عمون - خاص - جلطة دماغية مفاجئة تعرض لها الفنان والكاتب والمخرج هشام يانس الليلة الماضية ووضعه الصحي حرج جدا ، ويانس من الفنانين الاردنيين البارزين وقد ادى ادوارا فنية على الصعيد المحلي والعربي نالت الاعجاب .. والممثل يانس كوميدي لمع من خلال البرنامج الكوميدي المنوع "ليالي عمّان" أوائل الثمانينات حيث قام بأداء مئات الشخصيات حتى النسوية منها بقالب كوميدي ساخر وأدى مئات الأغاني المشهورة بأسلوب كوميدي بتغيير الكلمات والمحافظة على نفس اللحن. اشترك فيما بعد مع الفنان نبيل صوالحة وشكلا ثنائيا كوميديا بارزا من خلال أهلا نبيل وهشام ثم انضمت إليهما أمل الدباس فيما بعد وقدم الثلاثي المسرحي العديد من المسرحيات السياسية الهادفة على خشبة مسرح نبيل وهشام سينما الرينبو سابقا في الدوار الأول بجبل عمّان.يشتهر هشام يانس بتقليد كبار السياسيين في الشرق الأوسط والعالم وكان قد قلد جورج بوش وبيل كلينتون وياسر عرفات والملك حسين مع رانيا الكردي التي قلدت الملكة نور كما قلد الشيخ احمد ياسين والرئيس العراقي السابق صدام حسين ووزير اعلامه محمد الصحاف.

وكانت اغلقت امانة عمان الكبرى مسرح هشام يانس بالشمع الاحمر بسبب عدم تسديد الرسوم والالتزامات المالية التي تراكمت بسبب النفقات المتزايدة التي لم يعد المسرح قادرا على الايفاء بها. واعرب المؤلف والمخرج والممثل هشام يانس انذاك عن حزنه في حديث للزميا جمال عياد من الراي :«لإغلاق المسرح الكائن في جبل عمان، منذ (15) عاما، وقال : اشعر بمحبة وتواصل الناس مع هذا المسرح، وعلى مستوياتهم كافة، سواء من المسؤول، وإلى المواطن العادي، وإلى الجندي، والعامل، والشرطي، والطالب، والمعلم، وغيرهم من الفئات الاجتماعية الأخرى».

وأضاف :«انني أفضل الانسحاب، وأنا في القمة، أفضل من أن أنسحب وأنا في حالة من الانهيار». وعزا يانس، أسباب إغلاق مسرحه، : «لقد أغلقت أمانة عمان الكبرى المسرح بالشمع الأحمر،لأني لم أستطع دفع الرسوم»، وأضاف: «كما وأنني لا أستطيع تحمل نفقات المسرح، العالية، من توفير أجهزة أمن خاصة لحماية الجمهور، و أجور العاملين، والفنانين، وإيجار المسرح نفسه، وغياب أي دخل يغطي تلك النفقات، في ظل غلاء المعيشة الذي نشهده حاليا، وبناء على ذلك، قررت الانسحاب من العمل في المسرح اليومي».

وفي إجابته على سؤال إزاء مشاعره، لإغلاق مسرحه، الذي غدا معلما، فنيا وسياحيا، وحضاريا، في عمان، خلال (15) عاما، من خلال نتاجه الفني المتواصل، قال: «أشعر ببعض المرارة، رغم أنني قد أزلت (مرارتي) بعملية جراحية، وذلك لأنني أشعر بفقد جمهوري، لهذا المسرح، الذي شيد بالمحبة المتبادلة فيما بيننا وبينهم».

وبين: «بأنه من الممكن الاستمرار في العروض الخاصة، والتواصل مع الجمهور، في فترة شهر رمضان، في حال القدرة حل مشكلة النفقات». وحول مشاركته في العمل التلفزيوني، قال: «لا يوجد لدينا دراما تلفزيونية، و بمستوى الطموح الذي نريد، وذلك ببساطة لأنه لا يوجد تلفزيون قوي، بل توجد شركة واحدة، تحتكر العمل التلفزيوني، حتى أن أغلب أعمالها، فقط تجيء لغير الفنانين الأردنيين». مشيرا: «ان الفنان الأردني كان ولا يزال يتيما، وأستطيع وصفه بنبات (الفرقع)، الذي إذا توقف الندى عنه، فإنه يموت، ولذلك من المستحيل إزاء هذه الظروف، وغيرها، مجتمعة، أن يصبح هناك نجم أردني، مستمر في ألقه، علما بأن فناننا، في الخارج، مشهور جدا، وليس أدل على ذلك، من تصريح المصري سمير غانم، في إحدى مقابلاته الفضائية الأخيرة، بأن الأردني هشام يانس، برأيه، يعد من أهم النجوم الكوميديين العرب