عمون - تطوّر التواصل البشري عبر العصور كان من أبرز إنجازات الإنسان. بدأت الجهود في تطوير وسائل التواصل منذ العصور القديمة، حيث ظهرت وسائل مثل الحمام الزاجل والبريد العادي. ومع مرور الزمن، تطوّرت التكنولوجيا وأصبحت وسائل الاتصال أسرع وأكثر فعالية.
ظهرت الاتصالات في البداية، ثم تطور استخدام الحواسيب في عمليات الاتصال. وقد عمل الإنسان جاهداً لجعل الحواسيب والاتصالات وسيلة فعالة للتواصل، ونتيجة لذلك ظهرت الشبكات. وأصبحت الشبكات تمتد لتشمل العالم بأسره، وأدت إلى ظهور الإنترنت.
الإنترنت هو أكبر شبكة في العالم، حيث يتم ربط مختلف أنواع الشبكات به. يتم استخدام الإنترنت لتبادل البيانات والمعلومات بين الحواسيب المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
تتكون شبكة الإنترنت من عدة مكونات، بما في ذلك شبكات الحاسوب وشبكات الهاتف ونظام أسماء النطاقات ومزودي الخدمة وبروتوكول TCP/IP الذي يتيح التواصل والارتباط بين الأجهزة الحاسوبية على الشبكة.
تنقسم شبكات الحاسوب إلى ثلاثة أنواع رئيسية وفقًا للمعمارية ومدة الاتصال والتغطية. من حيث المعمارية، يمكن تقسيم شبكات الحاسوب إلى نقطة إلى نقطة وشبكة اتصال متعددة النقاط. ومن حيث مدة الاتصال، يمكن تقسيمها إلى شبكات دائمة الاتصال وشبكات غير دائمة الاتصال. ومن حيث التغطية، هناك الشبكة المحلية وشبكة المدن والشبكة الواسعة.
تُعتبر الشبكة المحلية (LAN) أهم نوع من الشبكات الداخلية. تستخدم الشبكة المحلية لتوصيل أجهزة الحاسوب في منطقة محدودة مثل البيوت والشركات والمدارس والجامعات. يتم تقسيمها بدورها إلى شبكة الإنترانت (الشبكة الداخلية) والإكسترانت.
تتيح الشبكة الداخلية (الإنترانت) اتصال الحواسيب ضمن نطاق محدود وتشبه الإنترنت في عملها. ومع ذلك، تختلف في محدودية البيانات والمعلومات المسموح نقلها بين أطراف الشبكة. تتيح للمنظمات تحكمها في المحتوى الذي يمكن الوصول إليه وتنظيم التواصل وتبادل البيانات والمعلومات بين أعضاء الشبكة.
تتميز الشبكة الداخلية بعدة ميزات، مثل سهولة التواصل بين المستخدمين وسهولة الاستخدام والمعاملات والمصداقية وسهولة نقل الملفات واستخدام البرامج والتطبيقات المشتركة.
تتطلب عملية إنشاء شبكة داخلية ربط الأجهزة بواسطة كابلات واستخدام مفاتيح الشبكة في حال وجود عدة أجهزة. يتم تعيين عناوين IP و Submask لكل جهاز على الشبكة. وبعد الربط، يمكن إعداد الشبكة الداخلية عبر لوحة التحكم وتكوين الإعدادات المطلوبة.
أما الشبكة الخارجية (الإكسترانت)، فهي تربط بين شبكات الإنترنت وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصية الشبكة الداخلية. تستخدم بوابات خاصة للاتصال بالإنترنت وتمكين التواصل بين المؤسسات والمستخدمين الخارجيين بشكل آمن.
بشكل عام، تعتمد جميع أنواع الشبكات الداخلية والخارجية على الإنترنت لضمان سرعة وفعالية عملها. تؤثر قوة وسرعة الاتصال بالإنترنت على أداء هذه الشبكات وسرعة تبادل البيانات والمعلومات بين الأجهزة.