عمون - أصدرت الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بياناً بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار من كل عام.

وقالت الحملة في بيانها:

يذكرنا يوم الأرض الذي يصادف اليوم الثلاثين من شهر آذار، بالقيمة المقدسة للأرض والدفاع عنها وحمايتها من كل عدوان وهو بالنسبة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية ناقوس تذكير لكل عربي باغتصاب الوطن الفلسطيني وتشريد شعبه قبل ٧٥ عاماً عند حصول النكبة بمؤامرة دولية كانت بريطانيا عرّابها من خلال وزير خارجيتها جيمس آرثر بلفور بإصدار وعده المشؤوم لتوطين اليهود في فلسطين، وقد خانت بذلك مهمتها كدولة منتدبة من قبل عصبة الأمم على فلسطين لرعاية شعبها وتمكينه من حكم نفسه، لا أن تسلم وطنه لليهود تحت ذرائع واهيه.

واليوم نستذكر حجم المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني عام ٤٨ من خلال ما قامت به العصابات الصهيونية ضد أهل البلاد من قتل وتشريد واغتصاب في كل المدن والقرى الفلسطينية، وهدمها ما يربو على خمسين قرية فلسطينية.

بل أكثر من ذلك، فقد أنكر قادة الكيان الصهيوني منذ نشأته حتى اليوم وجود شعب فلسطيني وذلك لتبرير استكمال استعماره لوطن الفلسطينيين، متجاهلين بعنجهية قرارات المجتمع الدولي والاتفاقات الموقعة مع هذا الكيان الاستعماري والعنصري لصالح الفلسطينيين وإقرار السلام العادل.

وفي هذه المرحلة الحاسمة، يأتي الرد على هذه الهرطقات من قبل أبناء وشباب فلسطين الذين أدركوا حقيقة هذا النظام الاستعماري واستلوا سيوفهم وحرابهم، وانقضّوا على مستوطناته وعساكره لتأكيد وجودهم وحقهم في وطنهم ومقدساتهم، وليدخلوا هذا الكيان ونظامه في أزمة طاحنة ترغمهم على الرحيل أو التسليم بحقوق الشعب الفلسطيني.

أجل ...ذكرى النكبة ويوم الأرض هما المناسبتان اللتان يعلن ويعمل فيهما الشعب الفلسطيني والشعب العربي وأحرار العالم على إنهاء وجود آخر مشروع استعماري في العالم.

عاشت فلسطين حرة عربية