عمون - عقد حزب الكرامة تحت التأسيس مساء يوم أمس الأربعاء اجتماعا عاما لانتخاب الأمين العام للحزب ولمناقشة مستجدات الأمور المتعلقة بالحياة السياسية والحزبية والتباحث بالبرامج والخطط والرؤى الاستراتيجية للحزب وفق الاهداف والرسالة والمحاور العامة التي وضعت كأطار عام لعمل ومنهجية حزب الكرامة القادمة.

وجرى تزكية وائل شفيق يعقوب عجيلات أمينا عاما للحزب لتبدأ مرحلة العمل والعطاء حيث يسعى الحزب إلى المشاركة الفعالة في العملية السياسية بكافة أشكالها منطلقا من الأوراق النقاشية الملكية السامية كخارطة طريق مضيئة للعمل والعطاء والإنجاز الوطني.

ووفق الحزب تنطلق أهدافه العامة من ضرورة الإيمان بترسيخ النهج الديموقراطي كأساس لتعميق روح الانتماء للوطن وتعزيز الثقة بمؤسساته والاسهام في تمتين وحدة الشعب الأردني وحماية أمنه الوطني.

ويعتبر حزب الكرامة نفسه حزبا شعبيا سيمارس عمله في نطاق الشرعية الدستورية ويعمل على بناء الإنسان الأردني وتمكينه وحريته وضمان رفاهيته في إطار من السلم المجتمعي والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والدولة المدنية.

ويتأتى ذلك بإتاحة أسباب المشاركة الحقيقية للمواطنين كافة في إطار من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتوازن بين الحقوق والواجبات مع أهمية ترسيخ قيم التسامح والموضوعية واحترام معتقدات الآخرين والنأي بالممارسات السياسية والحزبية عن الصراعات الشخصية الضيقة ووضع التصورات والبرامج والمبادرات في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والاجتماعية لخلق بيئة حزبية معاصرة كاملة الأركان متعددة الجوانب تشمل كافة مناحي الحياة استجابة للفكر الملكي خاصة بعد مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية واقرار قانوني الانتخاب والأحزاب لتكون الأحزاب الحالة التنظيمية الأرقى والحاضنة الأساسية والفعالة لتحقيق طموحات الشعب الأردني ومكوناته لحياة فضلى تواكب العصر وتليق بالعهد الجديد مع استقبال الدولة الأردنية المئوية الثانية لتأسيس الدولة الأردنية.

وأكد أعضاء حزب الكرامة تحت التأسيس أن المرحلة القادمة تحمل فكرا ونهجا اصلاحيا كبيرا ومختلفا بفضل الرؤى الملكية المستقبلية الشاملة والاستشرافية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وقالوا إن مسيرتنا الديمقراطية هي نهج حياتنا ولن نحيد عن هذا النهج مهما كانت التحديات مع أهمية تعزيز مبدأ التكامل والتعاون بين جميع السلطات على أسس الشراكة والتشاور والتوافقية حول مختلف قضايا الوطن وتعزيز المشاركة الشعبية الكاملة لكافة اطياف المجتمع وتطوير قدرات المجتمع المدني وخاصة الشباب والمرأة للخروج بحياة سياسية ناضجة تكفل استدامة عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والتنمية المستدامة لكافة مناحي الحياة بحركة ديناميكية ودائبة.

وأكد الحضور على أهمية العمل بروح الفريق الواحد وتشاركية الأفكار والبرامج والطروحات مع كافة الأحزاب والتيارات السياسية ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمحلي والقطاعات الشبابية والقطاع الخاص لمواجهة التحديات والصعوبات بكل عزم وإرادة حقيقية ومسار وطني شامل للحفاظ على المكتسبات الوطنية الشاملة وتعزيز قيم المواطنة الصالحة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة وفق مشروع ورؤية وطنية تحمل مشروعا نهضويا يستمد جذوره من روح الثورة العربية الكبرى ليزداد الأردن منعة وصمودا تجاه مختلف التحديات وأكثر قدرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة ضمن منظومة عمل إصلاحي تراكمي يرسخ نهج الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون.

وقال عجيلات إن الأردن بقيادته الهاشمية الملهمة مقبل على مرحلة تاريخية من الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري الشامل بدءا من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية واقرار قانوني الانتخاب والأحزاب لتكون خارطة طريق وقفزة نوعية نحو بناء منظومة إصلاحية عصرية متجددة بضمانة ملكية سامية.

وأشار عجيلات إلى أن السياسة العامة للحزب تعمل وفق برنامج وطني شامل من خلال جذب قاعدة عريضة من الشباب والقطاع النسائي والمجتمع المدني والمحلي متنوع الأفكار والبرامج ومن شتى محافظات المملكة والأطراف وباتجاه شعبي بحت سيما أن معظمهم من المؤمنين أن الخيار الديموقراطي هو أنجع السبل وأكثرها ملاءمة لتلبية طموحات الشعب الأردني وتطلعاته الوطنية والقومية والإنسانية مؤكدا أن الأحزاب الوطنية الإصلاحية ذات الشمولية في البرامج والأهداف والمخرجات والخطط والرؤى الواقعية القابلة للتطبيق المستلهمة من طروحات الشارع العام هي الركن الأساس في تجذير الديموقراطية والدفاع عن مصالح الشعب والتعبير عن طموحاته لأنها تنطلق من أرض الواقع وتتبنى الفكر الإنساني الذي يمثل حصيلة التطور الحضاري للبشرية وتضع البرامج الإصلاحية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفكريا والتي تناسب حاجات الوطن والمواطن بعيدا عن الشعارات البراقة والاهداف الوهمية لأن الشعب الأردني اصبح على درجة كبيرة من الوعي واليقظة والادارك السياسي.

وأكد عجيلات أن المرحلة القادمة من برامج وخطط عمل حزب الكرامة تحت التأسيس ستشمل منظومة عمل شاملة ومتكاملة للتعريف وشرح اهداف ورؤى ورسالة الحزب من خلال الزيارات الميدانية لمختلف محافظات ومناطق المملكة وفق آليات عمل تشمل مشاركة جميع اعضاء الحزب وحسب الاختصاصات والمسارات مع مشاركة وتبني أفكار الشباب الأردني والمرأة وكافة اطياف المجتمع لنسير جميعا يدا بيدا نحو مستقبل أفضل يلبي طموحات الشعب الأردني ومكوناته تحقيقا للرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.