عمون - قالت رئيسة جمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية، منيفة هارون الجازي، إن المرأة الأردنية تمتلك من القدرة والإرادة والمعرفة ما يمكنها من النجاح والتفوق في أي مشروع تخوض غماره أو أي أمر يناط بها في مختلف شؤون الحياة بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها .

وأضافت الجازي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الاثنين، أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم و بلدنا تتطلب تضافر جهود المؤسسات الوطنية بشقيها الرسمي والأهلي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتطوعية والتعاونية للعمل على تقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع والتخفيف عن الأسرة الأردنية التي أصبح توفير متطلبات الحياة اليومية يشكل هاجسا بالنسبة لبعضها.

ودعت الجازي إلى توجيه الدعم لجمعيات خيرية تستهدف ببرامجها المناطق النائية والأطراف والتي يعاني سكانها من ارتفاع نسب البطالة والفقر ومحدودية فرص العمل، مبينة أن تلك الجمعيات تمتلك المعرفة الكاملة باحتياجات تلك المناطق وما هي البرامج والمشاريع التي تؤمن فرص عمل من خلال التدريب والتأهيل على حرف تسهم في التخفيف عن الأسر وتتناسب مع طبيعة المنطقة واحتياجاتها .

ودعت الجازي، التي حصلت على وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية تقديرا لجهودها في التنمية المستدامة في المحافظات عام 2015، الجمعيات إلى تفعيل برامجها لبناء مجتمع آمن عماده الأسرة المنتجة.

وأشارت إلى ضرورة الارتقاء بالعمل الاجتماعي التنموي للحد من المشاكل الاجتماعية كالفقر والبطالة، وترسيخ عملية التنمية المستدامة، وقيم المشاركة والتكافل الاجتماعي بشكل يضمن استدامة تلك المشاريع وتحقيق أقصي فائدة للمجتمعات التي تنفذ بها تلك المشاريع .

وأشارت إلى أن جمعية تأهيل المرأة، تعمل منذ تأسيسها عام 1995على تطوير برامج ومشاريع تلبي احتياجات المرأة والشباب ومتطلبات سوق العمل إلى جانب وضع استراتيجيات وخطط تساعد المرأة والمجتمع على مواجهة التحديات المختلفة.

وبينت الجازي، أن الجمعية التي ترتبط بالعديد من الشراكات مع مؤسسات وطنية ومنظمات مجتمع مدني، تعمل على تدريب وتأهيل السيدات على مهارات وأعمال يدوية تتعلق بإحياء التراث الشعبي، ومهارات مهنية، وإقامة مشاريع انتاجية تسهم في تحسين دخل الأسرة والمرأة والشباب، وفتح عيادات طبية وحضانات.

وقالت، إن الجمعية تمتلك برامج إنتاجية ومهنية عديدة حققت نجاحات كبيرة، منها مطبخ إنتاجي يحتوي على معمل ألبان وجميد وسمن بلدي وذلك بهدف تسويق منتجات المرأة الريفية، إضافة إلى قسم لصناعة المعجنات والوجبات الخفيفة والحلويات بأنواعها.

وأشارت إلى أن الجمعية تدرب السيدات على جميع هذه الأعمال في قاعات تدريب في مركزها وفروعها، مبينة أنه تم تأهيل وتدريب أكثر من 150 سيدة على أعمال الطبخ وصناعة الحلويات، وأكثر من 500 سيدة على حرف التجميل، إضافة إلى مواصلة تقديم دورات متقدمة في مركز الدكتور ابراهيم الجيلاني المخصص للتدريب على الحياكة.

وقالت إن الجمعية أنشأت نادي لياقة بدنية وتنفذ مشروعا لأحياء التراث الشعبي من خلال إنتاج مطرزات تراثية مشغولة بالحرير تمثل الأثواب الاردنية بأصالتها وعراقتها وتتوافق مع متطلبات العصر الحالي، إضافة إلى مشروع البسط المحاكة يدويا بالنقشات القديمة.

وتعمل الجمعية ،وفق الجازي كذلك على تدريب السيدات على الزراعة المنزلية، واستغلال وتدوير المياه للري، فنفذت مشروعا في قرى معان: أذرح والجرباء والمنشية والمحمدية ضمن هذه الغاية، كما أنشأت مشروع بيت الشعر "مطعم الأجاويد" لتقديم وجبات تراثية ساخنة، وتصنيع الألبان والأجبان والجميد والحلويات وخبز الشراك.

(بترا)