عمون - العدس هو نوع من البقوليات الذي يحتوي على العديد من الفوائد الصحية المدعومة بالدلائل العلمية. إليك بعض الفوائد الصحية للعدس ومستوى قوة الدليل العلمي لكل فائدة:
تقليل الشهية والوزن: يحتوي العدس على الألياف الغذائية التي تساهم في زيادة الشبع وتقليل الشهية، مما يساعد في تقليل استهلاك السعرات الحرارية وفقدان الوزن. هناك دراسة من جامعة كامبريدج عام 2011 تشير إلى أن تناول البقوليات مع وجبة تحتوي على مؤشر جلايسيمي مرتفع يساهم في زيادة الشبع وتقليل كمية الطعام المتناولة.
دعم صحة القلب: هناك دراسة نشرت في مجلة Health Promotion Perspectives عام 2015 تشير إلى أن استهلاك العدس من قبل الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن بالإضافة إلى السكري من النوع الثاني يساهم في زيادة نسبة الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
حماية من سرطان القولون والمستقيم: هناك دراسة قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة Journal of National Black Nurses Association عام 2007 تشير إلى أن تناول البقوليات يساهم في تقليل خطر نمو الأورام الحميدة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بسبب احتوائها على الألياف الغذائية والمركبات الكيميائية النباتية.
حماية من سرطان الجلد: يحتوي العدس على مركبات متعددة الفينول (Polyphenols) التي تعزز صحة الإنسان. دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of food processing and preservation عام 2016 أظهرت أن إنبات العدس يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل أكبر مقارنة بعملية السلق.
تقليل خطر سرطان الثدي: هناك دراسة مخبرية نشرت في مجلة International Journal of Cancer عام 2004 تشير إلى أن استهلاك العدس والفاصولياء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
فوائد للأطفال والرضع: يعد العدس من الأطعمة الصحية والمفيدة للأطفال والرضع بسبب احتوائه على البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن. يُنصح بتقديم العدس للأطفال في سن 8-10 أشهر، ولكن يجب توخي الحذر لتجنب الإفراط في تناوله للأطفال الصغار.
فوائد للحامل: يعتبر العدس إضافة جيدة لنظام الحمل، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم والفولات والحديد والزنك. يمكن إضافة العدس إلى الوجبات المتنوعة التي تتناولها الحامل.
فوائد لمرضى السكري: العدس يمتلك مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يساهم في الحفاظ على استجابة الإنسولين في الجسم. يشير مراجعة من جامعة شهيد بهشتي عام 2014 إلى أن البقوليات مثل العدس تساعد في التحكم في مرض السكري من النوع الثاني بفضل مركب الألفا أميليز وقدرتها على تعديل مستويات السكر في الدم.
العدس له العديد من الفوائد الصحية، ولكن هناك بعض المحاذير والآثار الجانبية المحتملة التي يجب مراعاتها عند تناول العدس. إليك بعض المحاذير المحتملة:
الغازات والتشنجات: يحتوي العدس على كمية عالية من الألياف الغذائية التي يصعب هضمها بواسطة الجهاز الهضمي. قد يؤدي زيادة استهلاك العدس إلى زيادة في الغازات والتشنجات، ويمكن تقليل هذه الآثار عن طريق غسل العدس جيدًا قبل الطهي أو استخدام تقنيات النقع قبل الطهي.
مضادات التغذية: العدس يحتوي على مركبات تعرف بمضادات التغذية، مثل مثبطات التربسن والليكتين والتانين وحمض الفيتيك. هذه المركبات قد تعوق امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل البروتين والحديد والكالسيوم والزنك. ومع ذلك، يمكن تقليل تأثير هذه المركبات عن طريق طهي العدس جيدًا ونقعه قبل الطهي.
متلازمة تسرب الأمعاء: هناك بعض الاعتقادات بأن زيادة استهلاك العدس يمكن أن تسبب متلازمة تسرب الأمعاء، وهي حالة تتسم بزيادة نفاذية جدار الأمعاء. ومع ذلك، لا توجد دراسات كافية لتأكيد هذا التأثير ولم يتم التوصل إلى استنتاج نهائي حول هذه العلاقة.
تفاعلات تحسسية: بعض الأشخاص قد يكونون معرضين لتفاعلات تحسسية تجاه العدس. قد تظهر أعراض تحسسية مثل طفح جلدي، واحمرار، وحكة، وتورم في الشفاه أو اللسان. إذا كانت لديك تفاعلات تحسسية سابقة أو تشك في وجودها، يجب استشارة الطبيب قبل تناول العدس.
تفاعل مع الأدوية: يجب أن يتم توخي الحذر عند تناول العدس مع بعض الأدوية مثل مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) ومثبطات الأنجيوتنسين الثاني (ARBs) التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. فالعدس قد يؤثر على تأثير هذه الأدوية وقد يؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم.
من الضروري أن تتواصل مع الطبيب قبل إدخال أي تغيير كبير في نظامك الغذائي أو إذا كنت تعاني من حالة صحية محددة لتحصل على نصيحة ملائمة ومخصصة لحالتك الصحية.