facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من محو الاميّـة الى التعّلم مدى الحياة .. بقلم منال القطاونــه


08-09-2010 02:44 AM

من المعروف أننا وصلنا الى عصر يجب فيه ان نمســح غبار الجهل والامية وها نحن دخلنا الى عصر المعلوماتية والاستجابة بشكل افضل لمتطلبات اقتصاد المعرفة وتحدياته.....
يعتبر الثامن من ايلول - سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً لمحو الأمية وذلك نتيجة للقرار الذي اتخذه المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونســـكو) في اجتماعه الرابع عشر من عام 1966م.

فالأمية مشكلة متشعبة ... وآفة اجتماعية وان اســتمرارها يكُلف ثمناً أعلى من تكاليف محوها " وانعكاساتها سلبية وخيمة .. .كونها تعوق القوى البشـرية عن القيام بدورها الكامل في عمليات التنميـة .

واليوم مناســبة للوقوف على هده الآفـة التي تعطل التنمية في مجتمعنا وتذكير الجميع بأضرارها وتجفيف منابعها خصوصا بين أوساط النساء كون المرأة نصف المجتمع وهي من تتحمل عبْء الأمية والجهل أكثر من الرجل .. مما يضعف تعليم وثقافة الأجيال القادمة بين يديها ... "فأســرة أميـة " لن تحرص على محو أميـّة أبنائهـا ... مما يضاعف من مخاطر الأمية" وويلاتها فالأميـة القرائية واقصد هنا أميـة القراءة والكتابة والحساب .

قرأت مؤخرا وحسب التقارير في العالم العربي فهناك حوالي 74متعلمة مقابل 100 رجل متعلم ... ويوجد هناك حوالي (70) مليون أمي عربي ... أي ان ثلث العالم العربي لا يعرف القراءة والكتابة وأكثريتهم من النساء( 46%)وممن تزيد أعمارهم على 15 سنة ... فهذا ليس مجرد خبر عن الوضع الثقافي العربي بل هو مؤشر خطير حول المســتقبل .

الأردن يشــارك العالم العربي الاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية اذ يؤكد انخفاض نسبة الامية من 7.7% العام الماضي الى 7.3%للعام الحالي وبذلك الأردن يحتل موقعاً عربياً متقدماً في مكافحة الأميـة.

ما يثلج الصدور وحسب تقرير الرصد العالمي لمؤشرات التعليم للجميع ، الذي تصدره منظمة اليونســـكو أظهر أن الأردن جاء في المرتبة الثالثة عربياً على مؤشر التقدم باتجاه تحقيق أهداف التعليم للجميع ، في حين تعتبر منطقة العالم العربي من أدنى معدلات القرائية في العالم، حيث يوجد هناك حوالي (70) مليون أمي عربي ، مما يشكل تحدياً للنظم التربوية العربية..

وخطا الأردن خطوات واســعة في التعليم كماً ونوعاً أهلتّه ليكون بين مصاف الدول المتقدمــة، بفضل التوجيـهات والرعاية الملكية السامية”، واهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظـه الله بقطاع التعليم كوسيلة أساسية من وسائل التنمية واحداث التغيير للأفضل.... وإدراك من جلالته بضرورة الاستثمار بالإنــسان وبناء طاقاته وإطلاق العنان لقدراتـه... لذا حقق الاردن مرتبة طليعية على صعيد حَمَلة الشهادات العليا على المستويين العربي والعالمي.... واصبحت بيوت الأردنيين غنية بحملة الشــهادات العليا، إذ ترسخت ثقافة التعليم في الذهنية الأردنية على مدار العقود الماضية بفضل السياسات التربوية التي ينتهجها الاردن والرامية الى تحقيق التربية المستدامة والتعلم " مدى الحياة "
والجهود الكبيرة والفريدة التي تبذلها صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله في بث ثقافة التعليم والأمل ورفع الروح المعنوية لدى الأميين والفقراء بهدف زيادة قدرتهم الإنتاجيــة، إذ تتبنى جلالتها خطاباً متقدماً ذا لغة مفهومة ومحفزة.و تركيز خطابات جلالتها في المنتدى الاقتصادي بالبحر الميت وفي عدد من المحافل العالمية.
الى جانب جهود وزارة التربية والتعليم في مكافحة خطورة هذه المشكلة من خلال ســن التشــريعات التي تفرض الزامية التعليم... كما يظهر دور وزارة التربية والتعليم على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة ،وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في ســن التعليم المدرسي وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم.
وهناك جهود طيبة من وزارة التربية والتعليم في الحد من ظاهرة التـسرب والمتسربين المسجلين في المدارس وما تعكسه من إفرازات سلبية تساهم في رفد الأمية بين الصغار وتغذيتها ، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع.
كما واطلقت وزارة التربية والتعليبم مشــروعاًت رياديـة وطنية فريدة من نوعها لمحاربة الأمية والذي يهدف للقضاء على الأمية بأنواعها المختلفة للأميين ممن أعمارهم 15 سنة فأكثر من الذكور والإناث على حد سواء في قرى ومناطق المملكة.. كما باشرت الوزارة مؤخرا بتطوير مناهج وكتب محو الامية وتعليم الكبار سعيا منها لمعالجة الامية بمفهومها المعاصر ووفقا لاحتياجات المتعلم وبما يتواكب مع ظروف الحياة المعاصرة .
كما ساعدت الحياة الديمقراطية وبلوغ المرأة الأردنية مناصب وزارية ونجاحها في التمثيل البرلماني ، فضلا عن ترؤسها لجمعيات ونقابات وشركات مما كان لها دور في حث بقية نســاء المجتمع على الارتقاء بمستواهن التعليمي ومن ثم حرصهن على زرع مفهوم التعليم لدى أبنائهم من الجنسين.
في هذا اليوم نـشّدد على ضرورة إخراج الأميين في مجتمعنا من ظلمة الجهل وإعادة دمجهم في المجتمع والحرص على تكافؤ الفرص التعليمية أمام الجميع .
وبهذه المناسبة نزجي التحية والتقدير والاجلال إلى الدارسين والدارسات من ابناء الوطن في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بدافع وبرغبة و بمحض إرادتهم، وأدركوا بفطرتهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، وعزمهم على الخروج من ظلمات الجهل الى آفاق النور والمعرفة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :