الفرق بين الزكام والإنفلونزا
05-06-2023 12:12 PM
عمون - الزكام والإنفلونزا هما اضطرابان صحيان يتشابهان إلى حد كبير في الأعراض، مما يجعل الكثير من الناس يخطئون في تشخيصهما بشكل صحيح. عندما يستيقظ الشخص من النوم ويعاني من سعال أو عطس وآلام في الجسم، قد يكون من الصعب عليه التمييز بين إصابته بالزكام أو الإنفلونزا. لذا، من المهم معرفة الفرق بينهما لكي يتمكن الشخص من الحصول على العلاج المناسب والفعال.
أعراض الزكام تبدأ عادة بالتهاب شديد في الحلق، ويتلاشى عادة من تلقاء نفسه بعد يومين من الإصابة. بعد حوالي أربعة أيام، يصبح لدى الشخص أعراض الأنف مثل السيلان والاحتقان، بالإضافة إلى سعال مزعج وشديد وحمى مصاحبة للرجفة والشعور بالبرد. قد يبدأ الأنف بإفراز سائل مائي غامق اللون عند اقتراب الشفاء وتحسن الزكام. تستمر أعراض الزكام عادة لمدة أسبوع على الأقل، وفي الأيام الثلاثة الأولى، يمكن أن ينتقل الزكام من شخص لآخر، لذا يجب على المريض البقاء في المنزل وتجنب التواصل مع الآخرين قدر الإمكان لعدم نقل العدوى.
إذا لم يتم شفاء الشخص من الزكام بعد مرور أسبوع، قد يكون مصابًا بعدوى بكتيرية، وفي هذه الحالة، يجب عليه تناول المضادات الحيوية.
أما بالنسبة لأعراض الإنفلونزا، فهي عادة أكثر شدة من أعراض الزكام وتظهر بسرعة. قد تشمل الأعراض التهاب الحلق والحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل والسعال. تتحسن معظم هذه الأعراض تلقائيًا بعد يومين أو خمسة أيام من ظهورها. قد تحدث مضاعفات في بعض الحالات مثل التهاب الرئة الحاد، وهو نتيجة انتشار الالتهاب إلى الرئتين في حالات خطيرة. إذا لاحظ الشخص صعوبة حادة في التنفس، يجب عليه مراجعة الطبيب على الفور.
للتمييز بين الزكام والإنفلونزا، يجب التركيز على الأعراض الموجودة والتمييز بينها. يمكن أيضًا استشارة الطبيب للحصول على تشخيص صحيح، حيث يكون الطبيب الوحيد القادر على معرفة الفروق الرئيسية بين الحالتين.
أما بالنسبة للعلاج، يمكن تخفيف أعراض الزكام والإنفلونزا من خلال شرب المشروبات الساخنة الممزوجة بالعسل مثل عصير الليمون الطبيعي مع ملعقة من العسل، أو الشاي الأخضر مع النعناع وملعقة واحدة من العسل، أو شرب حساء الدجاج الساخن. كما يمكن تناول المضادات الحيوية والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج الأعراض بشكل نهائي في فترة زمنية قصيرة، ولكن يجب احترام جرعات الدواء وتوجيهات الطبيب.