عمون - مع التطور الحضاري والتغيرات الاجتماعية، لا يمكن إغفال الجهود التي بُذلت في معالجة مشكلة التخلص من النفايات المنزلية ففي الماضي البعيد، كانت النفايات المنزلية تعتبر مشكلة صحية وبيئية كبيرة، حيث كانت تتراكم في الشوارع والأحياء وتسبب انتشار الأمراض. في هذا السياق، اهتمت الحضارة العربية القديمة بطرق معالجة النفايات المنزلية والتخلص منها بشكل آمن وصحي.

كانت إحدى الطرق المستخدمة للتخلص من النفايات هي التقنية البدائية للطمر، حيث تُجمع النفايات في أكياس مخصصة وتوضع في حاويات عامة قرب المنازل. ثم يتم رفعها ونقلها بواسطة شاحنات البلدية إلى مكبّات مخصصة للتخلص منها.

بالإضافة إلى طريقة الطمر، كان هناك اهتمام بإعادة استخدام النفايات المنزلية وتحويلها إلى سماد عضوي. فالمواد العضوية في النفايات يمكن تحويلها بواسطة البكتيريا الموجودة في الهواء إلى سماد طبيعي يُستخدم في الزراعة لتحسين خصوبة التربة.

كما تم استخدام تقنية الترميد لحرق النفايات الصلبة في أفران خاصة بدرجات حرارة عالية، مما يساهم في توليد البخار وإنتاج الطاقة الكهربائية.

بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على عملية التدوير لإعادة استخدام المواد غير القابلة للتحلل مثل الزجاج والبلاستيك والمعادن. تم جمع هذه المواد وتوجيهها إلى مصانع معالجتها لإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.

مع مرور الوقت والتطور التكنولوجي، ظهرت طرق أكثر تطورًا لمعالجة النفايات المنزلية، وتم تبنيها في العصر الحديث للحفاظ على الصحة العامة والحد من التلوث البيئي. تُعدّ هذه الجهود خطوات هامة نحو التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.