عمون - فقدان الوعي غالبًا ما يشير إلى فقدان الوعي المؤقت الذي يحدث للأشخاص. يعرف فقدان الوعي المؤقت أيضًا بالغشيان أو الإغماء، ويحدث بسبب ضعف تدفق الدم إلى الدماغ. في الواقع، يعد الإغماء رد فعل طبيعي من الجسم للحفاظ على الحياة. عندما يحدث انخفاض كبير في إمدادات الدم والأكسجين إلى الدماغ، يستجيب الدماغ عن طريق إيقاف عمل الأعضاء غير الحيوية لتركيز تدفق الدم على الأعضاء الحيوية. عادةً ما لا يكون فقدان الوعي مشكلة صحية خطيرة، ولكن قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحية خطيرة في بعض الحالات. لذلك، يجب التعامل مع جميع حالات الإغماء كحالات طارئة حتى يتم تحديد السبب الذي أدى إلى حدوث الإغماء وعلاج الأعراض المرافقة له.

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي، ومنها:

انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
عدم انتظام ضربات القلب.
الوقوف لفترات طويلة.
تعرض للألم الشديد.
الخوف الشديد.
الحمل.
الجفاف.
التعب والإجهاد الشديد.
رؤية الدم.
تعرض لصدمة نفسية أو عاطفية.
انخفاض نسبة السكر في الدم.
السعال الشديد.
تعرض للنوبات العصبية.
تناول المخدرات والأدوية الممنوعة قانونًا.
تناول الكحول.
تزداد فرصة حدوث فقدان الوعي عند الأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحية التالية:

مرض السكري.
أمراض القلب.
تصلب الشرايين.
اضطراب النظم القلبية.
اضطراب القلق ونوبات الهلع.
أمراض الرئة المزمنة مثل مرض النفاخ الرئوي.
يمكن أن تسبق حالات فقدان الوعي ظهور بعض الأعراض والعلامات، ومنها:

الشعور بالغثيان.
عدم وضوح الكلام.
تغير مفاجئ في درجة حرارة الجسم.
التعرق المفاجئ.
شحوب الجلد.
اضطراب الرؤية.
الشعور بالدوار والدوخة.
الشعور بالخدر.
زيادة ضربات القلب.
توجد أنواع مختلفة من فقدان الوعي، والأنواع الثلاثة التالية هي الأكثر شيوعًا:

الإغماء الوعائي المبهم: يحدث بسبب تحفيز العصب المبهم نتيجة لصدمة عاطفية أو رؤية الدم أو الوقوف لفترات طويلة.
إغماء الجيب السباتي: يحدث عندما يضغط الشريان السباتي في الرقبة بسبب تغير وضعية الرأس أو ارتداء قلادة ضيقة على الرقبة.
الإغماء الظرفي: يحدث بسبب الضغط أثناء التبول أو الإخراج أو السعال، أو بسبب مشاكل صحية مرتبطة بالجهاز الهضمي.
للتعامل مع حالات فقدان الوعي، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات، مثل:

الجلوس أو الاستلقاء في مكان مناسب.
وضع الرأس بين الركبتين بعد الجلوس.
النهوض ببطء بعد شعور التحسن.
يمكن اتباع بعض الإجراءات للتعامل مع الأشخاص الفاقدين للوعي، مثل:

وضع المريض على ظهره.
رفع قدمي المريض لأعلى من مستوى القلب بحوالي 30 سم لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
إزالة القلادات والأحزمة وربطة العنق والملابس الضيقة لتخفيف الضغط.
منع الشخص من النهوض مباشرة بعد استعادة الوعي.
الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة الطبية إذا لم يستعد الشخص للوعي بعد دقيقة واحدة.
التأكد من عدم وجود أي عائق في المجرى التنفسي إذا توقفت التنفسية، وإذا لم يستعد الشخص للتنفس الطبيعي، يجب إجراء إنعاش القلب والرئتين حتى يتعافى الشخص أو يصل الدعم الطبي.
يتم تشخيص سبب فقدان الوعي عن طريق إجراء عدد من الفحوصات، مثل:

الفحص السريري والتاريخ المرضي للشخص.
تخطيط القلب (القلبي).
تخطيط القلب باستخدام جهاز هولتر لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لفترة طويلة.
تخطيط صدى القلب لتصوير القلب بالموجات الصوتية.
تخطيط أمواج الدماغ للكشف عن النشاط الكهربائي للدماغ.
في حالة ربط حدوث الإغماء بحالة صحية أخرى، يجب علاج تلك الحالة لتجنب تكرار الإغماء في المستقبل. أما إذا كان الإغماء يحدث بدون وجود مشكلة صحية، فقد لا يكون الشخص بحاجة عادةً إلى أي علاج. يجب على الشخص تجنب عوامل زيادة فرصة حدوث الإغماء، مثل الوقوف لفترات طويلة وتجنب الجفاف وغيرها. إذا كان الشخص يعلم أنه قد يفقد الوعي عند رؤية الدم، يجب إخبار الأطباء قبل إجراء أي عملية جراحية لاتخاذ الاحتياطات المناسبة. في بعض الحالات، يمكن استخدام أدوية حاصرات بيتا للحد من فرصة حدوث الإغماء مستقبلاً.