عمون- تلعب البرازيل دورًا هامًا في إنتاج البن، وما زالت تشكل القوة الرئيسية في اقتصاد البلاد. جلبت البُنّ لأول مرة إلى البرازيل في أوائل القرن الثامن عشر على يد المستوطنين الفرنسيين، وسرعان ما أصبحت البرازيل أكبر منتج للبن في العالم بدءًا من عام 1840 بسبب شعبيتها بين الأوروبيين. في عام 2014، بلغ إنتاج البن في البرازيل 2.7 مليون طن متري، ما يمثل أكثر من 30٪ من الإنتاج العالمي. تحتضن البرازيل حوالي 300,000 مزرعة لزراعة البن.
أصبحت فيتنام أحد أكبر منتجي البن في العالم، حيث ركز الحزب الشيوعي في الثمانينيات على إنتاج القهوة كجزء من مستقبل البلاد. زاد إنتاج البن في فيتنام بمعدل 20 إلى 30٪ سنويًا خلال التسعينيات، مما أدى إلى تحول اقتصادي كبير. في عام 2014، بلغ إنتاج فيتنام حوالي 1.65 مليون طن متري من القهوة، وتمكنت من الوصول إلى مكانة في السوق العالمية من خلال التركيز على البن ذو التكلفة المنخفضة والذي يحتوي على نسبة عالية من الكافيين مما يعطيه طعمًا مرارًا.
تأثرت كولومبيا سلبيًا في إنتاج البن الكولومبي بسبب تغير المناخ، حيث ارتفعت درجات الحرارة وتباطأت وتيرة الأمطار بين عامي 1980 و 2010. كانت كولومبيا في المرتبة الثانية بعد البرازيل في إنتاج القهوة، ولكنها انخفضت إلى المرتبة الثالثة بسبب زيادة إنتاج فيتنام بشكل سريع.
تعتبر إندونيسيا ثاني أكبر منتج للبن روبوستا في العالم، حيث بلغ إنتاجها 411,000 طن متري من القهوة في عام 2014. تنتج إندونيسيا أنواعًا متعددة من البن المتخصص، ومن بينها "Kopi Luwak" الشهير الذي يجمع من فضلات زباد النخيل الآسيوي ويتميز بنكهته المميزة والفريدة. يُعتبر "Kopi Luwak" أحد أندر أنواع القهوة في العالم.
تتطلب زراعة البن بيئة معينة، حيث يجب توافر شروط مناخية محددة. في المناطق شبه الاستوائية، يجب أن تكون هناك فصول ممطرة وجافة محددة ودرجات حرارة تتراوح بين 16-24 درجة مئوية. أما في المناطق الاستوائية ذات خطوط العرض الأقل من 10 درجات وبارتفاع 1.9 كيلومتر، فإن هناك هطولًا متكررًا للأمطار مما يسمح بزهور البن المستمرة وحصاد موسمين من القهوة. بعض الأمثلة على البلدان التي توفر هذه الظروف هي كينيا وكولومبيا وإثيوبيا.