facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كريمة: الهاشميون الرمز الوحيد الباقـي المتيـقـن نسبـه للنـبي


23-01-2022 10:39 AM

عمون - شيخ أزهري لم يكتف بتدريس الشريعة الإسلامية فقط بل كان يحرص على إلقاء الخطب وإقامة الندوات بالمساجد ومراكز الشباب، يحمل فكرا معتدلا، يبحث عن كل نقاط الالتقاء التي انزلها الله تعالى في الكتب السماوية، واوجدها لخدمة البشرية، ينبذ العنف بكافة اشكاله، ويخاف على جيل قادم بعيد عن النور الحقيقي، وقريب من مواقع التواصل الاجتماعي التي تقتل كثيرا من الوقت وتضيع ما تبقى منه.

قال في وصف الهاشميين «أرى أن الهاشميين هم الرمز الوحيد الباقي المتيقن نسبه الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا أحمل الحب الاسلامي المتأصل لسادتنا آل بيت رسول الله لبني هاشم طبعا ويمثلهم الان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رضي الله عن أبائه وعن أجداده وعن أصوله وبارك الله في ذريته وأخوانه».

الاستاذ الدكتور احمد كريمة، استاذ الفقه المقارن الاسلامي في جامعة الازهر الشريف تحدث للزميلة الدستور في مقابلة اجرتها نوف الور تاليا نصها:

* من هو الدكتور أحمد كريمة؟.

- كريمة: انا الاستاذ الدكتور احمد محمود كريمة، استاذ الفقه المقارن الاسلامي في جامعة الازهر الشريف بالقاهرة جمهورية مصر العربية.

ولدت في مدينة الجيزة بمصر عام 1951م، ثقافتي وتعليمي أزهريان منذ النشأة الاولى، حتى نلت درجة العالمية «الدكتوراه» ثم الاستاذية في التخصص ذاته ولا زلت اشغل بفضل الله تعالى هذا المنصب استاذا للفقه المقارن الاسلامي في جامعة الازهر الشريف.

وأسست مؤسسة خيرية مشهرة بالتضامن الاجتماعي في مصر، مؤسسة التآلف بين الناس الخيرية في الجيزة غايتها لم الشمل والتقريب بين المذاهب الاسلامية، بين السنة والشيعة والإباضية والاخاء الديني في القواسم المشتركة ما بين المسلمين وأهل الكتاب الموادعين على سبيل الخصوص المسيحيين على اختلاف كنائسهم ومذاهبهم.

* العيش المشترك والوئام هو الضمانة الوحيدة لحل الازمات... هل نعيش عربيا هذا الواقع ؟. والأزهر الشريف.. ماذا يقول في العيش المسيحي - الإسلامي؟.

- كريمة: ان العرب فيهم مرجعيات اسلامية وايضا قواسم وقوالب مجتمعية ضاربة في اعماق التاريخ وعندهم ارث حضاري، مثلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما هاجر من مكة الى المدينة معلوم أن من أوائل اعماله المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ليعالج الطائفية المجتمعية وأيضا لما أمر بكتابة صحيفة أو وثيقة المدينة من 54 مادة وفيها العيش الكريم وفيها حرية العقيدة وحرية التنقل وحرية التملك. كل هذه الامور كان يجب على العرب بالذات سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ان يأخذوا منها العبر والعظات، يفترض ان نكون -على الاقل- على غرار الاتحاد الاوروبي كيان شبه سياسي واقتصادي وعسكري، وعندنا طبعا للاسف كلها حبر على ورق، فالتنازع هو سيد الموقف وننظر حولنا على خريطة الدول العربية الحروب الطائفية فيها اشياء يندى لها الجبين حتى في قضية فلسطين التنازع أدى الى ذهاب القوة وتفكك البنيان. ولكن الله كما نعلم قال: «ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص» فالوئام العربي وانا اتكلم كمواطن عربي لا اراه واقعا عمليا ولكنه مجرد قصائد واغان.

