facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل ملكية لتحديث سياسي نموذجي


نيفين عبد الهادي
28-02-2023 12:35 AM

اهتمام ملكي شخصي يجعل من الإصلاح قرارا، وحالة يجب أن تُحدِث نقلة في مسار العمل السياسي وتحديدا الحزبي منه، نحو أفق يلمس نتائجه الجميع، ويكون الجميع جزءا منه، تحديدا الشباب، الأمر الذي يجعل من هذا الجانب أولوية يجب منحها الكثير من الاهتمام والمتابعة والحرص لنجاح هذا المسار الإصلاحي الهام الذي يكمّل مساري الاصلاح الاقتصادي والإداري.

بالأمس، وخلال لقاء جلالة الملك رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، تأتي متابعة جلالته الشخصية لهذا الجانب، الذي يحتاج عملا مستمرا، فالتوقّف عند أي محطة لا يأتي في صالح مسيرة الإصلاح، فلا بد من تحقيق منجز بحجم هذا المسار الهام الذي وضعت له تشريعات وأسس عمل في غاية الأهمية والنموذجية، وبات القادم يحتاج تنفيذا على أرض الواقع، وكما أكد جلالته (أن الأردن ماض وبكل ثقة في مسيرة التحديث وبناء حياة حزبية فاعلة)، وفي ذلك الحسم الملكي بضرورة وحتمية المضي نحو التحديث بثقة وصولا لحياة حزبية حقيقية.

رسائل هامة وجّهها جلالة الملك أمس خلال اللقاء، بالتركيز على كافة مفاصل النجاح السياسي، والتحديث، فكان أن ركز جلالته على الشباب، وضرورة دمجهم في العملية السياسية، والتحديث الذي يسير في دربه الأردن بكل ثقة، لافتا جلالته إلى أهمية دور الشباب كمحرك رئيس لعملية التحديث.وشدد جلالة الملك على أهمية أن تكون هنالك استراتيجية واضحة لكسر حاجز الخوف أو التردد عند الشباب، لضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية ، وفي ذلك نهج عمل واضح ومثالي لحضور شبابي حقيقي وناضج في الحياة الحزبية والسياسية، فلا بد من وجود برامج عملية وحقيقية تشترك بها الهيئة المستقلة للانتخاب والجامعات وكافة المنابر القريبة من الشباب بتشجيع الشباب للانخراط في الحياة الحزبية بشكل عملي، بعيدا عن ثقافة سادت هذا المشهد لسنوات يسودها الخوف والتردد.

ما أشّر اليه جلالة الملك، يفرض حالة من العمل المختلف الذي يقرّب الشباب من المشهد الإصلاحي السياسي، سيما وأن الدرب بات ممهدا للشباب بوجود «نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية» وهو ما حث جلالته على الاستمرار في رفع مستوى التعاون والتنسيق مع الجامعات، والاستفادة من النظام الذي أقر أخيرا لتنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي لإحداث نقلة نوعية في طبيعة الأنشطة والتفاعل مع الطلبة، وهذه رؤى مختلفة وتتسم بأعلى درجات التحديث في جعل الشباب عنصرا أساسيا بصورة حقيقية وعملية، وهذا يتطلب عملا لا يتوقف ولا توقفه أي عقبة، إنما سعي متواصل لتحقيق نجاح في حضور الشباب الحزبي.

وضع جلالة الملك صيغة من العمل السياسي والحزبي، لتحقيق تحديث سياسي هام وعملي، وحقيقي، يحضر به الشباب الذين يرى بهم جلالته شركاء حقيقيين في هذا الجانب، في ظل تأكيدات جلالته على أن التحديث يمضي في درب التطبيق العملي، مما يجعل القادم استمرارا أكثر عملية وجهدا لتنفيذ منظومة التحديث السياسي ودمج الشباب بصورة حقيقية فيها، فهو الخيار الأردني الذي بدأ به مئويته الثانية، ليصبح قرارا وتنفيذه حالة أردنية لا نبالغ بالقول إنها نادرة، ففي الإصلاح السياسي تحديدا خطى مثالية لغد أفضل.

القادم يجب أن يكون أكثر عملية وسرعة وسعي لحضور شبابي، من خلال خطة وتشارك بين كافة الجهات ذات العلاقة، فما هو آت يحتاج تنفيذا لرؤى واضحة وتشريعات جعلت من الحياة الحزبية والانتخابية، حالة أردنية ناضجة.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :