الأردن بحنكة الهاشميين اقوي من الإرهاب .. بقلم محمد القرعان
mohammad
04-08-2010 08:43 PM
يثبت الأردنيون بعزيمتهم في كل مرة تحاول يد الغدر ان تطال كبرياء بلدهم الهاشمي العربي بأنهم الأقوى لحمة وقربا من بعضهم فتلتقي الأفئدة على حب ثرى الاردن الطهور ويزأر الأردنيون من مملكتهم بصوت واحد مفادها أن الأردن بقيادته التي أحببناها ونفتديها بالمهج والولد والمال ستبقى عصية على الأعداء وستبقى بعون الله وكما أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني واحة امن واستقرار.
ولن تثنينا الإعمال الإرهابية التي دفع ثمنها أبناء الأردن الأشاوس عبر الزمن المكلل بالنصر والكرامة والعزة عن المضي قدما في التضحية من اجل تراب الأردن الأغلى والأعز بين الأوطان.
فها هو الشهيد صبحي العلاونة الذي استشهد جراء سقوط صاروخ قبالة فندق الإنتركونتيننتال في العقبة ، يزف إلى شهداء الأمة وشهداء الواجب والإبطال الى جانب شهداء الإعمال الإرهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان مساء يوم الأربعاء الموافق 9- 11- 2005 وذهب ضحيتها شبابا وأطفالا وكهولا وغيرهم.
والأردن من الدول الكبيرة بآمالها وطموحاتها فهو صاحب رسالة وإرثاً تاريخياً للأمتين العربية والإسلامية وكان همه دوما المستقبل المشرق لامته وللعروبة والإسلام فمنه أطلق الهاشميون الرصاصة الأولى للثورة العربية الكبرى ليعلن التحرر والاستقلال ومنه أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة عمان لتوضيح والدفاع عن صورة الإسلام جراء ما شابه بعد أحداث سبتمبر فِكرَّسَ قدراته من أجل إقامة أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لإعادة الحقوق إلى أصحابها ولينعم الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة على ترابها الفلسطيني وعاصمته القدس الشريف.
والأردن كعادته لا يبال بالصعاب والتحديات لأنه اكبر منها فهو صاحب رسالة لا تحملها الجبال ، فنشأ وطنا حرا أبيا عصيا رغم ما تعرض له من الأهوال بحنكة وحكمة قيادته الهاشمية الملهمة ونقاء سريرتها وصدق قولها وفعلها وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في كلمة له "نحن نعرف أن الأردن مستهدف ربما أكثر من غيره لأسباب كثيرة منه دوره ورسالته في الدفاع عن جوهر الإسلام دين الاعتدال والتسامح ومحاربة الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء باسم الإسلام والإسلام منهم بريء".
وكعادة الهاشميين وديدنهم أمر جلالة الملك عبد الله الثاني بالتكفل باحتياجات عائلة صبحي العلاونة وتقديم المساعدة اللازمة لهم. كما أوعز جلالة الملك للخدمات الطبية الملكية بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين في الحادث وسارع نائب جلالته سمو الأمير علي وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الوصول إلى مكان الحادث واطمئن على المصابين وأمر سموه بتوفير كافة المستلزمات اللازمة لهم.
وزار نائب جلالة الملك سمو الأمير علي بن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اليوم ديوان عزاء آل العلاونة، ونقلا تعازي ومواساة جلالة الملك عبد الله الثاني بوفاة ابنهم الذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة العقبة.
وبعون الله سيبقى الاردن عصيا على كل من تسول له نفسه العبث بامنه واستقراره وان دماء الاردنيين غالية ولا ثمن لها وسيدفع كل معتدي ثمن فلعته وجرمه وارهابه.
رحم الله الشهيد صبحي العلاونة واسكنه فسيح جنانه والهم أهله وذويه الصبر والسلوان