عمون -تناول الفواكه والخضروات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السمنة، بعض أنواع السرطان، أمراض القلب، السكتات الدماغية والسكري. دراسة نشرت في مجلة British Medical Journal في عام 2014 أظهرت أن زيادة كمية تناول الفواكه تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لكنه لا يشكل خطرًا على صحة مرضى السكري ما لم يكن هناك حساسية تجاه فاكهة معينة، وفقًا للجمعية الأمريكية للسكري.
مع ذلك، يؤثر طريقة حفظ الفواكه على مستوى السكر في الدم، فالفواكه الطازجة أو المجمدة تعتبر أفضل من الفواكه المصنعة مثل الفواكه المجففة، عصائر الفاكهة، مشروبات السموذي، الفواكه المعلبة، وصلصات الفواكه. السبب وراء ذلك هو سرعة امتصاص الجسم للسكر الموجود في الفاكهة المصنعة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. لذا يُنصح بتجنب عصائر الفاكهة أو الفواكه المعلبة التي تحتوي على السكر المضاف، ويُفضل تناول الفاكهة الكاملة بدلاً من عصير الفاكهة لاحتوائها على الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم.
يمكن مراقبة مؤشر الجلايسيمي للفواكه والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات لضمان سلامة تناولها لمرضى السكري. يتم تصنيف الأطعمة استنادًا إلى سرعة ارتفاع مستوى سكر الدم بعد تناولها إلى مقياس من 1 إلى 100. إذا كانت قيمة مؤشر الجلايسيمي تساوي 55 أو أقل، فإن الطعام يُعد منخفضًا في المؤشر ويُنصح بتناوله، وإذا كانت القيمة تتراوح من 56 إلى 69، فإن الطعام يُعد متوسطًا في المؤشر ويُنصح بتقليل تناوله، أما إذا كانت القيمة تساوي 70 أو أكثر، فإن الطعام يُعد مرتفعًا في المؤشر ويُنصح بتقليل تناوله.
فواكه ذات مؤشر جلايسيمي مُرتفع تشمل التمر المجفف، الموز الناضج ذو اللون البني، والبطيخ. أما فواكه ذات مؤشر جلايسيمي متوسط فتشمل الموز الناضج الأصفر، التوت البري المجفف، التين الطازج أو المجفف، العنب، الكيوي، الزبيب، والأناناس. ومع أن الأناناس يُصنف في بعض المراجع على أنه فاكهة ذات مؤشر جلايسيمي متوسط، فإن مراجع أخرى تصنفه ضمن الفواكه ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع.