facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مبادرات وأجندات والطفولة


د. أميرة يوسف ظاهر
18-03-2023 10:11 AM

يخرج الكثيرون ممن يحملون أفكارا ويحاولون ترجمتها إلى مبادرات تتصل بالقضايا المجتمعية وما يرتبط فيها من اقتصاد وسياسة وتعليم، وتتعدد الأجندات لتصل إلى توفير داعمين ماليين أو معنويين من داخل أو خارج الوطن، وتناغم هذه المبادرات حاجات المواطن الذي بات ينقصه كل شيء أو معظم الأشياء، ويعمل معظم المبادرين على نقل مبادراتهم إلى هاشتا غات يتحول القليل منها إلى ترندات لأجل إقناع الداعم بشعبوية المبادرة وضرورتها، ويصطدم المواطن بفصله بشكل كامل عما يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فالمبادرون منهمكون في الحصول على المال والإعجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وكأني بهم يتسابقون إلى أخذ مواقع في العالمين الواقعي والافتراضي لإقناع الداعمين بتقديم الدعم والمساعدة، ويؤججون الشارع الواقعي والافتراضي عبر إعلام يكون في الكثير من المرات مملوكا لهم أو لمن يتشارك معهم في أخذ الغنائم.

ويذهب أصحاب المبادرات (بعضهم) يتنادون إلى مؤتمرات وندوات يستعرضون إنجازاتهم وقدراتهم الفائقة في استدراج المساعدات الغربية والشرقية والتي تسجل كمساعدات للأردن، وتحسب على المواطن البسيط الذي يبحث عن فرصة العمل في أعمال هذه المبادرات والفائدة البسيطة التي ربما تظهر على شكل دعوة غداء أو عشاء بعد دورة تدريبية أو مؤتمر أو ندوة يذهب جل ما يأتي من تمويل ودعم لها إلى مراكز ومؤسسات تكون صاحبة المبادرات أو شريك استراتيجي، ويكون أكثر المستفيدين هم أصحاب الياقات الرسمية الذين يجلسون في مركز الجلسات المنظمة من قبل فنادق وقاعات لكي تتقاسم الكعكة، وفي الإطار يلقي المنظرون خبراتهم للمتلقين الذين يدفعون أجرة نقلهم إلى قاعة الفندق، وكان الداعمون قد قدموا دعمهم لقناعتهم أن الفئة المستهدفة من الأفراد هم من ستنالهم الفائدة والغنيمة.

وتتنوع المبادرات من سياسية تستقطب معاهد ومراكز دولية مرتبطة بحكومات دول كبرى تقدم الدعم الذي يستهدف التنمية والتغيير في سياسة الدول الفقيرة والنامية، وأخرى اجتماعية تسهم في تغيير منظومة القيم للدول الفقيرة مما يعمل على خلخلة في منظومة الأمن المجتمعي، وثالثة اقتصادية تعطي الحق لأندية الدعم في باريس ولندن على التدخل في مواقف الدول وتجبرها على التنازل عن مواقفها المحافظة، و هناك الكثير مما يمكن أن نتحدث عنه، ولكن صار من المعتاد أن نسمع من مسؤول ما عندما يتعلق الأمر بمطالب مواطنين أن يعلق الأمر على تأخر مساعدة أو انتظار منظمة ما القبول بتبني المبادرة لتقدم الدعم.

وهناك الكثير من المكتسبين تحت مظلة حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحتى المرأة، وفي سباق آخر يموت الطفل وتغتال طفولته تحت اسم الحفاظ على الكلاب التي غدت تقتل أبناءنا الأبرياء، ومن جهة أخرى تقدم مبادرات بتجميع الحيوانات في أماكن خاصة مقابل دعم كبير تم تقديمه من الخارج وتم توفير قطع أراضي ودعم لوجستي في حين يروع الأطفال ويحرمون أمنهم، والنتيجة تكسب ما واستفادة من وجود قوانين دولية لا تتناسب في كثير من المرات مع الواقع المحلي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :