facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ميثاق الشرف للاستاذ الجامعي


د. بلال السكارنه العبادي
18-08-2010 01:23 AM

الشرف قيمة وفضيلة تربطها المجتمعات بالإنسان الملتزم الصادق القادر على العطاء دون انتظار مقابل مادي لإيمانه بأهمية ممارسة حقه في المواطنة باحترام حقوق الآخرين والتمسك بأداء التزاماته بأمانة وتفاني ، وأن التعليم العالي من القطاعات المهمة التي تمس كافة مناحي الحياة بأكملها وأن إفساده لا يهدده فحسب ؛ بل ويلحق مؤسسات الدولة كافة الإدارية والسياسية والاقتصادية والصحية والبيئية وغيرها ، لأن مخرجاته ستذهب لأداء أداور لم تهيئ لها إلا شكلا أما من حيث المضمون فلا مجال للقول بأنهم أهلا له ، ولم ندرك إن نتائجه الوخيمة هي المتسبب الأساسي لفشل برامج التنمية والخروج من دائرة التخلف الاجتماعي.

ونرى من اساتذة الجامعات ممن يفنون حياتهم لا في البحث العلمي بل في البحث عن الحياة ومتعها ويتمتعون بصفة عضو هيئة التدريس بحكم كونهم أساتذة جامعيون وهم من فئة السلبيون الذين يدمرون من حولهم ولا يمانعون في خلق أجيال أكثر سلبية ونكران منهم ، حيث أوقعهم حظهم العاثر في طريق هذا الإنسان الأجوف الذي تسبب في إفشال البرامج التعليمية ، لأن ما يملكه أساتذتهم شهادة علقت على الحائط خاوية المعنى والمضمون.

أما النموذج الأغرب الذي يصدم أمثالنا أولئك الذين لا يتوانون عن الكيد لزملائهم أو لغيرهم ممن تقلدوا مناصب ولا يترددون في نشر الشائعات وكتابة التقارير المغرضة أو الاستهزاء والسخرية بهم أمام طلابهم وزملائهم الآخرين السلبيين الذين يخشون ألسنتهم وتعرضهم للإساءة من قبلهم أن انتقدوهم فينافقونهم ويجاملونهم .

ولا ننسى أن نحمل السياسات التعليمية غير الرصينة على مر الزمن في الوصول إلى هذا المنحدر لأنها سمحت بتخريج أمثال هؤلاء ومكنتهم من التدريس بل وأحيانا من إدارة مؤسسات وصنع قرارات كان لها أثار سلبية على المجتمع بأكمله .

أما ميثاق الشرف فمعنى يجب أن يرتبط بالأستاذ المربي الذي يبتعد عن المهاترات ولا يسمح باقتباس حرف دون الإشارة إلى مصدره لا أن يتجرأ على نقل بحثه من رسالة ماجستير لطالب ، وهذا الأخير يتعلم القص واللصق ولا يكبد نفسه عناء البحث وتعميق الفهم ، أن الأمانة التي حملت السموات والأرض هي أشد وطأة على الأستاذ لا الذي يرتدي بدلة أنيقة أو يجامل الطلاب على حساب العطاء ، بل ذلك الذي يخشى الله ويصدقه ظاهرا وباطنا ، الذي يؤمن أن مرتبة العلماء لا تكون بمجرد ترتيل الصفحات ونقلها بل فهمها وتمحيصها وإفادة المجتمع بها وهو ما يجعله أهلا لنيل كرسي الأستاذية الذي يجب أن تمنح بشروط خاصة ، لا اولئك الذين يتمكنون من نيل ترقياتهم بسهولة في جامعات عامة أو خاصة تتخذ من العلاقات والصدقات معيارا للتقييم ، بعيدا عن النزاهة والموضوعية .

ولذا فعلى وزارة التعليم العالي ان تضع ميثاق شرف للاستاذ الجامعي مثيلة الى مواثيق الشرف الاخرى يتم التوقيع عليها في حال تعينه في اي ٍ من الجامعات العامة او الخاصة ليلتزم بها وتكون بالنسبة اليه نبراساً ومنهج حياه .

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 د غازي الذنيبات 18-08-2010 | 02:55 AM

    اشكرك اخي الفاضل على ما تفضلت وازيد ان ما نسمعه وما يتردد وما نلمسه من تصرفات يندى لها الجبين لا يكفيها ميثاق شرف بل قد يلزمها محكمة امن دولة مختصة ومتفرغةمنها ، :تقييم الطلبة على اساس مناطقي وعرقي واستثمار الطلبة لغايات انتخابية،...ولا حول ولا قوة الا بالله

  • 2 ايمن الهميسات 18-08-2010 | 04:20 AM

    نتمنى من وزارة التعليم العالي ان تاخذ بهذه الملاحظات حماية للمؤسسات التعليم العالي لدينا

  • 3 18-08-2010 | 07:08 AM

    شكرا للكاتب

  • 4 سلامات 18-08-2010 | 04:51 PM

    على الكاتب الدكتور ان يتعلم اللغة العربية وبعد ذلك يكتب لأن من المعيب أن لا يميز بين االجرور والمرفوع إنها مشكلتنا في الأردن كل واحد يظن أنه المؤهل لكل المناصب

  • 5 رائد الرواحنه 18-08-2010 | 06:20 PM

    كلام جميل ورائع ونتمنى ان يتم تطبيقه على ارض الواقع

  • 6 محمد حسن مخلوف/ جامعة الإسراء 18-08-2010 | 06:33 PM

    نشكر الدكتور القدير على هذا المقال القيم.
    متمنين أن يلقى صدا لدى المسؤولين ومن المعنيين من اعضاء الهيئة التدريسية و الادارية.

  • 7 د.زهير عبيدات 18-08-2010 | 09:40 PM

    شكرك أخي على إثارة عذا الموضوع الهام

  • 8 مجد الدعجه 19-08-2010 | 12:58 AM

    اتمنى على وزارة التعليم العالي ان تاخذ باعتبارها حيثيات هذا المقال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :