عمون - يوجد العديد من أنواع الرجيم والحميات المختلفة في الوقت الحاضر. بعضها يعتمد على تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، وآخر يحد من تناول الكربوهيدرات أو الدهون بشكل نهائي، وهناك أيضًا من يعتمد على زيادة تناول البروتين. تهدف هذه الحميات إلى خسارة الوزن بسرعة كبيرة وتجنب الشخص عناء فقدان الوزن تدريجيًا عند اتباع نظام غذائي متوازن.

من بين هذه الحميات الشائعة، تشمل حمية أتكنز وحمية دوكان، بالإضافة إلى رجيم التمر واللبن الذي أصبح شائعًا في الوقت الحاضر. ومع ذلك، يُنصح بتجنب اتباع مثل هذه الأنظمة دون استشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية.

رجيم التمر واللبن يطبّق بعدة طرق، وإحداها هي تناول سبع حبات من التمر مع كوب من الحليب، اللبن، أو الزبادي، في كل وجبة رئيسية (الإفطار والغداء والعشاء). يمكن تقسيم كمية التمر على خمس وجبات موزعة على ساعات اليوم كالتالي:

- الإفطار: خمس حبات من التمر.
- وجبة خفيفة: ثلاث حبات من التمر.
- الغداء: خمس حبات من التمر.
- وجبة خفيفة: ثلاث حبات من التمر.
- العشاء: خمس حبات من التمر.

مع ذلك، يرتبط رجيم التمر واللبن بمخاطر عديدة، نظرًا لأنه نظام غذائي غير متوازن يعتمد على نوعين فقط من الطعام ولا يوفر العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم. بعض المخاطر المتعلقة بهذا الرجيم تشمل:

1. نقص البروتين: يعتبر البروتين أساسيًا لجسم الإنسان، حيث يساهم في بناء العضلات والإنزيمات والنواقل العصبية وغيرها. رجيم التمر واللبن لا يوفر الكمية الكافية من البروتين، مما يؤدي إلى فقدان العضلات بدلاً من فقدان الدهون.

2. نقص الدهون: تعتبر الدهون مهمة لصحة الجسم على المدى الطويل. تلعب الدهون دورًا في إمداد الجسم بالطاقة وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وبناء الغشاء الخلوي والهرمونات. رجيم التمر واللبن لا يوفر كمية كافية من الدهون الضرورية لهذه الوظائف الحيوية.

3. نقص الكربوهيدرات: يعاني من يتبع رجيم التمر واللبن من نقص السعرات الحرارية الناتج عن قلة تناول الكربوهيدرات. هذا يمكن أن يتسبب في الدوار والتعب والإعياء والصداع، نظرًا لأن الكربوهيدرات توفر الطاقة اللازمة للجسم.

4. خطر تطوير حصى المرارة: يزيد رجيم التمر واللبن من خطر تكون حصى في المرارة. نقص السعرات الحرارية الناتج عن فقدان الوزن السريع يجعل الكبد يفرز كميات أكبر من الكولسترول، مما يزيد من احتمال تكون حصى المرارة.

بشكل عام، ينصح بتجنب رجيم التمر واللبن وأي نظام غذائي غير متوازن يعتمد على نوعين فقط من الطعام. يفضل استشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية قبل اتباع أي حمية لضمان تلبية احتياجات الجسم الغذائية بشكل صحي وآمن.