facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فلسطين .. نشعر بألمك


نيفين عبد الهادي
19-03-2023 12:23 AM

ليتنا نسمع صوتا واحدا من تلك الأصوات التي تدافع عن المظلومين، المنتكهة حقوقهم، تدافع عن أي دولة تتعرض لأي اعتداءات، وتجرّم أي دولة تعتدي على أخرى لأي سبب كان، ليتنا نسمعه يعلو من اجل فلسطين ووقف جرائم الحرب التي باتت يومية ضد الشعب الفلسطيني، نسمعه لحماية شعب لم يبق نوع من أنواع الظلم والقهر والجرائم إلاّ ومورست وتمارس ضده.

ما يحدث في فلسطين منذ بدء هذا العام وإن كان ليس جديدا إلاّ أنه تجاوز المعقول، والاستيعاب البشري، فأن يقترب عدد الشهداء من (90) شهيدا في أقل من ثلاثة أشهر، هو الظلم بعينه، والجريمة بكل معانيها التي مرّت على البشرية، فليس هناك تعابير أو مفردات يُمكن أن تحكي واقعا يقترب في تفاصيله من الخيال الذي لم نره سوى في دراما العنف، أو الكوميديا السوداء التي تضحكنا على أوجاعنا.

فلسطين لم تعد تبكي ولا حتى تئن، لكن ما تشهده أراضيها كافة، وقدسها الشريف، تجعلنا جميعا لا نحتاج سماع أي صوت ولا حتى لزرقاء اليمامة لترينا حقيقة الصورة، فهي جرائم ترتكب يوميا بحق شعب أعزل أبسط حقوقه أن يعيش في أمان على أراضيه ووطنه، وأن يمارس أيضا أبسط حقوقه الإنسانية والدينية بسلام، لكن يبدو واضحا أن إسرائيل لا تريد سلاما ولا حتى تجيده وتجيد العيش به.

فلسطين القلب والروح والنبض، أنينك نسمعه رغم صمت الأماكن، والألسن، وصمت شوارعك وناسك، لكننا نسمعه ونرى جرائم الاحتلال التي تقترف بحق أطفالك ونساءك وشبابك، فصوت أدوات حربهم وجرائمهم كاف ليقود مسامعنا نحوك وقلوبنا لجهة وجودك الذي تنزعيه من قلب معارك يومية، نسمعك ونراك لكن للأسف كثيرون هم من تتجه انفعالاتهم وردود فعلهم ضد الظلم من يرون ما تعيشين.

أعلم أنك فلسطين النبض، لا تحتاجين لغتنا ولا بلاغة لغاتنا، ولا أي أدبيات في الكتابة عنك، أعلم أنكِ يا أرض السلام وأرض الاسراء والمعراج، يا قبلة المسلمين الأولى، تحتفلين بشهر رمضان المبارك بوداع الشهيد تلو الآخر، أعلم ونعلم، أنك مستثناة من كلّ ردود فعل الغضب والرفض للظلم وللاحتلال لأرضك، التي نسمع بها يوميا، وكأنكِ خلقت لتبقي استثناء بكل تفاصيل هذه الحياة.

العالم يضم دولا كثيرة، لكن العالم الذي يقف مع فلسطين ويسمع ويرى حقيقة ما يحدث بها من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، يبدأ وينتهي عند الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وعند دول عربية، دون ذلك تبقى ردود الفعل الغاضبة تتجه نحو دول محددة، تواجه النزر اليسير مما يواجهه الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال التي تزداد عددا وعنفا يوما بعد يوم.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :