facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغتنا العربية .. ليست بخير


سمير الحباشنة
22-12-2021 12:10 AM

إبان الوجود العربي في الأندلس، كانت الأندلس حاضرة أوروبا ومنارتها، يتوافد عليها الأوروبيون من كل الارجاء لينهلوا من ثقافتها وعلومها وفلسفتها ومن رقي ومدنية مجتمعاتها، حتى إن النخب في أوروبا «ولتبدو متميزة» فأنها تتعمد حشر بعض من الكلمات والمصطلحات العربية بأحاديثها، كون اللغة العربية كانت لغة الثقافة والمعرفة.

***

اليوم انقلب الحال، وإن من مظاهر تراجع اللغة العربية، أنّ وزيراً في حكومة ما، أورد في معرض حديثه الكثير من المصطلحات «الانجليزية»، وعقّبَ متفاخرا، بأنه لا يعلم ماذا يقابل تلك الكلمات في اللغة العربية!

وبالمناسبة فتلك ظاهرة يتسم بها جماعة الـ«presntation» تسمية أطلقها عليهم معالي الصديق توفيق كريشان.. وألاحظ أحفاد «اخواني واخواتي» وهم في بواكير العمر، يتحدثون مع بعضهم البعض باللغة الانجليزية! وحتى أني حين أتكلم معهم، إما أنهم يرتبكون لأنهم لم يفهموا ماذا قلت؟! أو أنهم يجيبونني باللغة الانجليزية!

الكثير من طلبة جامعات اليوم، لا يقفون على ناصية الحد الأدنى من اللغة العربية، فتراهم يخطئون في التهجئة، والكتابة وليس لديهم من قواعد اللغة العربية إلا النذر اليسير!!

ونلاحظ أن بعض الإعلانات وحتى لبعض الجامعات، تُكتب وتُذاع باللهجة المحكية!!

وأن الكثير من يافطات المحال التجارية تحمل اسماءً أجنبية وتكتب بأحرف أجنبية أيضاً. وأن المرء ليحار في بعض المدن العربية إن كان في بلد عربي!.. فالكلام في الفنادق والمطاعم والأسواق يتم بلغات أجنبية!

والأمثلة على ذلك كثيرة، فاللغة العربية تكاد أن تتوارى تماماً..!

***

ماذا حدث؟!

صحيح أننا قد تراجعنا ثقافياً ومعرفياً على المستوى الإنساني، وصحيح أنّ اللغات السائدة اليوم هي اللغات الاجنبية التي تمثل حضارات العصر، إلا أن هذا لا يعني أن نهمل لغتنا أو نقبل بتهميشها..

فاللغة العربية لا بد أن يكون لها حماتها، وعلى مجامع اللغة العربية، أن توحد عملها، وتعمل بهمة على اشتقاق ونحت الكلمات والمصطلحات المستجدة لتتمكن «العربية» من أن تواكب ما يستجد في مجالات العلوم على اختلافها.

***

بل، وألا تعتقدون ونحن نحتفل هذا الأسبوع بيوم اللغة العربية، أننا بحاجة إلى ثورة، بكل ما تعني الكلمة، وفي كل أقطارنا، لإعادة اللغة العربية إلى ألقها..!، إذ لا بد من تشجيع الترجمة، وإعادة الحياة لمناهج اللغة العربية في التعليم الأساسي وفي التعليم الجامعي.

فإذا كان هناك شرط لطلبة الدراسات العليا بضرورة إتقان اللغة الانجليزية وربما العربية، فإن هذا الشرط يجب أن يُطبق على الطلبة الملتحقين بمستوى الشهادة الجامعية الأولى.. وكشرط للعمل ولمزاولة المهنة، بالنسبة للطلبه الدارسين في الخارج، فتدريس اللغة العربية في مراحل التعليم الأساسي، لم يعد بالمتانة التي كانت عليها في السابق..

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :