عمون - العصب السابع، المعروف أيضًا بالعصب الوجهي، هو أحد الأعصاب القحفية الاثنتا عشر التي تنشأ من الجمجمة. يتحكم العصب السابع في عضلات الوجه ويسهم في ظهور تعابير الوجه مثل الابتسامة والبكاء والغمز بالعينين. إذا تعرض العصب السابع لأي خلل، قد يسبب مشاكل نفسية واجتماعية للفرد، ومعظم حالات العصب السابع تتعافى تلقائيًا دون الحاجة لعلاج.

مرض التهاب العصب السابع، المعروف أيضًا باسم شلل بيل أو شلل الوجه النصفي، يحدث عندما يتضخم العصب السابع ويفقد المريض السيطرة على عضلات الوجه في الجانب المصاب، مما يؤدي إلى تدلي الوجه في هذا الجانب. قد تحدث أعراض أخرى مثل ضعف الغدد اللعابية والدمعية وحاسة التذوق في الجانب المصاب. مرض التهاب العصب السابع نادر وغير شائع، ويصاب به شخص واحد من بين كل خمسة آلاف شخص سنويًا، وفي حالات نادرة يمكن أن يصيب الجانبين من الوجه.

تظهر أعراض التهاب العصب السابع فجأة وبدون سابق إنذار. بعض الأعراض الشائعة تشمل الضعف أو الشلل في جانب الوجه، وتدلي الوجه وصعوبة التعابير الوجهية مثل الابتسامة، وسيلان اللعاب، والشعور بألم حول الفك أو الأذن، وزيادة الحساسية للأصوات، والصداع، وضعف حاسة التذوق، وتغيير في كمية اللعاب والدموع، وصعوبة في إغلاق الجفن في الجانب المصاب.

يحدث التهاب العصب السابع عندما يتضخم العصب أو يتعرض للضغط، وعادة ما يكون ذلك نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية. يمكن أن تكون العدوى الفيروسية والبكتيرية عوامل مسببة للشلل بيل، مثل فيروس الهربس البسيط، وفيروس العوز المناعي البشري (HIV)، وداء الساركويد، وفيروس جدري الماء النطاقي، وفيروس إبشتاين-بار، وداء لايم، والإنفلونزا، والنكاف، والحصبة الألمانية، والعدوى الفيروسية الغدانية، والفيروس المضخم للخلايا.

يتم علاج التهاب العصب السابع بشكل طبيعي في معظم الحالات بعد شهرين من حدوث الالتهاب. يمكن استخدام بعض الأدوية لتسريع الشفاء وتخفيف الأعراض، مثل البريدنيزولون وقطرات ترطيب العين والأدوية المضادة للفيروسات. يمكن أيضًا اتباع بعض الإجراءات في المنزل لتخفيف الأعراض، مثل ممارسة التمارين الوجهية والعناية بالأسنان وتناول الطعام ببطء واستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.

في معظم الحالات، يتعافى المرضى من التهاب العصب السابع دون حدوث مضاعفات. ومع ذلك، في الحالات الشديدة قد تحدث بعض المضاعفات مثل تضرر العصب السابع، وجفاف شديد في العين، وحدوث التزامن أو الالتحام.