عائلية و مراكز تجمع للأردنيين للاطمئنان عن الأردنيين والاردنيات و تقديم أي خدمة لهم .

علاوة على تقديم كل المساعدة لمن تقطعت بهم السبل او اضطروا للعودة للأردن وقد فقدت جوازات سفرهم ونقودهم وممتلكاتكم الشخصية. ولم تتواني السفارات عن التواصل مع كافة الأردنيين وخاصة أولئك الذي قاموا بتسجيل أسماءهم وعناوينهم ضمن قواعد البيانات في السفارات الأردنية. هذه شهادة حق، حيث لا زلت احتفظ في سجلاتي الشخصية بكافة أسماء الأردنيين المتواجدين في الخارج في الدول التي عملت بها، سواء كان من حملة الجنسية الأردنية او ممن يحملون جنسيات أخرى إضافة الى الجنسية الأردنية او حتى الذين اضطرت ظروفهم في الاغتراب الى التخلي عن الجنسية الأردنية.

أؤكد وبكل تجرد ان سفاراتنا في الخارج على تواصل مع كافة الأردنيين في الخارج في اوقات الشدة واوقات الفرج. وتسعى بكل إمكاناتها الرسمية وإمكانات السفراء والدبلوماسيين الشخصية بتقديم كل المساعدات للأردنيين في الخارج، ولا يسمح المجال بسرد عشرات القصص التي قام السفراء والدبلوماسيين بتقديم المساعدات المالية والعينية ومن جيبهم الخاص لعشرات الأردنيين من طلبة ومن تعرضوا لبعض المشاكل او التسفير او حوادث اضطروا الى دخول المستشفيات. سفاراتنا في الخارج في خدمة الأردنيين في السراء والضراء وعلى مدار الساعة وبالتواصل مع وزارة الخارجية.

أما في حالة وجود أردنيين في مناطق بعيدة عن العاصمة والسفارة لا تعلم بوجودهم على الاطلاق ولم يقوموا بتسجيل أسمائهم وعناوينهم لدى البعثات الأردنية في الخارج، فكيف سوف يتم التواصل معهم. وبالتالي على كافة الأردنيين المتواجدين في الخارج او حتى الزائرين عليهم ان يقوموا بإبلاغ السفارات الأردنية والقنصليات والقناصل الفخريين عن اسمائهم وعناوينهم. والسفارات لن تتوانى عن التواصل معهم وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجونا لكي يكونوا بخير وبألف خير.

أما اتهام وزارة الخارجية انه و منذ عقود كلما وقع زلزال، أو حرب، أو حريق، أو فيضان، أو اي كارثة في اي بلد، تستخدم وزارة الخارجية تعبيراً يقول "الأردنيون بخير" ، هذا اجحاف بحق وزارة الخارجية و بالدور الرائد والمشهود له الذي تقوم به وزارة الخارجية و بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ممثلة بمعالي وزير الخارجية و شؤون المغتربين النشط ايمن الصفدي و كافة دوائر الوزارة و سفاراتنا و قنصلياتنا في الخارج ممثلة بالسفراء و الدبلوماسيين و الملحقين الفنيين و القناصل والقناصل الفخرين .

من هذا المنبر الموقر، أتوجه الى كافة الأردنيين في الخارج سواء طلبة او رجال أعمال او زائرين او موظفين او مغتربين ان يبادروا فوراً الى التواصل مع بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج وتسجيل أسمائهم لدي سفاراتنا وقنصلياتنا وقناصلنا الفخرين من خلال الاتصال المباشر او عن طريق الايميل او الواتس اب او أي وسيلة أخرى، وإذا تعذر ذلك يمكن التواصل مع وزارة الخارجية مباشرة.

سيبقى الأردنيون في الخارج والداخل بخير برعاية المولى عز وجل استناداً الى مقولة جلالة الملك الحسين رحمه الله: " الانسان أغلى ما نملك ". حفظ الله الأردن والاردنيين و حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :