العجلوني يوضح ل"عمون" حكاية الملاسنة مع الملكاوي :"نعمل جميعاً تحت توجيهات قيادتنا الملهمة و أثمن عالياً الدور الرائع والمشرف لصحافتنا"
05-07-2007 03:00 AM
عمون - عبر الدكتور صالح العجلوني/رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية عن اعتزازه وتقديره، وثمن عاليا الدور الرائع والمشرف الذي قامت به الصحافة الأردنية في تبنيها لقضايا الوطن والأمة، وقال في رسالة الى ل"عمون" :وما كان لي أو لغيري أن يجحد هذا الدور، فقد تربيت على ما تربى به الخيرون من أبناء هذا البلد من طيب وأصالة، ودأبت في كل شؤون حياتي على رد الفضل لأهله انطلاقا من أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولهذا فإن أخلاقي ومبادئي التي تربيت عليهما لا يبيحان لي الرد بالإساءة على من أساء لي؛ فكيف أسي إلى من أحسن لي وطوقني بجميل فعله وكريم عطائه؟ إنني أبرأ إلى الله من كل ما نسب إلي من تهم باطلة وأقول لكل من أساء إلي بالقول أو الظن: ( الله يسامحك)...
ولفت في رسالتة الى "عمون" حول التلاسن الذي جرى بينه وبين الزميل فيصل ملكاوي من "الراي" لحظة وصول شقيقه والاسرى من اسرائيل الى المعبر الشمالي الخميس الى ان الامر لا يستأهل كل هذه الضجة .. وفيمايلي نص الرسالة الموجهة الى "عمون" للاعلام الوطني :
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى:" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"صدق الله العظيم
أولا: أعلن أنني غير عاتب على الإخوة والأخوات الذين (تكرموا) بتوجيه التهم والنعوت(اللائقة) بحقي، فهم معذورون جميعا لأنهم اطلعوا على ما حصل_ وهو بالمناسبة أمر تافه لا يستحق كل هذه الضجة في مقابل الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق _ أقول إنهم اطلعوا عليه من وجهة نظر واحدة هي الجهة التي تمتلك المنبر الإعلامي والصوت العالي، دون أن يستمعوا إلى الطرف الآخر في المسألة، متناسين تلك المقولة الرائعة( إذا أتاك أحد الخصمين وقد فقئت عينه فلا تحكم له حتى يأتيك الآخر؛ فقد يكون قد فقئت عيناه).
ثانيا: إنني أسجل اعتزازي وتقديري، وأثمن عاليا الدور الرائع والمشرف الذي قامت به الصحافة الأردنية في تبنيها لقضايا الوطن والأمة، وما كان لي أو لغيري أن يجحد هذا الدور، فقد تربيت على ما تربى به الخيرون من أبناء هذا البلد من طيب وأصالة، ودأبت في كل شؤون حياتي على رد الفضل لأهله انطلاقا من أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولهذا فإن أخلاقي ومبادئي التي تربيت عليهما لا يبيحان لي الرد بالإساءة على من أساء لي؛ فكيف أسي إلى من أحسن لي وطوقني بجميل فعله وكريم عطائه؟ إنني أبرأ إلى الله من كل ما نسب إلي من تهم باطلة وأقول لكل من أساء إلي بالقول أو الظن: ( الله يسامحك)
ثالثا: وأما عن حقيقة ما جرى بيني وبين السيد فيصل الملكاوي فيتلخص فيما يلي:
إن السيد فيصل من الصحفيين المحترمين الذين كان لي شرف التعامل معهم منذ سنوات طويلة، وكان يحاول بكل جهده أن يخدم قضية الأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية، غير أنه لم يكن يتمكن من نشر كل ما يرغب بنشره في الجريدة التي يعمل بها لأسباب خارجة عن أرادته، وقد أبلغته أنني لا ألومه وأنني ألتمس له العذر، ورجوته أن لا يحرجني في طلب أي تصريح لنشره في (الرأي) بسبب موقف جماعي اتخذه أهالي الأسرى والمفقودين بمقاطعة تلك الصحيفة بعدما لمسوا تجاهلها لهم ولقضية أبنائهم طيلة الأعوام السبعة عشر الماضية، ويمكن لأي متابع منصف أن يجري إحصاء لما نشرته (الرأي) من أخبار ومواد تتصل بقضية الأسرى، ويقارنه بما نشر في أي صحيفة أردنية أخرى لكي تتضح له الصورة بالشكل الصحيح، ولا يبقى أسير النظرة الأحادية المقدمة من أحد الأطراف. وقد استجاب الأخ فيصل لما طلبت منه؛ فلم يتصل بي ولم يطلب مني أي خبر يتعلق بالأسرى والمفقودين منذ أكثر من عامين... غير أنني فوجئت به قبل موعد وصول أبطالنا المحررين بثلاثة أيام يتصل بي طالبا أجراء مقابلة صحفية معي لنشرها في صحيفته؛ فاعتذرت له ورجوته أن لا يحرجني، وشكرته على مشاعره تجاه قضية إخوانه الأسرى، وأبلغته أنني لا أكن له إلا كل احترام وتقدير، شأنه شأن جميع الإخوة الصحفيين في هذا الوطن .
وفي يوم وصول الأسرى إلى أرض الوطن، اقترب السيد فيصل من شقيقي سلطان طالبا إجراء مقابلة معه؛ فرفضت ذلك انسجاما مع موقفي وموقف أهلي ذوي الأسرى الأردنيين الذين يقاطعون(الرأي)، فما كان من السيد فيصل إلا أن رفع صوته صائحا: هذه جريدة جلالة الملك ! وكأن الصحف الأردنية الأخرى لا قيمة لها ولا وزن، فقلت له إنه لا ينبغي الزج باسم جلالة الملك في هذه المواقف لأن اسم جلالته أسمى وأجل من ذلك كله..... ثم جرى الاتفاق أن تجري الصحف الأردنية لقاء (مشتركا) مع الأسرى بحيث يتولى سلطان الرد على الأسئلة بالنيابة عن إخوانه، وأن لا يذكر اسم أي صحيفة، وعند الانتهاء من السؤال الأول ،وقبل أن يكمل سلطان الإجابة، انبرى فيصل لطلب الإجابة عن سؤال بصيغة( تصريح خاص للرأي) فقال له سلطان: ولكننا اتفقنا على عدم ذكر اسم الصحيفة ! فتدخلت عندها وقلت : إنه يريد أن يقول إن هذا تصريح خاص للرأي... وهنا ثار السيد فيصل ونهض من مكانه، وراح يوجه لي السباب والشتائم على مرأى ومسمع من كل من كان حاضرا من رسميين وإعلاميين ورجال أمن، مما استدعى قيام رجال الأمن بإخراجه من القاعة.
رابعا: وأما القول بأنني قد شتمت الصحف الأردنية؛ فإنني أحيلكم إلى من كان شاهدا من الناس المحتشدين _ وهم بالمئات_ لكي يخبروا بما تكلمته في حق تلك الصحف التي نعتز بها وبجميع العاملين بها، ولا أريد أن أكرر ما قلته تجنبا ًللإطالة، قضلا عن أن موقفي من تلك الصحف والمؤسسات الإعلامية الوطنية معروف لمن يعنيه الأمر من الإخوة والأخوات الذين تشرفت بمعرفتهم والتواصل معهم على مدى سبعة عشر عاما مضت، وسوف أستمر على النهج نفسه في اتخاذهم إخوة وأصدقاء أعتز بهم إلى الأبد.
خامسا: إنني أشدد على ضرورة عدم الاستمرار في الخوض بما جرى بيني وبين السيد فيصل من موقف انفعالي؛ فالفرحة بالإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق للأردن على يد أبنائه المخلصين بقيادة سيد البلاد وراعيها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أدامه الله - هذه الفرحة يجب أن لا يعكر صفوها شيء من الخلاف الشخصي بين زيد أو عمرو لأننا ندرك حجم الفرح الحقيقي الذي حل بالأردنيين جميعا في هذا الوطن الطيب الذي نفتديه بالمهج والأرواح، ونفتدي قيادته الهاشمية_كذلك_ بدمائنا وبكل ما تملك أيدينا.
سادسا: إننا في غمرة الفرح والابتهاج بعودة هذه الثلة من أبطال الوطن إلى وطنهم، لا بد لنا من أن نذكّر بوجود عدد آخر من أسرانا الأبطال الذين لم يكن لهم نصيب في هذه الصفقة، والذين ينتظرون اللحظة التي يلثمون فيها ثرى وطنهم العزيز؛ ومن هنا فإننا نجدد العهد والولاء للوطن وقائد الوطن وأبناء الوطن على الاستمرار في السعي الدؤوب للعمل على عودتهم إلينا أحرارا سالمين في القريب العاجل بعون الله، نعمل جميعا يدا واحدة : حكومة ومؤسسات مجتمع مدني وأهالي تحت توجيهات قيادتنا الملهمة لإنجاز فرح وطني شامل يعم أرجاء الوطن ... نعمل دون كلل أو ملل أو انتظار جزاء ، واضعين نصب أعيننا خدمة وطننا والدفاع عن قضايا أمتنا مسترشدين بقوله تعالى: " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الآرض" صدق الله العظيم
والسلام على من عرف الحق فاتّبعه، وهدى الله الضالين إلى رشدهم ..
وقال نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني ل"عمون" ان العجلوني وشقيقه تحادثا معه وعبرا عن اعتزازهما بالصحافة الاردنية وبدور صحيفة "الراي" وقدما توضيحاً عن الذي جرى وموقف الدكتور صالح من الملاسنة و ان سوء فهم تم ، واعتبر المومني توضيح العجلوني بمثابة طي للملف وانهاءً للمشكلة .
اصل الخبر ...
وكانت "عمون" نشرت خبرا جاء فيه ان تلاسناً جرى بين الزميل فيصل الملكاوي محرر شؤون وزارة الخارجية الاردنية خلال تواجده لتغطية الفرح الاردني بعودة الاسرى الاردنيين ، في المعبر الشمالي الخميس مع الدكتور صالح العجلوني شقيق الاسير المحرر سلطان العجلوني ، بعد ان قدم الزميل الملكاوي نفسه عن "الراي" ..
ووجه العجلوني الشقيق تهما لصحيفة "الراي" اغضبت الموجودين جميعا لاتهامه الصحيفة الوطنية بالعمالة مطالبا بمقاطعتها كما اساء متهما لدور الصحافة الاردنية المشرف في قضية الاسرى وهو ما اثار الزملاء في الاعلام الاردني والعربي لينسحبوا جميعا منددين بالاتهام .
وابدى الصحافيين استياءهم من تصرف العجلوني الذي كان حادا في اتهامه وولد نقدا شديدا لافساده الفرحة التي كانت بادية على وجوه الحضور .
و"عمون"ازرت الزميل الملكاوي والمؤسسة الصحفية الاردنية وكل الزملاء واستنكرت الكلام الذي بدر من العجلوني ودعتالى اعتذاره من نقابة الصحافيين بيت الصحافيين ومن "الراي" ومن الزميل الملكاوي شخصياً.
وكان دان نقيب الصحافيين ما بدر من اساءات واتهامات مرفوضة من صالح العجلوني شقيق الاسير العائد سلطان العجلوني بحق صحيفة الرأي ومندوبها الزميل فيصل ملكاوي والاعلاميين الاردنيين خلال الاستقبال الرسمي والشعبي الذي جرى امس احتفاء بعودة الاسرى الاردنيين الاربعة.
وعبر المومني في تصريح صحافي عن استغرابه واستهجانه لما صدر عن العجلوني من توصيفات بحق المؤسسات الصحافية والزملاء الصحافيين خلال المناسبة مؤكداً رفض النقابة لتلك التفوهات المعيبة التي اقل ما توصف بانها لا تليق في مثل هذه المناسبة العزيزة على كل اردني.
واكد اعتزاز النقابة بدور الصحافة الاردنية بكافة مؤسساتها وصحافييها ومواقفها المشرفة حيال كافة القضايا الوطنية والقومية لا سيما في قضية الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية التي تعاملت معها تلك المؤسسات كقضية عادلة تخص كافة الاردنيين على كل المستويات الرسمية والشعبية.
واشاد نقيب الصحافيين طارق المومني باسم النقابة والجسم الصحافي بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجياته الموصولة والحثيثة للحكومة وكافة الجهات المعنية بقضية الاسرى الاردنيين ورعاية المواطنين الاردنيين اينما كانوا وصولا الى تتويج تلك الجهود بعودة الاسرى الاردنيين الاربعة الى وطنهم واهلهم وبث امل الحرية الى حياتهم الى ان بات حقيقة.