facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن ضحية أزمات خارجية


علي القيسي
26-03-2023 09:02 AM

في العقود الماضية التي عشناها في عمان، كانت المعيشة جيدة نوعا ما، وشعور الناس متقارب بالرضا كان هناك ارتياح اجتماعي واقتصادي لم تكن السيارات بهذه الكثرة كان الناس يتجهون إلى المواصلات وكانت متوفرة، ولم تكن هناك أزمات في السير كانت رواتب الموظفين مثلا مقبولة لم تكن البنوك بهذا العدد، ولم تكن هناك قروض ميسرة وسهلة، ولم تكن هناك رغبة عند معظم الناس باقتناء سيارة عن طريق البنوك، ولم تكن عند الناس شراء شقة عن طريق البنوك، ولم تكن هناك هواتف خلوية وموديلات وشحن شهري وأقساط كانت الرواتب تقسم على نفقات معينة ضرورية، ولم يكن عند الناس مغامرة القروض كانت أجرة البيوت مقبولة، ولم تكن بهذه الاسعار الخيالية ،كانت المواد التموينية محدودة، وسوق الاستهلاك مناسب لطبقة العمال والموظفين ، عمان كانت هادئة مشاكلها قليلة ،وكذلك باقي المدن الأردنية ،عدد السكان قليل بالنسبة لهذه الأيام ، ،والناس تعرف بعضها بعضا ،والمجتمع متماسك ومحافظ ، ولكن تغير كل شيء بعد ذلك.

يقال إن الحداثة والتطور العالمي انعكس على بلداننا العربية الكترونيا ورأسماليا، دخلت أموال على بلدنا بحجم هائل من دول مجاورة وغيرت كل شيء ،رفعت اسعار الأراضي والشقق والأكل والسيارات وكل شيء ارتفع سعره في الاردن، هناك مليارات تم ضخها وهي غسيل أموال، رفعت الاسعار وحدثت طفرة في كل شيء وتم زيادة عدد البنوك في البلد، وفتحت أبوابها لكل شخص ولكل جهة من الداخل والخارج، وتم ضخ مليارات من أصحاب البنوك دخلت من خارج الاردن باسم رجال أعمال، وحلها جاءت من خلال دول أجنبية وعربية وبعد الربيع العربي وبعد حرب الخليج الأولى والثانية وسقوط بغداد وحروب المنطقة فأموال هذه الدول دخلت الاردن باسم جهات وأشخاص ورجال بترول وأثرياء وعصابات دولية ومافيات ومنظمات ثم بعد ذلك هربت هذه الأموال والأشخاص بعد فترة من الوقت،لاسباب سياسية واقتصادية وأمنية.

لا اريد الإطالة فالشعب الاردني هو الضحية، في كل هذه الأحداث المعروفة وغير المعروفة، والآن بلدنا يعاني، فمعظم الناس في فقر نتيجة حجز الرواتب من قبل البنوك، فقد تورط الجميع في مواكبة التطور الزائف والحداثة إلكترونية وتباعات الاستهلاك العالمي،ونحن في بلد فقير ومواردها محدودة، ورواتب الناس لا تكفي والفقر اتسع والبطالة في ارتفاع والبلد مديون للبنك الدولي بالمليارات والفساد مستمر.

هناك معضلات تواجه بلدنا وتحديات كبيرة انعكست على الانهيار في الأسر والمجتمع في الطلاق ومشاكل التشرد للاطفال وفساد الاخلاق ،والقتل ،والمخدرات ، والدعارة ،والجريمة ،،والنصب والاحتيال ...الخ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :