عمون - الفسفور يُعتبر أحد العناصر الغذائية الضرورية للإنسان، حيث يحتاج الجسم إلى كميات قليلة منه في النظام الغذائي. يلعب الفسفور دورًا مهمًا في تكوين العظام ويمثل جزءًا كبيرًا من المعادن في الجسم إلى جانب المغنيسيوم والكالسيوم. يوجد الفسفور بشكل رئيسي في العظام والأسنان، ويشارك في عدة عمليات حيوية في الجسم.
يعد الفسفور أحد المكونات الرئيسية للسكر والدهون، ويشارك في عملية تمثيل البروتين وإنتاجه للنمو وإصلاح الخلايا والأنسجة. كما يلعب دورًا في إنتاج جزيء الأدينوسين ثلاثي الفوسفات الذي يعتبر مصدرًا للطاقة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الفسفور مع مجموعة فيتامين ب في وظائف الكلى وانقباض العضلات ونبضات القلب ونقل الإشارات العصبية وتوازن الحموضة في الدم.
نقص الفسفور يؤدي إلى حالة تسمى فوسفات الدم المنخفضة، ويمكن أن يحدث نقص الفسفور بشكل حاد أو مزمن. على الرغم من أن نقص الفسفور نادر، إلا أنه يمكن أن يحدث بشكل متكرر بين المرضى الموجودين في المستشفيات ووحدات العناية المركزة. يمكن اكتشاف نقص الفسفور عن طريق إجراء فحص لمستوى الفسفور في الدم، والمستوى الطبيعي يتراوح بين 2.4 إلى 4.1 ملغرام لكل ديسيلتر.
هناك عدة أسباب لحدوث نقص الفسفور، بما في ذلك قلة امتصاصه من الأمعاء، أو زيادة فقدانه عبر البول أو الخلايا، أو سوء التغذية الشديد، أو بعض الحالات الصحية مثل فقدان الشهية العصابي، أو الحروق الشديدة، أو الحماض الكيتوني في مرض السكري، أو اضطراب وظائف الكلى. بعض الأدوية مثل مدرات البول والإنسولين قد تسبب أيضًا انخفاض مستوى الفسفور في الجسم.
تظهر أعراض نقص الفسفور على شكل إجهاد وتوتر وإعياء وقلق وآلام وتيبس في المفاصل واكتئاب وفقدان شهية واضطراب التنفس وتغير في الوزن وضعف نمو العظام والأسنان لدى الأطفال المصابين بنقص الفسفور.
في النهاية، يمكن القول إن الفسفور يعتبر معدنًا أساسيًا للصحة العامة والتوازن الغذائي، ويجب ضمه في النظام الغذائي بكميات مناسبة للحفاظ على وظائف الجسم العادية.