عمون - تُعرف مشروبات الطاقة بأنها مشروبات تحتوي على مكونات تزيد من الأداء العقلي والطاقة في الجسم. تحتوي معظم هذه المشروبات على الكافيين، والذي يعمل على تنشيط وظائف الدماغ وزيادة التركيز واليقظة. وتحتوي أيضًا بعض هذه المشروبات على مكونات نباتية أخرى محفزة مثل الجنسنج والغوارانا.
تتنوع مكونات مشروبات الطاقة بين أنواع مختلفة، وقد يكون من الصعب على الأشخاص تحديد ما إذا كانت هذه المكونات آمنة أم لا. ومن بين المكونات الشائعة في مشروبات الطاقة:
1. الكافيين: وهو مادة محفزة تزيل تأثير الكيميائيات التي تسبب النعاس. يزيد الكافيين ضغط الدم ونبضات القلب، وعلى الرغم من أن تأثيراته عمومًا آمنة، فإن جرعات عالية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية ومضاعفات خطيرة.
2. الجلوكوز: تحتوي مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات التي يستخدمها الجسم لإنتاج الطاقة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر إلى زيادة مستويات السكر في الدم والعصبية وزيادة الوزن.
3. التورين: وهو حمض أميني يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ويدخل في العديد من الوظائف الفسيولوجية. لا يزال من غير المعروف ما إذا كان التورين يساهم في إنتاج الطاقة ولا يوجد أي دليل على أضراره.
4. الغلوكورونولاكتون: وهو مركب يتم إضافته إلى بعض مشروبات الطاقة. يُعد من المغذيات اللازمة للجسم ولا يعتبر ضارًا أو مفيدًا بشكل خاص.
5. الإفيدرين: وهو مادة محفزة يستخدم كمزيل للاحتقان وفي بعض مشاكل التنفس والحساسية. يزيد الإفيدرين نبض القلب وضغط الدم ومستويات السكر في الجسم، ولذلك يضاف إلى مشروبات الطاقة.
6. الكارنيتين: يُضاف إلى بعض مشروبات الطاقة بهدف تحسين نمو العضلات. لا يوجد ما يكفي من الأدلة لتأكيد فعالية الكارنيتين، ولكن لا توجد معلومات تشير إلى أضراره.
7. الكرياتين: يُضاف هذا المكمل لتعزيز تأثيرات التمارين الرياضية وزيادة كتلة العضلات. تشير الدراسات إلى فعاليته لدى الرجال، لكن فعاليته لدى النساء غير مؤكدة بعد.
8. الجنكة: يستخدم هذا النبات للوقاية من الخرف وله خصائص مميعة للدم، ومع ذلك، لا يزال فعاليته في تحسين الذاكرة غير مؤكد. قد يكون آمنًا لبعض الأشخاص ولكن يجب الحذر عند تناوله لأولئك الذين يتناولون أدوية مميعة للدم أو لديهم مشاكل في التجلط.
مشروبات الطاقة يمكن أن تسبب عدة أضرار للجسم، من أهمها:
1. زيادة خطر مشاكل القلب لدى بعض الأشخاص: قد تؤدي مشروبات الطاقة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبضات القلب، ويُعتقد أن ذلك يرجع إلى تناول كميات كبيرة من الكافيين. ومع ذلك، في حالة تناولها بكميات معتدلة، غالبًا ما لا تسبب مشاكل قلبية لدى الأشخاص الأصحاء.
2. احتواؤها على كميات كبيرة من السكر: يمكن لاستهلاك كميات كبيرة من السكر أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يشكل مشكلة للأشخاص المصابين بالسكري أو الذين يعانون من صعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم. ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يرتبط بزيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة.
3. عدم ملاءمتها للأطفال والمراهقين: يُنصح بعدم تناول مشروبات الطاقة للأطفال والمراهقين، حيث يحتوي الكافيين الذي يحتويها على خصائص إدمانية ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية في القلب والدماغ، والتي لا تزال في مرحلة النمو والتطور.
يرجى ملاحظة أن هذه المعلومات قد تكون قديمة وقد تختلف الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا المجال، ويُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل تناول أي مكملات أو مشروبات تحتوي على مواد محفزة.