فريق شذا الروح ينظم حوارية بعنوان " أدب رواية الرعب "
20-02-2023 06:32 PM
عمون - نظّم فريق شذا الروح ممثلاً بالأديبة فاتن أبو شرخ والشاعرة إسراء حيدر محمود والشاعرة مي الأعرج يوم السبت ١٨ / ٢ / ٢٠٢٣ حوارية بعنوان" أدب رواية الرعب " في بيت الثقافة والفنون.
واستضاف الناقد الدكتور محمد سمحان والروائي أحمد أبو سليم، بإدارة القاص الدكتور فادي المواج الخضير.
وفي مستهل الأمسية رحبت الشاعرة إسراء حيدر بالضيوف المشاركين وبالحضور، وقدّمت شرحاً مختصراً عن أعمال وأهداف فريق شذا الروح وإنجازاته المتميزة.
وبدأ الدكتور فادي حديثه بالترحيب بالضيفين وبالحضور، قائلاً : مَنْ يتوسط قامتين كبيرتين يشعر بالاعتزاز، وَمَنْ يقابل وجوهاً كهذه الوجوه يشعر بالطمأنينة.
لكن هل لمثلي أن يطمئن والمكان يتصارع فيه الرعب عنوان اللقاء والطمأنينة العنوان الذي أقرأه في عيونكم؟؟ أتساءل ثم أعود فأطئن نفسي، هذا البيت وارف الظلال يحفّه الشذا.
وقال: نلتقي اليوم لنعاين رواية الرعب عالمياً وعربياً وموقعها في المشهد الروائي الأردني.. موجهاً السؤال للناقد محمد سمحان ليطوّف بالحضور حول خط سير أدب الجريمة وأدب الرعب عالمياً وعربياً وهل هو موجود أردنياً؟؟
وأما سمحان فقال إن أدب الرعب موجود منذ القدم، في حديث الجدّات عن الشاطر حسن والغولة وغيرها من القصص الخيالية القديمة.
وقال : إن رواية الرعب تقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الخيال العلمي، مثل رواية فرانكشتاين.
والثاني : رواية الخيال.
والثالث : رواية الغيبيات وما وراء الطبيعة، كقصص الجن وغيرها.
ويعتقد أن أولى حكايا الرعب بدأت في جلجامش والتي يتصارع فيها مع الكائنات الموجودة تحت الأرض من أجل الحصول على عشبة الخلود ولكنه فشل.
ثم انتقلت الكتابة في رواية الرعب إلى اليونان، فكل رواياتهم تجسد صراع البشر مع الآلهة.
بعد ذلك انتقلت إلى الرومان، ومن ثم إلى الأدب العربي، حيث أننا نجدها في روايات " ألف ليلة وليلة".
وقد أصّل الناقد محمد سمحان أن العرب هم الأساس في رواية الرعب.
وقال إن دانتي في جحيمه كان في العصور الوسطى له أول محاولة للكتابة في هذا الأدب، حيث انتشرت قصص السحرة والساحرات وحرقهم.
وانتقلت إلى الغرب، حيث بدأوا بكتابتها من أجل الأفلام، فظهرت روايات دراكولا وزومبي وروايات ما وراء الغيب وغيرها.
وقد وصلت رواية الرعب للأردن متأخرة جداً، وهناك ربما روائي واحد كتب فيها هو " أحمد توفيق".
ومن جهته، فقد أجاب الروائي أحمد أبو سليم عن سؤال حول الخوف من المجهول، وهل هو سرُّ شعبية رواية الرعب، حيث قال:إن الخوف هو غريزة إنسانية، وأدب الرعب يستند على ما هو مجهول، مشيراً إلى وجود مجموعة من المحددات لهذا الأدب الذي يذهب إلى مخاطبة الأدرينالين في جسم الإنسان.
"من هنا نجده يتشكل لدى المراهقين، بينما كل ما نضج الإنسان يتشكل لديه الوعي ويستطيع أن يتجاوز الخوف والرعب من منطلق أن ما لا نعرفه لا نخافه.
بشكل عام فأدب الرعب يخاطب فئة محددة من البشر، تمتلك كَم محدود من الوعي بحيث تصدّق الكثير وتفاعل مع ما يتم طرحه"، وفق أبو سليم.
وقال أبو سليم : إن هذا الأدب بدأ يأخذ مكانه بين الأدباء العرب، لذا فإني أدعو للتركيز على المضمون وبث رسالة ومعالجة قضية إنسانية من خلاله.
ومن مداخلات الجمهور تم الحديث حول مخيلة الفزع والتي لم تعد تتأثر بروايات مصاصي الدماء وغيرها، حتى أنها باتت موجودة في أفلام الكرتون.
كما تخلل الحوارية مداخلات وأسئلة من الحضور تمحورت حول الموضوع، حيث تحدث البعض وقالوا إنّ علينا أن نميز بين أدب الجريمة كالذي كتبته أغاثا كريستي، وأدب الرعب والذي مسبّبه غير واقعي وكاتب الرعب يجعلك تصدّقه.
وهل تحتاج رواية الرعب كعمل أدبي للغة خاصة، وما هي مواصفات الروائي الذي يكتب هذا النوع من الأدب.