عمون - ظهر مفهوم الإدارة الإلكترونية مع ثورة تقنية الاتصالات الحديثة، ويعتبر نمطًا جديدًا يختلف عن المفهوم التقليدي للإدارة. يعتمد العمل في الإدارة الإلكترونية على أشكال وأساليب مختلفة من الأدوات، مثل الحواسيب والبرامج الحاسوبية المتنوعة. يركز مفهوم الإدارة الإلكترونية على استخدام المعلومات وتبادلها بشكل إلكتروني بين العاملين، وكذلك تقديم الخدمات والتواصل مع الأطراف الخارجية بوساطة التكنولوجيا الإلكترونية. تحفز الإدارة الإلكترونية الاستمرار في تحصيل المعرفة، وهذا يؤدي بدوره إلى تحقيق تكامل الرؤية واتخاذ القرارات الأفضل.

تساهم الإدارة الإلكترونية وما حققته من أهداف ومزايا في نهضة العديد من القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة. فهي توفر الوقت والجهد، وتحقق الخدمات بشكلٍ أسرع بفضل تكامل العناصر التكنولوجية المستخدمة فيها. عناصر الإدارة الإلكترونية تشمل شبكة من الحواسيب وملحقاتها، والبرمجيات التي تشكل البنية المعلوماتية للنظام، والعنصر البشري المتمثل في الأشخاص المدربين على التقنيات الحديثة والمؤهلين تقنيًا لتقديم الدعم وتطوير النظم المعلوماتية.

تعد أهداف الإدارة الإلكترونية من بينها زيادة كفاءة العمل الإداري وتقليل التكاليف، وإنجاز معاملات العملاء في وقتٍ قصير وبدون تعطيل. كما تسعى لإلغاء العلاقات المباشرة والشخصية في إنهاء المعاملات، واستبدال الأرشفة الورقية بأنظمة الأرشفة الإلكترونية لتقليل استهلاك الورق وتسهيل الوصول إلى الوثائق. تسهم الإدارة الإلكترونية أيضًا في تسريع اتخاذ القرارات بفضل توفر المعلومات الدقيقة والمباشرة، وتعزز الترابط بين العاملين والإدارة العليا من خلال توسيع قاعدة البيانات.

ومع ذلك، تواجه الإدارة الإلكترونية بعض السلبيات مثل التجسس الإلكتروني واختراق قواعد البيانات في حالة ضعف الجوانب الأمنية، وقد يؤدي ذلك إلى سرقة البيانات والمعلومات. كما يمكن أن يحدث عجز إداري في حالة عدم تنفيذ الانتقال إلى الإدارة الإلكترونية بتسلسل وتدرج صحيح، مما قد يؤدي إلى تعطل الخدمات وتراجع الأداء.

لذا، ينبغي أن تكون عناصر الإدارة الإلكترونية قد ارتقت إلى المستوى المطلوب من الكفاءة والخبرة قبل الانتقال إليها، ويجب توفير نظام أمني قوي لحماية البيانات والمعلومات الحساسة.