عمون- يهتم الكثير من الناس، خاصة في المجتمعات العربية والإسلامية، بتناول التمور بأنواعها لفوائدها الصحية العظيمة. فالتمور تحتوي على مجموعة وافرة من المعادن والفيتامينات التي تعزز صحة الجسم. قد نصح النبي صلى الله عليه وسلم بتناول سبع تمرات عجوة يوميًا في الصباح، وقال: "من تصبّح كل يومٍ سبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر" (حديث صحيح).
ومع مرور الوقت، يتعرض بعض أنواع التمور للتلف وفقدان القيمة الغذائية. لذلك يلجأ الكثيرون إلى تخزينها بطريقة الكبس لتطيل عمرها والحفاظ على طعمها وجودتها لفترة أطول قد تصل إلى سنوات، وذلك لتجنب تلفها في وقت قصير. فيما يلي طريقة كبس التمور في المنزل:
مرحلة الفرز والتصنيف: يتم فرز وتصنيف التمور حسب نوعها وشكلها وحجمها، أو حسب طعمها ومذاقها، أو مقدار الرطوبة فيها. يتم استبعاد التمور التالفة، غير الناضجة، ذات الرطوبة العالية، المثقبة بواسطة الطيور، أو التمور الجافة غير صالحة للحفظ والتغليف.
مرحلة التنظيف: يتم تنظيف التمور من الشوائب العالقة على سطحها الخارجي، مثل الأتربة والغبار والرمال الناعمة. يجب التأكد من تنظيفها جيدًا لعدم بقاء الشوائب بعد التغليف.
مرحلة غسل التمور: يتم غسل التمور بالماء النظيف، عن طريق وضعها في منخل مصفاة مثقوبة ثم وضعها في وعاء عميق مملوء بالماء النقي للتخلص من الأتربة والغبار المتبقي بعد التنظيف السابق. يتم تصفية التمور جيدًا وتجفيفها من الماء، ثم تترك لتجف تمامًا في مكان مفتوح أو مبرد. يفضل استخدام مروحة أو منفاخ كهربائي لتسريع عملية التجفيف.
مرحلة التعبئة والكبس: يتم تعبئة التمور المنظفة في علب خاصة أو أكياس مناسبة، ثم تضغط جيدًا لإخراج الهواء منها. يمكن وضع لوح خشبي على الأكياس أو العلب لضغطها إلى أقصى درجة. بعد ذلك، ترص الأكياس فوق بعضها ويتم وضع أثقال من الحديد أو الحجارة فوقها لبضعة أيام. هذا يساعد على طرد العصارة من التمور ولصقها على الغلاف الخارجي للأكياس. بعد ذلك، يتم حفظ التمور في مكان جيد التهوية وتستخدم على مدار العام.
هذه هي الطريقة العامة لكبس التمور في المنزل، وتساعد على الحفاظ على التمور لفترة طويلة والحفاظ على جودتها وقيمتها الغذائية.