عمون - تركيز الجهود وتعزيز الإنتاجية والأداء العام هي بعض الفوائد التي تحققها المنظمات الإدارية عند تطبيقها لنظم الحوافز. فإدارة الحوافز تساعد في قياس وتقييم الأداء والإنتاجية للموظفين وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير. كما تعزز الحوافز تحقيق أهداف المنظمة بشكل متوازن مع تلبية احتياجات وتطلعات الموظفين.
تعتمد مقاييس نجاح المنظمة في تلبية احتياجات الموظفين على مقياسين رئيسيين. المقياس الموضوعي يستند إلى المعلومات الموثقة والسجلات الموجودة داخل المؤسسة لتقييم فعالية الخدمات المقدمة. أما المقياس الشخصي أو الذاتي، فيعتمد على استطلاع آراء الموظفين لقياس مستوى رضاهم عن الحوافز المقدمة لهم.
تهدف الحوافز إلى تحقيق توافق بين أهداف الموظفين وأهداف المنظمة التي يعملون فيها. فتلبية حاجات الموظفين وتحقيق رغباتهم يتطلب وجود توجيه وتوجيهات لتحقيق أهداف المنظمة. تعكس الحوافز مدى رضا الأفراد وقبولهم للأدوار والمسؤوليات في المنظمة.
تُعَتَّبر الحوافز أداة طبيعية وهامة في أي منظمة، حيث يمكن استخدامها لتنظيم سلوك الموظفين تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين وتجاه المنظمة وأهدافها وإدارتها وعملياتها.
لزيادة إنتاجية العاملين، تلعب الحوافز دورًا هامًا في تحفيزهم وتحسين أدائهم. وتتوقف زيادة الإنتاجية على عدة شروط، بما في ذلك معرفة مستوى قدرة وكفاءة العامل، وتوفر حوافز تحفزه على العمل والنشاط، وعدم تعرضه للإرهاق الذي يؤثر على كمية وجودة الإنتاج، وتدريبه لزيادة معرفته وقدرته وكفاءته.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للفرد القدرة على العمل، ولكن الأهمية الأكبر تكمن في توفر الرغبة والاهتمام بأداء العمل والتعاون الفعال، وهذا يتطلب تحفيز الموظفين وخلق رغبة لديهم للعمل بشكل تعاوني لتحقيق أهداف المنظمة بشكل فعّال.
عند النظر إلى الشركات الناجحة وتحقيقها لإنتاجية عالية، نجد أن هناك عدة أسباب وراء ذلك. تشمل هذه الأسباب الإنتاجية العالية للموظفين، وتوفير بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفين وقدراتهم، ونظام الحوافز الذي يعزز إمكاناتهم وتفانيهم في العمل.
من هذا يمكن استنتاج أن نظام الحوافز يعد أمرًا مهمًا جدًا لتقدم المؤسسات والشركات وضمان إنتاجية عالية من قبل الموظفين والعاملين تحت مظلة المؤسسة أو الشركة.