facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جوليان أسانج والجنس وحرية الإعلام؟!


رجا طلب
13-12-2010 04:15 PM

القضية الاساسية التى اثارتها ظاهرة موقع ويكيليكس هي مسألة الحرية الصحفية وتدفق المعلومات وحق الراي العام والناس بالاطلاع عليها، صحيح ان جوليان اسانج ليس صحفيا وصحيح ان الموقع لا يمارس عملا صحفيا فهو يقوم فقط بنشر الوثائق التي تصله، ومع ذلك فهذه العملية بحد ذاتها ساهمت وستساهم في حرية تدفق المعلومات وحرية الاطلاع عليها، وهي جزء لا يتجزأ من الحرية بصورة عامة والاعلامية بصورة خاصة بغض النظر عن مضمون الوثائق المسربة او اهميتها.

ان اعتقال جوليان اسانج مؤسس الموقع يجعلنا نعيد انتاج السؤال القديم الجديد، هل هناك حرية كاملة وهل الحرية لدى اميركا هي حرية اعلى من غيرها وهل الاعلام في العالم الحر هو اعلام مقيد أم حرّ أم ماذا؟؟

لقد اكد تعليق وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس على اعتقال اسانج في بريطانيا بانه «خبر مفرح»، على ان اميركا «أم الحريات في العالم» ترغب وتعمل على وقف حرية نشر وثائق ويكيليكس، فوزير الدفاع الاميركي لم يكن فرحا باعتقال اسانج دفاعا عن الفتاتين السويديتين اللتين ادعتيا على اسانج بل لانه اعتقد ان التسريبات سوف تتوقف وان الموقع سينهار وان اسرار السفارات الاميركية ستبقى محتفظة بسريتها.

لست من المؤمنين بنظرية «المؤامرة» وهي النظرية الاكثر انتشارا لدينا في العالم العربي وبخاصة عندما تغيب المعلومات او عند عجزنا عن التفسير او التحليل تجاه اية قضية او حدث، ولربما اقرب مسألة لها علاقة بنظرية المؤامرة هي قضية حوادث «القروش» واعتداءاتها على السياح في شرم الشيخ حيث باتت القناعة الشعبية في مصر والعالم العربي ان قرشا تربى على أيادي الموساد زرع في مياه شرم الشيخ لضرب السياحة المصرية في تلك المنطقة الحيوية ، ولكن في قضية جوليان اسانج اعتقد وارجو ان لا اكون على خطأ ان هناك حبكة سياسية – امنية كان القصد منها ايقاع الرجل في هذا المطب الاخلاقي والقانوني وهو تهمة التحرش الجنسي بكل من آنا أردين (٣١ سنة) وهي الناشطة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي وصوفيا فيلين (٢٢ سنة) التي تطفلت على اسانج للتعرف عليه.

من يقرأ نص اعترافات الفتاتين لدى الشرطة سيكتشف ببساطة انه لم يكن هناك اي تحرش يذكر، فالفتاة الاولى « آنا أردين» تعترف انها اقامت علاقة جنسية مع اسانج في شقتها في 13 اب الماضي بعد ان تبرعت متطوعة بالشقة له ليقيم فيها منفردا لمدة يومين فكانت المفاجأة ان عادت اليها بنفس اليوم وجرى ما جرى، اما صوفيا فيلين فقد تطفلت عليه في اليوم التالي لنومه في شقة اردين خلال محاضرة دعا اليها في ستوكهولم واصطحبته على نفقتها من العاصمة الى بيتها في مدينة أنشوبينغ وجرى معها ما جرى مع آنا أردين، اما الغريب في القضية ان الفتاتين تعرفتا على بعض بعد فترة بصورة مثيرة للتساؤل واتفقتا على رفع دعوى مشتركة ضد اسانج بعد شهرين تقريبا من تاريخ الواقعتين.

فهل كانت الفتاتان « صنارة جنسية» لجوليان اسانج؟ ولماذا رفعتا الدعوى عليه بعد شهرين من الواقعة وبتنسيق مشترك؟ ومن الذي رسم السيناريو للقضية ومن اقنع الفتاتين بجدوى الدعوى على اسانج وما هو دافعهما الحقيقي من وراء ذلك؟ وهل تصريح شخصية مهمة ورزينة كالنائب البريطاني عن حزب العمال المعارض « كيث فاز »، رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان، الذي اتهم الولايات المتحدة بالاتكال على بريطانيا لمعاقبة أسانج مشاكسة سياسية ام قراءة دقيقة للمشهد؟؟

سيل من الاسئلة سيبقى يلاحق ظاهرة ويكيليكس ومؤسسه ووثائقه، اما الاجوبة فهي الاخرى ستحدث في حين توفرها زوابع اخرى جديدة !

rajatalab@hotmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :