facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الامير الحسن وتجديد الخطاب الفكري العربي


السفير الدكتور موفق العجلوني
16-01-2022 09:39 AM

في ترأسه للاجتماع السنوي السابع والعشرين للهيئة العمومية للمنتدى الفكر العربي الذي يتزامن مع مرور أربعين عاماً على تأسيس المنتدى ١٩٨١ – ٢٠٢١ ( مقالي المنشور في عمون الغراء بعنوان : منتدى الفكر العربي ومسيرة ٤٠ عاماً مع الأمير الحسن ،تاريخ ٣٠/١٢/٢٠٢١ ) . دعا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله في كلمته إلى ضرورة تجديد الخطاب الفكري العربي من خلال صنع السياسات المبنية على الأدلة، وتعزيز الفكر النقدي التحليلي، وفتح الحوار المسؤول الذي لا يُذهِب للموضوعية قضية.

نعم ها هو صاحب السمو الأمير الحسن بن طلال حفظه الله كما عودنا دائماً في لقاءته على المستوى الوطني والدولي يدعو الى ضرورة أن يقود التعلم إلى تحرير الفكر لينطلق في أقصى امكاناته إلى التكوين والابداع والابتكار والبحث العلمي، لبناء المعرفة والرأسمال البشري الاستثماري في بناء الاقتصاد المعرفي، واعتماد الامة على الذات، وتمكين الشرائح الفقيرة لتضخيم الكتلة الحرجة في عملية البناء والتطوير ورفع مستوى الدخل الاجتماعي لحياة أفضل في بيئٍة يتكامل فيها الانسان مع الطبيعة ومع انسانيات المنطقة العربية في ثقافة وحدة الهوية والمصير العربي المشترك وترسيخ الكرامة العربية مع احترام التعددية.

وبالتالي فان التفكير في مستقبل الفكر لا بد له أن يتفنن في معالجة القضايا المهمة، وخاصة في مواجه التحديات التي يواجهها عالمنا العربي عامة والأردن خاصة في ضوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وما يواجهه العالم من ظروف صحية في ضوء جائحة كرونا. ناهيك عن الصراعات التي تجتاح العالم وخاصة بين اللاعبين الكبير والذي كل "يدير النار على قرصه ".

يؤكد سمو الامير الحسن على دور الشباب وان يأخذ الشباب دورهم في الابداع وتجديد الخطاب الفكري وضرورة القبول بمساحة الاختلاف التي تؤدي في نهاية المطاف إلى توليد أفكار أكثر ترابطاً وفعالية. فعالم اليوم ليس عالم الامس ومتطلبات هذا العصر تحتاج فعلاً الى تجديد الفكر والتخطيط الاستراتيجي السليم. و هذا يعود بي الى سنوات خلت عندما كان لدينا الخطط الخمسية و التي كان يقودها سمو الامير الحسن ، و ها هو العالم يسعى لتجديد التفكير من حيث التفكير في المستقبل برسم الخطط العشرية والعشرينية و الاربعينية ، وها نحن دخلنا المئوية الثانية للمملكة الاردنية الهاشمية الحبيبة و بالتالي لا بد من إعادة التفكير بكافة معطياتنا السياسية والاقتصادية و الاجتماعية المرتبطة بتجديد الفكر ، الفكر النير النابع من التفكير والتمحيص والدراسة والبحث في ما يجري في هذا العالم الذي تجاوز حدود الكرة الارضية ليغزو عالم الفضاء ، الى درج ان السياحة التي هي احد مصادر الدخل في دول العالم و منها الأردن ، بدأت تغزو الفضاء ، و نحن لا زلنا بحاجة الى ، على اقل الحدود ، ان نجدد الفكر السياحي و فكر الحوار البناء المبني على احترام الرأي والراي الأخر والبعد عن الانانية والعصبية ،وان يكون الخلاف والاختلاف من الجل الوطن والوطن فقط لا غير بعيد عن التجمد الفكري و العقلي و الانانية و حب الذات ، في ظل التقدم الهائل في وسائل التواصل والاتصال الحديثة والتي تملي علينا ضرورة عرض جديد للمفاهيم وتوظيف العلم للانتقال إلى ساحة العلم في ضوء تطبيق شعار منتدى الفكر العربي" الانتماء والنماء"، الذي ينادي به سمو الأمير الحسن منذ انطلاقة المنتدى عام ١٩٨١ من اجل خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية، والقيم الإنسانية، وروح التضامن.

ان مشاركة أصحاب الدولة طاهر المصري، والدكتور عدنان بدران، ومعالي الدكتور جواد العناني. و مشاركة شخصيات فكرية وقيادات دبلوماسية وسياسية ورؤساء وزراء ووزراء عرب سابقون أعضاء في منتدى الفكر العربي ، منهم الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة من الجزائر، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية من مصر، وحيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء اليمن الأسبق، والشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في البحرين ، دليل أكيد على ضرورة السير على نهج سمو الامير الحسن بضرورة الحاجة الملحة للعمل على تجديد الخطاب الفكري العربي من خلال صنع السياسات المبنية على الأدلة، وتعزيز الفكر النقدي التحليلي، وفتح الحوار المسؤول الذي لا يُذهِب للموضوعية قضية .

ومن أجل تحقيق رؤية سمو الأمير الاحسن في تجديد الخطاب الفكري وفي تحقيق شعار سموه في البناء والتنمية، لا بد كما اشار دولة طاهر المصري من تكاتف الجهود الفكرية، وتجاوز تداعيات الاضطرابات في المشهد العربي نحو إيجاد فهم عميق للديمقراطيات وحركة الشعوب، واستعادة الالتزام بالعمل المشترك في إطار فكر عربي مستقبلي جديد.

وبالتالي لا بد ان يكون دور فاعل لنا في الأردن في تجديد الفكر لما يشكله الأردن من عمق للعالم العربي المترامي الاطراف شرقاً وغرياً وشمالاً وجنوباً ويتمتع بقيادة هاشمية حكيمة تتمتع بكل الاحترام والتقدير على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، ويقف خلفها شعب أردني عربي اصيل ينتمي بكل المعطيات الى عروبته وانتمائه لقضايا الامتين العربية والإسلامية، والوقوف الى جانب قضاياها العادلة وخاصة القضية الفلسطينية، في ضوء تصاعد أدوار القوى الإقليمية في المنطقة وعلى تخوم وطننا العربي. وبالتالي يأتي هنا الدور الرائد لمنتدى الفكر العربي في التوعية للمخاطر والتحديات التي يواجهها عالمنا العربي.

ومن هنا حان الوقت لإعادة التفكير بواقعنا العربي على المستويين الوطني والقومي، وخاصة في ضوء التكامل الذي يتمتع به عالمنا العربي والذي يستغل من قبل أطراف خارجية تسعى جاهدة بكل معطياتها الفكرية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية والامنية ان يبقى عالمنا العربي في خلف الركب من حيث التقدم التكنولوجي والتنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

واختم حديثي هنا بدعوة سمو الأمير الحسن بالأخذ بتوصيات المنتدى العالمي للعلوم الذي عقد في البحر الميت بتاريخ ١٢/٧/٢٠١٨ وشعاره "العلم من أجل السلام" ، في الكلمة التي القاها عن سموه دولة الدكتور عدنان بدران في حفل افتتاح مؤتمر التعليم العالي في الوطن العربي: الواقع والتحديات و بالشراكة مع الاكاديمية الهنغارية للعلوم ومنظمة اليونسكو والجمعية العلمية الملكية، ، حيث شدد سموه على ضرورة أن يقود التعلم إلى تحرير الفكر لينطلق في أقصى امكاناته إلى التكوين والابداع والابتكار والبحث العلمي، لبناء المعرفة والرأسمال البشري الاستثماري في بناء الاقتصاد المعرفي، واعتماد الامة على الذات، وتمكين الشرائح الفقيرة لتضخيم الكتلة الحرجة في عملية البناء والتطوير ورفع مستوى الدخل الاجتماعي لحياة أفضل في بيئٍة يتكامل فيها الانسان مع الطبيعة ومع انسانيات المنطقة العربية في ثقافة وحدة الهوية والمصير العربي المشترك وترسيخ الكرامة العربية مع احترام التعددية. وخاصًة ما يتعلق بالمثلث العلمي المتداخل للطاقة والمياه والامن الغذائي ذات الاولوية في البحث العلمي والتطوير من أجل تنمية مستدامة في العالم العربي. وانه بات على العلماء والباحثين العرب التصدي لتحديات هذا المثلث العلمي المصيري لتوفير منطقة آمنة ومستقرة لنا وللأجيال القادمة، في عالم عربي متكامل ومتكافل، للقضاء على الفقر والبطالة، وترسيخ الحريات، والانطلاق مع العالم المتقدم لنكون أو لا نكون.

نعم هذا هو سمو الأمير الحسن حكيم الامراء والعلماء وصاحب الفكر النير المستنير: نكون او لا نكون. الحل بسيط والعلاج موجود: علينا في الأردن والعالم العربي ان نعدل ونجدد "دستور" الخطاب الفكري العربي.

و لا بد من توجيه كلمة شكر واعتزاز وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال أبو راشد على هذه المنارة "منتدى الفكر العربي "التي أسسها منذ أربعين عاماً - و كما أشار رئيس المنتدى معالي الدكتور محمد أبو حمور- لا يزال المنتدى ينهض بمسؤولياته إزاء التحديات القائمة والمستقبلية، والعمل بجهود مضاعفه لإبقاء القضايا العربية المصيرية حاضرة في المشهد الفكري العربي المعاصر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلاً عن قضايا الديمقراطية والتنمية الشاملة والحقوق الإنسانية، والحوارات العربية البينية ومع العالم في المحيط الإنساني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :