عمون - يواجه الإنسان اضطرابات ومشاكل في النوم في بعض الأحيان، تظهر على شكل نوم متزايد أو عدم القدرة على النوم المتواصل، وتعود هذه الاضطرابات إلى أسباب مختلفة، قد يرجع بعضها لأسباب تتعلق بالصحة النفسية للفرد، وبعضها الآخر لأسباب جسدية.

أسباب جسدية لاضطرابات النوم

قد تحدث تغيرات في طريقة نوم الفرد لأسباب جسدية، أهمها:

• حرقة المعدة: حيث أن الاستلقاء يعمل على إرجاع حمض المعدة إلى المريء وزيادة الشعور بالحرقة، ويمكن تجنب ذلك من خلال جعل وجبة العشاء صحية وخالية من الأطعمة الدهنية، وتجنب شرب الكافيين مساءً، ووضع وسائد تحت الجزء العلوي من الجسم بحيث يكون مرتفعًا قليلًا، إلى جانب مراجعة الطبيب واستشارته بشأن تناول أدوية الحرقة التي تقلل من إفراز حمض المعدة.

• التبول الليلي: يعتبر الاستيقاظ عدة مرات ليلًا لقضاء الحاجة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم، وقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها إلتهاب في المسالك البولية أو تناول أدوية تسبب دررًا في البول، أو الإصابة بمرض السكري، وغيرها.
• الشخير: يؤثر الشخير على جودة النوم عند الفرد، ويحدث بسبب ارتخاء عضلات الحلق مما يجعل التنفس صعبًا، ويعود السبب في الشخير إلى أمراض الحساسية والربو أو اللحميات والجيوب الأنفية وغيرها.
• انقطاع النفس الانسدادي النومي: وهي حالة تنتشر عند الرجال بشكل أكبر من النساء، وتحدث من خلال انقطاع التنفس بسبب عدم وصول الهواء إلى الشعب الهوائية، لاسيما عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
• المشاكل العضلية الهيكلية: حيث أن إصابة الشخص بالمشاكل العضلية تؤدي إلى الألم عند الحركية وتغيير وضعية النوم مما يقلق راحة الفرد، ومن أبرز هذه المشاكل التهاب المفاصل، والآلام العضلية التليفية.
• مشاكل أخرى في التنفس: فصعوبات التنفس تسبب اضطرابات في النوم، مثل نوبات الربو الليلة، أو الإصابة بانتفاخ الرئة وتورم الشعب الهوائية، وغيرها من محفزات التحسس الرئوي.

أسباب تتعلق بالصحة النفسية

قد تكون الأسباب النفسية من أكثر الأسباب التي تسبب اضطرابات النوم ومشاكله، ويكمن علاجها في مراجعة أخصائي نفسي ليساعد المريض على تخطي هذه الأسباب وعلاجها،  وتتمثل هذه الأسباب بما يلي:

• اضطراب القلق العام: وهو اضطراب يتمثل بأن تطغى مشاعر القلق والتوتر، والخوف المزمن على الإنسان، بحيث تستمر هذه الحالة لمدة تزيد عن 6 أشهر، مما ينتج عنها صعوبة في النوم وعدم راحة.
• الرهاب ونوبات الهلع: تحدث نوبات الهلع في الغالب في الليل في مراحل النوم الخفيف، لذلك تصنف من أسباب اضطراب النوم، إضافة إلى الرهاب الذي يرتبط نوعه بالنوم مثل الخوف من الكوابيس.
• الاكتئاب: وهو من أعراض الاكتئاب الشائعة، حيث يؤدي إلى مشاكل في النوم ونوم متقطع وأرق مستمر إضافة إلى صعوبة الخلود إلى النوم.
• الاضطراب ثنائي القطب: تعد مشاكل النوم من أبرز أعراض الاضطراب ثنائي القطب، حيث يتسبب في عدم نوم المريض عدة أيام، ثم يدخل في حالة انهيار وينام طول اليوم.
• الفصام: يؤثر الفصام على نوم الفرد، فلا يحصل على القدر الكافي من النوم العميق، لكن يمكنه تحسين نومه بين نوبات الفصام.

أسباب طبية لاضطرابات النوم

إليك أبرز الأمراض التي تعتبر من أسباب اضطراب النوم:

• فرط نشاط الغدة الدرقية: حيث يؤدي فرط النشاط في إفراز هرمونات الغدة الدرقية إلى تحفيز الجهاز العصبي، إلى جانب التعرق الليلي، مما يجعل النوم صعبًا.
• السكري: تسبب أعراض مرض السكري اضطرابات في النوم، إذ يصاب المريض بتعرق ليلي وحاجة متكررة للتبول وعطش شديد، كما يمكن أن يصاب بأعراض نقص السكر في الدم أثناء نومه، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يؤدي مرض السكر إلى تلف أعصاب الساقين مما ينتج عنه ألم مصاحل لصعوبة في الحركة والتقلب أثناء النوم.
• أمراض ومشاكل الكلى: إذ يُعاني الأشخاص المصابون من تلف في الكلى، مما يؤدي إلى منعها من تصفية الدم وإزالة الفضلات منه،  فيؤدي ذلك إلى تراكمه في الدم مما يسبب الأرق، ومتلازمة تململ الساقين.
• قصور القلب: وهي حالة طبية تتمثل بانخفاض قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كافِ للجسم، وتحدث هذه الحالة تدريجيًا، والتي تؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين والأنسجة، لينتج عنها ضيق في التنفس بسبب تتجمع سوائل الجسم الزائدة حول الرئتين عند الاستلقاء، مما يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم وعدم الراحة.
• الاضطرابات العصبية والدماغية: وتعد من أبرز أسباب اضطرابات النوم الطبية، وتتمثل بالأمراض العقلية مثل الزهايمر، والخرف، والصرع، والسكتات الدماغية، والأورام، إلى جانب مرض الشلل الرعاش.