عمون - وفرت مدرسة حنينا الأساسية المختلطة التابعة لمديرية تربية لواء قصبة مأدبا، بيئة مدرسية مناسبة لطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ نعومة أظافرها لتندمج في البيئة المدرسية وتكون فردا منتجا في المجتمع.

وتعمل المدرسة، بإدارة المربية عبير الرواحنة، على تعليم وتدريب وتحفيز وتشجيع الطالبة، حرصا على تطبيق التعليم الدامج الذي بات مطلباً ملحا عند أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من أجل تهيئة البيئة التعليمية الدامجة لإلحاق أبنائهم من هذه الفئة بالمدارس الحكومية.

وبدأت المدرسة بتطبيق التعليم الدامج منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، حيث كان التحدي الأكبر للمعلمة هو عملية دمج الطالبة من داخل الغرفة الصفية مع زملائها دون النظر للحالة الجسدية للطالبة مما دفع المعلمة لإصدار تعليمات واضحة للطلاب لشكل التعامل مع الطفلة والذي كان مصحوبا بمنظومة دينية أخلاقية بضرورة مساعدة الطفلة من قبل زملائها.

وشاركت المعلمة، الطالبة اثناء الدراسة في جميع الأنشطة المنهجية واللامنهجية في داخل الغرفة الصفية سواء أكان ذلك بالمشاركة على السبورة أو اللعب مع أقرانها بالأنشطة الحركية حسب قدرتها حقق ذلك عند الطلبة شعوراً دائما بالمحبة تجاه الطفلة لمساعدتها وتكوين صداقات مميزة معها، كل ذلك كان بمساعدة أهلها وتواصلهم الدائم مع المعلمة والإدارة، أفضى ذلك في النهاية إلى تقدم واضح وملموس بتقدم الطفلة بمهارات القراءة والحساب وبسعادة واستقرار نفسي واتزان عاطفي ملموس على نفسية ووجدان الطالبة.

وذكرت المدرسة، أن الطالبة "مريم علي الغليلات " بثقة تجاوزت حدود السماء .... أمام المدرسة كلها قدمت الإذاعة المدرسية لطلبة الصف الأول، بكل فخر واعتزاز قدمت زملائها وانشدت معهم دون أن تشعر بالخوف او التردد لقلبها، لتبتسم في نهاية المشوار الصباحي وهي تقول وتردد أنا موجودة... أنا استطيع ... أنا سأكون".