بالنسبة للتعايش ما بين المجتمعات المسلمة والمجتمعات ال فان الاسلام معروف انه سلم وسلام والله ابقى على التعددية والتنوع الديني، « إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» و»لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا». لكن للاسف انا ارى من وجهة نظري أن التعايش الآن أصبح أيضا شبه مذهبي، ليس أنحيازا لمؤسسة الازهر الشريف لكنها تضم التنوع المعرفي، نحن في الازهر لا ننكفئ على مذهب فعندنا في علوم اللغة مدارس اللغويين، وعندنا في الفقه مدارس الفقهاء، وعندنا في مناهج المفسرين مناهج المحدثين لسنا كغيرنا هناك دول اسلامية تنكفئ على مذهب بذاته ولكن تحت راية الازهرالشريف تختفي هذه الطائفية لان الازهر يدعو للتنوع المذهبي والى التعايش كمسلمين وليس كمذاهب نتعصب لها منسوبة الى الدين.

ولايجب ان تكون هناك محاولة تعايش مع الكاثوليك او مع الارثوذكس او الانجيليين فقط ولكن يجب أن يكون ما بين الاسلام كدين وليس مذهبا في دين ومع الكنائس أو المذاهب المسيحية كشريعة وليس كطوائف.

* كيف ترى العلاقات الأردنية المصرية.. واين يسير البلدان؟.

- كريمة: اني ارى العلاقات الاردنية المصرية في أحسن وأسمى وأرقى أحوالها وقد زرت الاردن مرتين، اولاهما في مؤتمر اقتصادي اسلامي وقضيت اربعة ايام لا انساها، ثم ذهبت اليه مرورا حينما دعيت الى زيارة لم تكن معلنة مع بعض الاخوة الى فلسطين المحتلة، وعند وصولنا الى الجانب الاردني على الحدود كان الاستقبال الحافل من أشقائنا في الاردن، قدموا لنا الضيافة والاكرام وتبسيط الاجراءات، لكن عند انتقالنا الى الجانب الآخر المحتل عاملنا المحتل الصهيوني أسوأ معاملة وكان الواحد منا يقف امام موظف الجوازات قرابة نصف ساعة، ولما عبرت واجتزت الجوازات الاسرائيلية، وعند رؤيتي جبال وأرض فلسطين بكى قلبي وأرتجف ووددت لو أحتضن هذه الجبال، نسأل االله أن يرد فلسطين ردا جميلا ان شاء الله.

نحن في مصر بالفطرة ودون مذهبية نحب ال البيت عليهم رضوان الله، واذكر انني كنت اعمل في سلطنة عُمان في وزارة التعليم العالي من سنة 1997 الى 2003 وكان معي أخوة افاضل من الاردن الحبيب ولما توفي الملك الحسين عليه رحمة الله وأقام الاخوة الاردنيون في مدينة صلالة بمحافظة ظفار بسلطنة عُمان عزاء له، ذهبت وألقيت كلمة مؤثرة وفوجئ الجميع سواء كانوا من الاردن او من سلطنة عُمان أو من جنسيات أخرى أنني أتحدث من زاوية أن الملك الحسين من بني هاشم عليهم رضوان الله فنحن ننظر الى هذه الاسرة على انها الرمز الوحيد الباقي المتيقن نسبه الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأبكيت الحضور وأنا أحمل الحب الاسلامي المتأصل لسادتنا آل بيت رسول الله لبني هاشم طبعا ويمثلهم الان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رضي الله عن أبائه وعن أجداده وعن أصوله وبارك الله في ذريته وأخوانه.

ان الاسرة الهاشمية محل تقدير جارف من الشعب المصري نحن نحب آل البيت كواجب اسلامي في كتاب الله تعالى. فالله سبحانه وتعال قال « قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى «أراد بذلك بني هاشم « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» فحبنا لآل البيت طبعا معروف وطبعا الاسرة الهاشمية كما أكدت واكرر هي الوحيدة التي لا يجرؤ انسان ان يقول ان هنالك انتحال ولكن هي ضاربة في النسب الشريف الى سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام.

* القدس محور الأديان جميعها.. كيف ترون أهمية دور الوصاية الهاشمية للملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية ؟.

- كريمة: بالنسبة للوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين طبعا هم مأمنون وبلا شك، فالاردن عمق لفلسطين، أنا لا أقول اسرائيل لانني لا أقر الاعتراف بالكيان الصهيوني الاسرائيلي، نحن لا نعادي الشريعة اليهودية خلافنا سياسي فقط مع العصابة الاسرائيلية الصهيونية التي استولت على أرض فلسطين العربية وأنا لي كتاب اسمه «فلسطين عربية «.

وأعيد لاؤكد ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية تجعلنا جميعا في اطمئنان انها في ايد أمينة ان شاء الله عز وجل.

* الحوار بين الأديان هل ما زال يتجه في مساره الصحيح في ظل تسارع التكنولوجيا والابتعاد عن الدين؟.

- كريمة: انه الحوار بين الحضارات أما الحوار بين الأديان لا يفيد ولا يجدي لان الله تعالى قال: « لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا». فلا نقول حوار بين الاديان لانه طبعا كل دين له خصائصه وله تفصيلاته لا سيما في الجوانب العقائدية فاستحاله ان تلتقي الأديان بالنسبه للجانب العقائدي على مشترك واحد. لكن الحوار بين الحضارات امر وارد وأمر مقبول العالم يعيش في المشتركات الممكنة ولكل دينه والله تعالى قال: «لكم دِينكم ولي دينِ».

* أين وصلنا بعد اجتياح مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمعات العربية؟.

- كريمة: للاسف مواقع التواصل الاجتماعي افسدت، لانها جرفت الناس الى قضايا هامشية، والناس لهثت خلف هذه القضايا، فاصبح وقت من يتابعها هو وقت مقتول وضائع.

التواصل الاجتماعي الحقيقي عريبا غير موجود، كيف نتحدث عن تواصل وانت تحتاج فيزا لدخول الدول العربية، اي تواصل يقطع بتأشيرة، لكنني ابحث عن طرق تواصل حقيقية وتكثيف للعلاقات بين الشعوب العربية، لكي نصنع تماسكا عربيا يجب علينا التركيز على قاعدة الهرم وهي الشعوب، وهي التي تبني الاسس للوصول الى القمة، ومن جهة اخرى وجب بنا البحث عن اسلوب تواصل لرفع الوعي الحقيقي لانتهاج السبل الصحيحة في الحياة للشباب،الجيل القادم، فبدأت العمل على مشروع لنقد ونقض شبهات الارهاب والتطرف والغلو والعنف الفكري والسلوكي، وما زلت أطمح بايجاد من ينجز معي قناة فضائية تخصصية تحمل اسم «إضاءة» لننير الطريق للشباب المغرر به ولنقتلع جذور الارهاب الذي غرس في جسد الامة العربية.

* عندما يذكر الأردن ما هو اكثر شيء يخطر في بالك...ومن اكثر شخصية أردنية قابلتها ولن تنساها؟.

- كريمة: لمست من زمالتي اثناء العمل في سلطنة عمان مع عدد من الاشقاء الجامعيين الأكاديميين الاردنيين نبل المعاملة وأيضا الذين يشرفوننا في الحضور الى مصر عندما تلتقيهم تشعر بان هناك زخما عروبيا يسري في دماء الأردنيين. وكما قلت نحن نوقر الأسرة والعائلة الهاشمية كواجب ديني فالأردن له منا كل توقير واحترام ودائما نلمس شيئا فريدا خلال اللقاءات ما بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والرئيس عبدالفتاح السيسي وحتى على مستوى وزراء الخارجية نجد ان التعاون الاقتصادي مميز، وعلى المستوى الشعبي نرى حب الاردن متغلغل في قلوب المصريين، فـ «حيا الله الاردن ملكا وشعبا وحكومة وكل التقدير وكل المحبة للاردن الحبيب».

اذكر انني دعيت للحج على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود رحمة الله وكان في غرفة المراسم السعودية بعض افراد الاسرة الهاشمية وفي مخيم عرفات سمعوني أدعو دعاء والحاضرون يرددون ورائي فجاءني مندوب وقال لي ان أحد أعمام الملك الحسين رحمه الله هنا من الاردن ومعه عدد من الشريفات من حرائر النساء الهاشميات، قلت له انا سأذهب اليهم ولا تجعلهم يتكبدون العناء للانتقال من المخيم المخصص للعائلة المالكة الهاشمية، لان هذا واجب أن اسعى اليهم وذهبت اليهم وقلت لهم حينها: أنا عالم أزهري ونحن أمرنا ان نبجل ونوقر ونحترم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنتم الرمز الباقي الذي يجب أن نسعى اليه وكان لقاء طيبا وان شاء الله أتشرف بزيارة الأردن حينما أدعى الى اي ملتقى، وتحياتي لكم واجلالي واكباري للاردن ملكا وشعبا وحكومة.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :