عمون - التقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في مكتبها يوم الأربعاء الماضي فريق جوقة فيينا للبنين الممثلة بالدكتور غيرالد ويرث، رئيس الجوقة وريم جربوع، مديرة المشروع في فيينا، وبحضور السيد وورنر باشستين، مدير المختبر الفن المجتمعي/ النمسا، والآنسة سمر بندك، مديرة العلاقات الدولية، ووائل سليمان مدير عام كاريتاس الأردن وطارق الجندي.

واطلعت النجار على سير عمل مشروع "موسيقى من أجل الأمل" وهو مشروع تعاوني لجوقة فيينا للبنين مع كاريتاس الأردن وممول بالتشارك بين صندوق اللجوء والهجرة والاندماج التابع للاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الاتحادية النمساوية، يهدف الى بناء قدرات معلمي الموسيقى في الأردن والطلبة الأردنيين والسوريين، حيث تم تقديم شرحٍ وافٍ عن المشروع وأهدافه وقصص النجاح العديدة خلال سنوات تطبيق المشروع، الذي سيختتم بداية العام المقبل.

وأعربت النجار عن سعادتها بلقاء القائمين على جوقة فيينا للبنين، و تعرفها على مشروعهم الإبداعي، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة تهتم بعقد شراكات فاعلة مع جميع المؤسسات، و تتطلع للتعرف على ثقافات العالم الآخر من خلال هذه الشراكات.

وأشارت أن لدى وزارة الثقافة اهتماما خاصا بتعليم الموسيقى للنشء والشباب فهي لغة العالم و غذاء الروح، وذلك من خلال مركز تدريب الفنون التابع للوزارة ومراكز التدريب في المحافظات، في سبيل نشر ثقافة الفن والجمال و الأمل.

يجدر ذكره أن جوقة فيينا للبنين تم إطلاقها قبل أكثر من 500 عام، وتحديداً في العام 1498 وتتكون من 100 فرقة رقصٍ تتراوح أعمارُ أعضائها بين تسعة أعوام وأربعة عشر عاماً، مقسمة إلى أربع جوقات، تقضي كل منها ما بين تسعة أسابيع إلى أحد عشر أسبوعاً من العام الدراسي في جولةٍ حول العالم، بحيث تُقَدِّم الجوقات حوالي 300 حفلٍ موسيقيٍّ كل عام، يحضرها ما يقرب من نصف مليون متفرج في جميع أنحاء العالم. ويؤدي أعضاؤها الموسيقى في أنماطٍ مختلفة، بما في ذلك الأعمال السيمفونية، وتلك الأقرب إلى الخطابية، وذات الطابع الجماهيري، علاوةً على أوبرا الأطفال، والموسيقى العالمية.

وتم إدراج التقليد التربوي والكورالي لجوقة فيينا للأولاد ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مع نظامها التعليمي وتقاليد الغناء في العام 2017.