facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات ووجه كازاخستان الجديد


د.حسام العتوم
22-11-2022 01:42 PM

قبل انتظاري نتيجة الانتخابات الكازاخية الجديدة التي دعا اليها الرئيس قاسم جومارت توكايف لتكون بتاريخ 20 نوفمبر الجاري 2022،و هو المرشح الرئاسي الى جانب خمسة اخرين مثل ) ميرام ، و جيجولي ، و كاراكات، و سلطانات ، و نورلان ) ، و ترشح سيدتين وسطهما وهما كاراكات و سلطانات مؤشر كازاخي ديمقراطي جديد يعطي اهمية لدور المرأة الكازاخية في التنمية السياسية في بلاد النفط و الغاز و الزراعة ، و الخالية من السلاح النووي ،و المركز الفضائي الهام انطلاقا من قاعدة " بايكا نور " ، لدي حدس كبير بأن الفائز الاكيد هو قاسم جومارت توكايف نفسه الذي عدل الدستور و لتصبح مدة الانتخابات الرئاسية من 5 الى 7 سنوات شريطة عدم السماح للفائز بتكرار ترشحه كما كان الحال في عهد الرئيس السابق نور سلطان نزرا بايف ، و الفرق بينهما ، و بين الماضي و الحاضر ، هو ان نزاربايف بحث عن الخلود لشخصه عبر محبته لوطنه الكازاخي لدرجة جعل العاصمة تحمل اسمه عام 2019 ، وجاء توكايف و قلب المعادلة بتقديمه للوطن الكازاخي على الخلود الشخصي ، و انقذ بلاده من انقلاب محتوم عام 2022 بالتعاون مع جارته العظمى روسيا الاتحادية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين وعبر تدخل عسكري مباشر و بجهد ملاحظ لمؤسسة فاغنر الامنية الروسية الخاصة .

وحتى لا يذهب القاريء بعيدا فأن كازاخستان نازار بايف و حتى الان في عهد توكايف هي صديقة للاردن ، و شارع رئيسي هام في عاصمتها يحمل اسم مليكنا الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، و زيارات هامة قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني للعاصمة استانا في الاعوام 2007 و 2015 و 2017 لتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي ، و حوار جديد ظهر حول تشكيل سابق لجمعية صداقة اردنية كازاخية بتاريخ 20 سمبتمبر 2021 برئاسة احمد داودية ، عقد اجتماعه الاول في - فندق سينتروم – بعمان بتاريخ 19 نوفمبر الجاري بحضوري و عدد من سفراء الاردن السابقين في كازاخستان الى جانب غيرهم من النواب ووالكتاب الصحفيين و المهتمين في شأن تطوير العلاقات الاردنية الكازاخية ، التي اتمنى لها ان تتطور و تزدهر بحجم تجاري و تعليمي و ثقافي و سياحي مشرق وعلى مستوى التجارة الحرة ، و اللغة الكازاخية بالمناسبة كانت تكتب بالاحرف الابجدية العربية حتى عام 1929 كما تكتب منى مخامرة في مؤلفها ( كازاخستان سيمفونية الألم و الامل ً. ص 143 ).

وكازاخستان تقيم علاقات استراتيجية مع روسيا ، و تتفهم عمليتها العسكرية الدفاعية التحريرية الاستباقية في شرق اوكرانيا بتاريخ 24 شباط 2022 وحتى الان ، و مثلما التف الغرب حول امريكا عبر حلف ( الناتو ) احاطت المنظومة السوفيتية السابقة بروسيا ، وفي العمق الصين و الهند و و البلاد العربية و جنوب افريقيا وغيرهم بكامل عمقهم الاقتصادي و العسكري و السياسي ، و لم يعد القطب الواحد بكامل هيبته كما كان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، و اصبح خارج السيطرة و الهيمنة بوجود روسيا و الصين تحديدا ، و توجه صوب عالم الاقطاب المتعددة بقيادة روسيا الاتحادية يسهل رصد مساره ، واهتمام كبير بالقيادة الكازاخستانية من قبل القيادة الروسية كما يتضح لي .

