عمون - ضمن احتفالات المكتبة الوطنية بذكرى معركة الكرامة "55" ويوم الأم وبرعاية مديرها العام الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة أقامت المكتبة مساء أمس الثلاثاء، أمسية شعرية بعنوان : أوبريت ومغناة مسيرة الإنجاز " للشاعر سعيد يعقوب وقراءة نقدية للمغناة للأستاذ الدكتور عماد الضمور، وأدار الإحتفالية الشاعر شفيق عطاونة .

وقدم الشاعريعقوب خلال الحفل مجموعة من القصائد التي تغنت بمسيرة المئوية الأردنية و بطولات الجيش العربي والقوات المسلحة الباسلة بأربع لوحات منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى الى انجازات الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه- .

وقال د. الضمور ان مغناة المئوية للشاعر يعقوب وفاءًلإرث الثورة العربية الكبرى العظيم ، وتتويجاً لمسيرة الهاشميين المظفرة بالإنجاز على مدى التاريخ ، إذ قام بترجمة الأحداث التاريخية الى لغة الشعر بعاطفته الملتهبة محاولاً بيان الأثر القومي لإنجازات المئوية في الشعر الأردني المعاصر بعد مرور مائة عام على الدولة الأردنية .

وبين ان الشاعر في مغناته الوطنية رسم شعراً أربع لوحات لمسيرة المئوية بريشة فنان ملهم وشاعر ملتزم بقضايا أمته ففي اللوحة الأولى تحكي انطلاق الثورة العربية الكبرى في العاشر من حزيران عام الف وتسعمئة وستة عشر دفاعاً عن الحقوق العربية وترسيخاً لمشروع المملكة العربية الموحدة ، ففي هذه اللوحة يرصد الشاعر مشهد قدوم الأمير عبدالله بن الحسين رحمه الله لشرقي الأردن وتأسيسه الإمارة بلغة الشعر ، أما اللوحة الثانية فجاءت تتويجاً لإنجازات الملك طلال رحمه الله والذي شبهه بالبحر والرئبال ووصفه بالملك المتواضع الذي تعلقت به القلوب ، وفي اللوحة الثالثة جاءت صورة الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله ، وتتوهج اللوحة الرابعة بإنجازات الملك عبدالله الثاني.

واشار الى ان مغناة المئوية بأنها نص مؤسس وممتد دائم التأثير متعدد التجاهات الفكرية اكتسب طابعه التأثيري من طبيعته التي أبدع فيها ، كما تكشف المغناة عن الرسالة القومية للشعر الأردني التي كانت حاضرة ً بقوة منذ البدايات الأولى للإمارة وهي رسالة لا تناقض الرسالة الإنسانية بل هي جزء منها مما جعل الشاعر يخاطب من خلال مغناته ضمير الأمة مصوراً ما يهيم في وجدانه من ثورة وتطلع إلى التحرر .

وفي نهاية الأمسية قدم د. العياصرة دروعاً تكريمية للمشاركين في الإحتفالية تكريماً لهم .