تحتوي الديمقراطية على منظومة من القيم الاخلاقية في التعامل مع الآخر وعندما تتوفر هذة القيم لدى الاشخاص يتكون هناك سلوكًا ديمقراطيا يقوم على تقبل الآخر واحترام رأيه.

وسعت البرلمانات عبر التاريخ لبناء اعراف في اسلوب الحوار والنقاش بطريقة موضوعية عقلانية فيها احترام لذات الإنسان وكرامته وتدفع بإتجاه حلول وسط تقرب بين وجهات النظر مهما كانت مختلفة.

إذن الديمقراطية هي حالة ذهنية تسند إلى منظومة قيم أخلاقية تنظم التخاطب وأسلوب التعامل مع الآخر وقبوله وعندما تغيب هذه الحالة الذهنية يحدث ما جرى في مجلس النواب الأردني، فالتخلف يدفع لعدم استخدامات العقل ويؤدي إلى استخدام القوة للتأثير على الآخرين.

اذ يرى البعض أن استخدام القوة الجسدية تجعل منه بطلا شعبيا أو استخدام الألفاظ النابية تخلق منه رجلا يختلف عن الآخرين وبإعتقادنا أن هذا يشي لضعف وجبن وربما الفشل لدى ممارسي مثل هذة السلوكيات إن هذه الحادثة من النموذج الممثل للشعب لا تجوز وأمر مرفوض اذا كانت هذه القدوة تفعل ذلك فعلى من نعتب.

الأردن بتاريخه وتاريخ رجالاته البناة الأوائل يستحقون أفضل من ذلك فأسفي، وماذا نقول لطلابنا في الجامعات والمدارس.