ومع انتهاء عملية فرز الاصوات التي شارك فيها 70% من الناخبين الكازاخيين ، بدأ الاعلام مبكرا يتوقع فوز الرئيس توكايف مجدد كما توقعي الشخصي المبكر ايضا ، مما يعني ان باقي الاسماء التي ترشحت مجرد ديكور ديمقراطي تماما كما يحدث وسط ديمقراطيات العالم و في شرقنا الاوسطي ومنه العربي و سبق للرئيس توكايف ان حصل على 71% من اصوات الناخبين عام 2019 فيما حصل الرئيس الاسبق نزاربايف على 98% من الاصوات عام 2015 ، وهو الذي كان يبحث دائما عن الخلود كما ذكرت سابقا هنا ، ومن اجل ذلك رئس جمعية شعب كازاخستان عام 2021 ، و دخل عضوا في المجلس الدستوري ، و في مجلس الشيوخ ، و رئس مجلس الامن ،و احدى ابنتيه ( داريغا) عملت رئيسة لمجلس الشيوخ عام 2019 ،و لم يخرج من السلطة الا بعد احتجاجات شعبية عارمة ، ومع هذا و ذاك له محبيه و بشكل واسع داخل كازاخستان ، و تميز بعلاقته مع الاردن ،ومع روسيا و دول العالم الصديقة لبلاده ، و اقتنعت السلطة في كازاخستان حديثا بأن افضل خيارات الديمقراطية هي تداول السلطة و ليس احتكارها او تحويلها لمصلحة شخصية وراثية بعد تعديل الدستور ،و بأن كازاخستان لجميع ابنائها ، و بأن النظام الملكوري ، اي الخليط بين الملكي و الجمهوري لا يشبه الجمهوري وفقا لدستوره .

ولمن لا يعرف كازاخستان البلاد الجميلة حقا والتي لم اتشرف بزيارتها حتى الان واسعة المساحة اكثر من 2 مليون كليومتر مربع ، و عدد سكانها تجاوز ال 18 مليون نسمة ، و هي اسلامية الطابع بحجم 70% من عدد سكانها ، مقابل 26 % للمسيحيين و اخرين ، و هي اخر جمهورية انفصلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 ، و اللغة الكازاخية هي الرسمية و تتعامل مع اللغة الروسية و باقي لغات العالم ،و يعيش فيها الروس و الاوكران و الالمان و التتار و الايغور ، وهي ناشطة عالميا في مجال السياسة و الدبلوماسية و الاقتصاد ، وهي عضو في مؤسسة شنغهاي للتعاون sco , و من الدول العالمية العملاقة غير الساحلية ، و مركزا فضائيا هاما ، ومعروفة بمصادرها الطبيعية الغنية مثل النفط و الغاز و المواد النادرة التي تعمل على مقايضتها بالتكنولوجيا العالمية المتطورة .

و بالمناسبة الاردن و بموقعه الجيوسياسي المتميز في صدارة العرب ،و بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني " حفظه الله " يتطلع لعلاقات مشرقة و مستنيرة مع كازاخستان البلد المضياف والدافيء و المحب للعرب و للعلاقات المتوازنة مع دول العالم ، و لدينا في الاردن ما يمكن ان نقدمه لكازاخستان و لشعبه الطيب من سياحة و خاصة الدينية منها عبر زيارة أضرحة الصحابة في الكرك والأغوار وشجرة الحياة ( البقيعاويه ) في منطقة المفرق التي استظل تحتها الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، و منطقة المغطس حيث تعمد السيد المسيح عليه السلام باعتراف ( الفاتيكان) ، و البتراء المدينة الوردية و مياه البحر الميت الفريدتان عالميا ، و اثار جرش الرومانية وسط مدينة جراسا المعروف بعمدانها الالف ، و حمامات ماعين و الشمال في ام قيس و اثارها ، قلعة عمون في عمان و قلاع الكرك و الصحراء ، ووادي رم ، و قلعة عجلون ، و القصور الصحراوية ، وقصر علي باشا الكايد في بلدة سوف غرب جرش . وخيرات الاردن القابلة للتصدير و افرة و غنية مثل الزيتون و الزيت و الخضار و الفواكه خاصة الموز الاردني الشهير . و في الختام نعم لتطوير العلاقات الاردنية الكازاخستانية ، و مباركة الانتخابات الرئاسية الكازاخية ، و كل الازدهار لبلدينا الاردن و كازاخستان ، ومبارك فوز الرئيس قاسم جومارت توكايف لجولة ثانية كازاخية و بنسبة مئوية مرتفعة بلغت يوم الاثنين 21 نوفمبر2022 ( 81،31 )% من اصوات الناخبين ، و لحقبة زمنية مدتها سبع سنوات تكفل له تحقيق برامج استراتيجية ناجحة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :