عمون- شجرة الجوز هي شجرة معمرة ذات أغصان كثيفة وممتدة تصل إلى أكثر من عشرة أمتار في الارتفاع. تعود أصول هذه الأشجار بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى والغربية من قارة آسيا، ومع ذلك توجد حاليًا في العديد من مناطق العالم نظرًا لقدرتها على التكيف والنمو في تربة مختلفة.
تستخدم ثمار شجرة الجوز بشكل رئيسي للتغذية، حيث يمكن تناولها نيئة أو محمصة وقد يتم إضافة بعض التوابل إليها. كما يمكن استخدام الخشب المستخرج من شجرة الجوز في العديد من الصناعات الخشبية، حيث يعتبر من أجود وأغلى أنواع الخشب نظرًا لقوته ومتانته. وتستخدم أوراقها في صناعة الأدوية لعلاج بعض الأمراض، حيث تحتوي على مواد مطهرة ومنشطة تعزز الوقاية والعلاج.
بالنسبة لزراعة شجرة الجوز، فهي لا تحتاج إلى رعاية كبيرة، ولكنها تفضل النمو في مناطق ذات توافر ماء عالي وارتفاع. يجب ألا تزرع بالقرب من أي نباتات أخرى نظرًا لإفرازها موادًا كيميائية قد تكون ضارة للنباتات الأخرى في التربة.
يتم جمع الجوز الناضج الأخضر، سواء كان ساقطًا على الأرض أو معلقًا على الشجرة، مع ارتداء القفازات لحماية الجلد من تهيج القشرة. يجب نقع حبات الجوز في الماء لمدة تصل إلى ثلاثة أيام لتصبح طرية وسهلة التقشير. بعد تقشير الجوز، يمكن تخزينه في مكان رطب، خاصةً في فصل الشتاء، ويمكن حفظه في درجة حرارة 4 درجات مئوية في الثلاجة لمدة تصل إلى 90 يومًا.
يتم زراعة الجوز في تربة عالية الجودة، بعيدًا عن أي نباتات أخرى. يجب حفر ثقوب صغيرة في الأرض بعمق حوالي 5 سم، ويجب أن تكون المسافة بين كل حبة جوز وأخرى لا تقل عن 4 أمتار. يجب تسميد التربة بعد ظهور شتلات الجوز والاهتمام بها وتقليمها.
تتمتع شجرة الجوز بالعديد من الفوائد، فهي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تساهم في إصلاح الخلايا التالفة وتحمي الجلد من علامات التقدم في السن. كما تعزز قوة الشعر وتمنع تساقطه وظهور الشعر الأبيض المبكر. وبفضل تحفيزها للدورة الدموية، تساهم في تحسين تدفق الأكسجين والغذاء إلى جميع خلايا الجسم، وخاصةً الوجه، مما يعطيه مظهرًا صحيًا ومتألقًا. وتعتبر أيضًا مفيدة في علاج اضطرابات النوم والأرق، حيث تساعد المواد الغذائية والأحماض الأمينية في تحقيق التوازن النفسي وتقليل التوتر والقلق، وتعزز الاستقرار العاطفي وتهدئة الأعصاب.