عمون-يتم تعريف الطيور المهاجرة على أنها الطيور التي تنتقل من مكان إلى آخر بانتظام، وتقطع مسافات طويلة في معظم الأحيان. يتم تنفيذ الهجرة بشكل سنوي، حيث تعود الطيور في النهاية إلى موطنها الأصلي. تتمتع الطيور المهاجرة بقدرة عالية على السفر بسرعة عبر مسافات طويلة، وتتكيف مع البيئة بطرق مختلفة أثناء الهجرة. تحتفظ بمخازن الدهون كمصدر للطاقة للاستفادة منها خلال رحلاتها الطويلة، وتتميز بأجنحة أطول ومدببة أكثر وأقل وزنًا مقارنة بالطيور غير المهاجرة.

تتعدد أسباب هجرة الطيور، ومن أبرزها البحث عن الغذاء. إذا بقيت جميع الطيور في المناطق الاستوائية، ستقل كمية الطعام وسيقل التكاثر نتيجة لذلك. لذلك، تهاجر ملايين الطيور في كل ربيع إلى مناطق أخرى حيث يتوفر الغذاء. كما تتأثر الهجرة أيضًا بالمفترسات، حيث يتجنب الطيور المهاجرة الأماكن التي تهدد فيها أعشاشها بسبب وجود مفترسات. كما يؤثر المناخ أيضًا في هجرة الطيور، حيث تهاجر مناطق التكاثر في القطب الشمالي نحو مناطق أكثر اعتدالًا للبقاء على قيد الحياة.

وأخيرًا، تتأثر الطيور أيضًا بالأمراض والطفيليات التي تهدد حياتها. عندما تعيش الطيور في مجموعات متجمعة، فإن انتشار المرض يكون أسهل بينها. ومن خلال الهجرة والتفرق إلى مناطق مختلفة، يكون لدى الطيور فرصة أقل لنقل المرض بينها.