facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كشكول


رمزي الغزوي
01-10-2010 05:25 AM

عشنا ، خلال الأسبوعين الماضيين ، (فورة ثقافية) غير مسبوقة ، في ساحتنا المحلية ، التي عجت بنشاطات ، وفعاليات متعددة: معرض عمان الدولي للكتاب ، وملتقى عمان الثاني للقصة القصيرة ، ومهرجان الفيلم الأوروبي ، ومهرجان الأردن الدولي للتصوير ، وموسم الصيف المسرحي الأول ، بالإضافة إلى المحاضرات ، والأمسيات ، والمعارض ، والندوات ، والمؤتمرات ، التي تقام في أكثر من جهة ، ومنتدى ، وفي الأوقات ذاتها ، أحياناً. وسيبقى السؤال واخزاً: هل سيبقى هذا النشاط هدفاً ، بحد ذاته ، أم إنه وسيلة ذكية ممتعة للرقي بالإنسان ، وتنميته ثقافياً ومعرفياً؟ إذن ، لماذا ما زالت نشاطاتنا تعاني قلة في حضور الناس العاديين؟.

ما أن أعلنت وزارة الثقافة أسماء الفائزين بمشروع التفرغ الإبداعي ، لهذا العام ، حتى انبرى كاتب ، في صحيفية يومية ، يصف المشروع بالثرثرة ، ويرصف مقالاً مفعماً بالمغالطات والتسطيح للأشياء والحقائق. وتوقعت أن ترد وزارة الثقافة على المقال ، في المكان ذاته ، من الصحيفة. لكن يبدو أن الوزارة لا تريد التحرش بأحد ، متناسية أن الحقيقة أهم من أخذ (الخواطر) ، وأن الناس أحق أن تعرف الصواب ، كما أنه ليس كثيراً ، على المبدع الذي ينجز عملاً أدبياً ، أو فنياً ، أن ينال خمسة عشر ألف دينار. فنحن ننفق أضعافاً مضاعفة على أشياء واضحة الثرثرة ، ولدى ثرثارين تكاثروا فينا مثل البكتيريا.

أشير ، بتقدير إلى موسم الصيف المسرحي الأول ، الذي اختتم ، قبل يومين ، مع ملاحظة أن الحاضرين ، جلَّهم ، كانوا من المتابعين الدائمين للمسرح. وهذا جميل لا أنكره ، ولكننا في حاجة إلى عمل (جرة رجل) ، كي نبني جمهوراً مسرحياً متزايداً لا يقتصر على النخبة من وجوه تتكرر في كل المواسم المسرحية.

في معرض الكتاب ، صدحت أكثر من شكوى: بُعد المكان ، وغلاء الأسعار ، وتوقيت المعرض ، غير المناسب ، من بعد عيد ومدارس ، وهناك شكوى من قلة المعروض للأطفال ، نسبياً ، مع غلاء أسعار كتبهم. فافتقر المعرض لفعاليات وأنشطة تخص الطفولة ، كقراءت لكتّابهم ، أو مسرحيات بسيطة ، أو عروض جاذبة محببة بالقراءة في نفس الطفل. وهنا أرى أن يتم تدارك الأمر في المعارض القادمة. فنحن نعول على المستقبل وصناعه.

ملتقي القصة الثاني كان مفعماً بالحيوية والحميمية ، بين المشاركين ، وزاخراً بأوراق عمل تبحث في جديد هذا الفن العريق ، الذي ثبت أنه متطور متجدد ، لن يموت كما تنبأ بعض النقاد العرب. المشكلة الأبرز هي غياب الجماهير: فلم ألحظ طالباً جامعياً ، أو قارئاً ، ممن يتواصلون معنا عبر البريد الإلكتروني ، أو عبر مواقع الصحف. أي لم نلحظ احتكاكاً مع المجتمع المحلي: ففي الغالب نحن ، أي المشاركين ، نقرأ لبعضنا ، ونسمع لبعضنا.

شكا زميل كاتب عدم حضور كثير من زملائه حفل توقيع كتابه ، في معرض الكتاب. الشكوى وجدت أصداءها على صحفته ، في (الفيس بوك) ، وجعلتني أطرح سؤالاً تلقائياً: لماذا لا ندعم بعضنا؟ لماذا ما زال وسطنا الثقافي يجنح إلى المصلحة الضيقة في تعامله؟ هل من الأجدى ألا نعول كثيراً على بعضنا البعض؟ تجربة جديدة خاضها ملتقى القصة ، وهي (قصص على الخشبة) ، بمعنى مسرحة بعض القصص ، وتحويلها إلى اشتباك مسرحي ، على يد الفنانة أسماء مصطفى ، بربط درامي للزميل مفلح العدوان. هذا المشروع سيفتح آفاقاً جديدة نحو ربط الدراما المسرحية بالنصوص القصصية ، وهو أمر سيثري الطرفين ، في قابل الأيام.

ramzi279@hotmail.com
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :