facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش والاستثمار والرؤية الملكية


د.مهند مبيضين
13-03-2022 12:13 AM

في نهاية العام الماضي زار جلالة الملك عبدالله الثاني منطقة الغمر، واطلع على التقدم الذي احدثته سواعد الجيش العربي بصورة تنموية فريدة، عبر مشروع زراعي كبير بهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال زراعات محلية متقدمة تستخدم التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لانتاج محاصيل زراعية جديدة وتصديرها للأسواق العالمية، مع انشاء مصنع تغليف وتجهيز للتصدير، بما يوفر نحو 250 فرصة عمل بحسب تصريحات مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية.

اليوم مع تحديات الطاقة وتوفير الغذاء وزراعة المواد الاستراتيجية مثل القمح وتوفير اللحوم، أو من أجل مشاريع البنى التحتية يبدو الجيش النموذج الأمثل لتحقيق الاستثمار في هذه المجالات، ويبدو أن الجيش مؤسسة وطنية قابلة للتقدم نحو التدخل وان تحوز ثقة الشركاء العرب نحو الاستثمار الأمثل في جوانب دفاعية جديدة على رأسها الأمن الغذائي والدخول في الصناعات التكنولوجية والرقمية ذات البعد الأمني.

للأسف إن تحديات الاستثمار الأردني ربما هي التي تدفع الجيش ليملأ الفراغ ويحقق مصالح الأردنيين ورؤية الملك، لقد انتظر الأردنيون طويلاً ليروا مشاريع كبرى، وانتظروا طويلا وعود الحكومات في تخفيف البطالة وفي تطوير المشاريع والنهوض بالاقتصاد، ولكن ما ينجح من مشاريع يبدو قليلا، والذي ينجح تدور عليه الدوائر بعد اعوام قليلة وتكون النتيجة الإغلاق والهجرة خارج البلد، هذا مع الاشادة بمن يصمد وينجح في البقاء في الأردن في ظل تعدد القوانين والمرجعيات ونكد البيروقراطية وطالبي الوجاهة الوظيفية، صحيح أن هناك استثمارات صغيرة تنجح، لكنها تكون ذات فائدة بسيطة على الاقتصاد الكلي، ولا تحدث فرقا.

إذن ما المطلوب وما الذي يمكن أن يحققه تدخل الجيش في الاستثمار؟ أرى شخصيًا أن الجيش يجب أن يتستثمر في قطاعات الصناعة التكنولوجية الرقمية والبرمجيات، والزراعة النوعية وتكليفه بزراعة كل اراضي الدولة في الأغوار، وزراعة القمح في السهول، والتوجه للاستثمار في الثروة الحيوانية بتجارة المواشي العابرة او بالتسمين عبر انشاء مزرعة كبرى بين عمان والقطرانه تكون منتجة للحوم والالبان وتكون متاحة للمواطن لزيارتها وشراء الألبان وما يزيد من الانتاج يورد لاسواق المؤسسة العسكرية سواء من اللحوم والالبان، مع اقامة مطعم بها على غرار تجربة شبيهة في استثمار خاص لمجموعة الخياط في دولة قطر، ويمكن اقامة مدينة العاب ترفيهية كبرى قرباً منها. ويمكن ايضا ان ينجح الجيش في الاستثمار بانشاء شركة دواجن. وكل الموارد البشرية من خريجي كليات الزراعة العاطلين عن العمل يمكن تجنديهم مدنيا والعمل في الاستثمار بالانتاج الحيواني والنباتي، فالمعركة القادمة معركة الغذاء العالمي وابقاء سلاسل التوريد مستمرة.

أخيرا، لقد كان السؤال حين استعدنا الغمر ماذا سنفعل بها؟ واليوم يجيبنا الجيش بمشروع زراعي عملاق منتج ويوفر فرصا للعمل، بدون جلبة او بهرجة وبدون وعود.

نعم للجيش ثقة عند الناس وحب، وله قصب السبق دوماً وله ترفع القبعات. هناك حين نجده يرزع ارضنا نطمئن ونفرح، ولا نخشى من مستثمر يهرب، او مسؤول يفسد فكرة تفيد الناس وتحيي الأرض.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :