facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم المرأة العالمي "خبز وورد"


د. أميرة يوسف ظاهر
08-03-2022 09:24 AM

لقد حملت المرأة في جميع أنحاء العالم، مطلع القرن الماضي الخبز والورد معًا احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي تواجه المرأة والأسر الفقيرة، ما تم التعبير عنه بالخبز، كما وعبرت رامزة بالورد عن حاجاتها الإنسانية، ولكنها لم تحصل على حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قاد النهج القديم الذي استبعد المرأة من وضع الحلول للمشاكل القائمة في العالم إلى الوقوع في براثن الحروب والمحن، وعندما وقفت المرأة إلى جانب الرجل بدأ العالم يتجه إلى كوكب أكثر أمنا، وساهمت المرأة في الوقوف إلى جانب الرجل في التخلص من ويلات الحرب، وركزت على دورها في المجتمع بعد أن وضع الرجال شقائق النساء وشركائهن أسباب الحرب وأوزارها، وبعد أن كانوا قد أوقدوا الحرائق في أماكن كثيرة من أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا والولايات المتحدة، إذ وقفت النسوة اللائي كن راغبات في عالم يخلوا من الدمار بعد الحرب العالمية الثانية يناشدن المنظمات الدولية أن تساوي بينهن وبين الرجال، وقد وافقت الأمم المتحدة عام 1977م في جعل يوم الثامن من آذار هو يوم المرأة العالمي، فعملت الكثير من الدول على جعل هذا اليوم يوم عطلة تخص النساء، تكريما لهن ولما قدمنه ليكون العالم فعلا أكثر قدرة على التعاطي مع السلامة التي ساهمت المرأة في تكريسها، ولأنها الأكثر خوفا على الأسرة بكل مكوناتها ومن أهمها الأطفال، وسعت ليصبح العالم متصالحا ووادعا، عدا عما تقوم به المرأة من عبء عائلي أسري على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ما يجعل الحياة مفعمة بالرحمة.

وقد أثبتت بعض النساء أن التطور والرقي وسلامة الأوطان ونموها يأتي من تلابيبهن، وأنهن يتبوأن الحياة تقدما وازدهارا.

وتقوم دول أخرى من بينها الأردن على تنصيب رمزي للنساء ليقمن بإدارة المؤسسات العامة في الدولة، وفعلًا وصلت المرأة في وطننا العزيز لمناصب لم تكن لولا الإرادة التي جعلت المرأة تقف جنيًا إلى الرجل في كل الميادين، حتى أنها وصلت إلى ميادين الجندية، والشرطية والأمن في المراكز التي كانت حكرا على أشقائنا من الرجال، وصرنا نجد بعض النساء في المواقع الحكومية الحساسة، والكثير منهن في مجلس الأمة بشقيه "الأعيان والنواب" وأعضاء فاعلات في الأحزاب والنقابات، وفي مؤسسات المجتمع المدني عدا عن الوظائف الحكومية التقليدية في التعليم والصحة والتي تتطلب وجود نساء بشكل يجعل من وجودها هاما وحاسما.

لقد حصلت المرأة في الأردن على حقوقها دون أن يكون هناك ضغوط من المنظمات النسوية العالمية، ودون أن يكون هناك انتقادا لما يمس المرأة، وصرنا نسمع عن حقوق تتعلق بالمرأة في المجالات التي تلامس حريتها وتمكينها، وصار هناك من الحقوق ما جعل بعض الرجال يغبطها على هذه الحقوق التي جعلت من المشرع الأردني يخرج بالكثير من التشريعات والتعديلات الدستورية التي وضعت المرأة في مستوى متقدم، وجعلت من الواجب أن نقدم الدعم لكل النسوة اللواتي استطعن أن يتقدمن بعطائهن وإمكانياتهن، خاصة فيما يخص الكوتا الخاصة بالمرأة في قوانين الانتخابات والأحزاب، وبهذا يكون يوم المرأة العالمي يوما مختلفا لدى المرأة الأردنية تتباهى فيما وصلت إليه وحصلت عليه في ظل القيادة الهاشمية الملهمة التي تستطلع أحوال الرعية، وتخص المرأة فتدعم وجودها وتمكينها ودعمها بما نحن واثقون به، فهي تشكل نصف المجتمع بما يسهم بتطويره والارتقاء به، وتمارس دورها كمؤهلة ومتمكنة بما يجعل بلدنا جميلا وعظيما.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :