facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين يلملمُ الكلالدة أوراقه


كامل النصيرات
04-04-2022 12:10 AM

يلملم الدكتور خالد الكلالدة أوراقه من مكتبه في الطابق الثاني من مبنى الهيئة المستقلة للانتخاب استعداداً لمغادرته بعد أن قضى ستّ سنوات رئيسا لمجلس هيئة المفوضين.. وبحكم القانون لا يجوز التجديد له؛ وبذاك فإن مغادرة الدكتور الكلالدة هي مغادرة اللاعائد إلاّ زائراً وضيفاً..!

خلال السنوات الستّ تحمّل الكلالدة تعليقات الأردنيين على مختلف اتجاهاتهم.. ست سنوات وضع فيها «يساريته» جانباً ومشى يعبِّد طريق الانتخاب يساراً ويميناً وقاد أربع موجاتٍ انتخابية كبرى (نيابية 2016 وبلدية ولامركزية 2017 ونيابية 2020 و بلدية ولا مركزية 2022) هذا عداك عن الانتخابات الصغرى في بعض الأماكن الأخرى..

عرفتُ الكلالدة عن قرب؛ ولا أتذكر أنني طرحتُ سؤالاً عليه ولم يصلني جوابه بكلّ شفافية ووضوح دون تلويع أو مماحكة .. بل دائما يكون هدف الإجابة أن تصل كاملةً دون أدوات تجميل أو نفخ أو شفط أو شقلبة..!

نعم يلملم أوراقه ولا أعلم ماذا يخبّئ له المطبخ السياسي الأردني ؟ وهل في باله أن يرسله إلى موقع عمليٍّ جديد أم أن الكلالدة سيعود إلى عيادته في اللويبدة التي هجرها طبيباً منذ استلم وزارة التنمية السياسية..؟

لا شكّ أن الرجل لم يغادر يساريته كفكر؛ وما زال يتناسب طرديّاً مع نفسه وما زال حتى وهو في ذروة الاشتباك الجماهيري؛ يرى نفسه صحيحاً حين أتى من دوّار الداخلية محمولاً إلى الوزارة ومن ثم إلى الهيئة المستقلة للانتخاب.

خالد الكلالدة سيتعب من يجيء بعده؛ لأنه ديناميكي لا يهدأ ولا يتعب بل يُتعِب من يعمل معه؛ وهذا كان على حساب حياته الخاصة التي استمرأ نسيانها مع الأيّام.

لعله الآن وهو يأخذ آخر ورقة من مكتبه يقرأ فيها شيئاً كتبه عن نفسه في طاحونة العمل: يا خالدُ: متى ستلتفتُ لنفسك قليلاً ؟ يا خالد: ما هي الحياة..؟!

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :