عمون - علاج العقم يتضمن تحديد أسبابه أولاً، حيث يقوم الطبيب بإجراء تقييم طبي لكلا الزوجين لتحديد العوامل المسببة للعقم. قد يتم استخدام العلاجات الدوائية أو الإجراءات الجراحية لعلاج العقم. قد يوصي الطبيب أيضًا باستخدام تقنيات مساعدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب والتلقيح داخل الرحم في حالة عدم كفاية العلاج الدوائي أو الجراحي، أو عدم وجود سبب واضح للعقم لدى الزوجين.
تتأثر اختيارات العلاج بعوامل عديدة، بما في ذلك مدة معاناة العقم وتفضيلات الزوجين وعمر كل منهما. قد يتضمن العلاج إجراء اختبارات الدم للكشف عن هرمونات معينة وفحوصات تصويرية لتقييم الجهاز التناسلي للمرأة. بالنسبة للرجال، قد يتم إجراء تحليل للحيوانات المنوية واختبارات الدم لتقييم مستوى الهرمونات وفحوصات تصويرية.
قبل بدء العلاج، من المهم توعية الزوجين بأن هناك ممارسات خاطئة أو عوامل يمكن تجنبها دون الحاجة إلى العلاج. من الأمور المهمة توقيت وتكرار ممارسة العلاقة الزوجية، حيث أن ممارسة العلاقة بشكل منتظم كل 2-3 أيام يزيد من فرصة الحمل. يمكن أيضًا محاولة تحديد موعد الإباضة لممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة الخصوبة.
بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على عملية الإخصاب وتقلل من فرصة الحمل تشمل الوزن غير المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، وتناول الكحول والتدخين، واستخدام المزلقات خلال العلاقة الزوجية.
يعتمد علاج العقم عند الرجال بشكل رئيسي على سبب العقم، وقد يشمل استخدام هرمونات الغونادوتروبين لتحفيز الخصيتين، أو استخدام مثبطات مستقبلات الألفا لعلاج القذف الرجوعي، أو استخدام أدوية لعلاج القذف المبكر أو ضعف الانتصاب.
علاج العقم لدى الرجال قد يتضمن العلاج الجراحي في بعض الحالات، ومن العمليات الجراحية التي يمكن أن يتم اللجوء إليها:
إزالة الانسداد: في حالة وجود انسداد يعيق خروج السائل المنوي، يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة هذا الانسداد. يمكن أن يكون الانسداد ناجمًا عن إصابة سابقة أو عدوى في الجهاز التناسلي أو أسباب أخرى.
علاج دوالي الخصيتين: في حالة وجود دوالي (توسّع الأوردة) في الخصيتين، قد يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الأوردة المتضخمة. يتم اللجوء إلى هذه العملية في الحالات الشديدة التي تؤثر على خصوبة الرجل.
استخلاص الحيوانات المنوية جراحيًا: في بعض الحالات، يتم استخلاص الحيوانات المنوية جراحيًا لاستخدامها في تقنيات المساعدة على الإنجاب. يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في حالة وجود انسداد في الجهاز التناسلي أو وجود تشوه خلقي في الجهاز التناسلي.
لعلاج العقم لدى النساء، يعتمد العلاج على سبب العقم الأساسي. يمكن أن يكون العقم ناتجًا عن التقدم في العمر، أو اضطرابات الإباضة مثل متلازمة تكيس المبايض، أو انسداد قناة فالوب، أو وجود أورام في الرحم، أو حالات أخرى.
يمكن استخدام العلاج الدوائي لعلاج العقم لدى النساء، ويتضمن ذلك استخدام أدوية الخصوبة التي تساعد على تحفيز الإباضة وتنظيم الدورة الشهرية. يشمل ذلك استخدام الكلوميفين وغونادوتروبين وميتفورمين ومثبطات الأروماتاز وغيرها من الأدوية المناسبة لكل حالة.
بالنسبة للعلاج الجراحي للعقم لدى النساء، فقد يتطلب بعض الحالات إجراء عمليات جراحية. يمكن إجراء عمليات لإزالة التصاقات في الحوض أو الرحم، أو لإزالة الأورام في الرحم، أو لتصحيح انسداد قناة فالوب. ومع ذلك، يجب مراجعة الطبيب المتخصص لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
من المهم التأكيد على أن هذه المعلومات العامة وقد يكون العلاج المناسب يختلف بناءً على حالة كل فرد، لذا يجب استشارة الطبيب المتخصص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج ملائمة.
هناك عدة تقنيات مساعدة على الإنجاب يمكن أن يتم اللجوء إليها لعلاج العقم. من بين هذه التقنيات:
الحقن داخل الرحم (Intrauterine Insemination): يتم في هذه العملية جمع السائل المنوي من الرجل وغسله، ثم يتم حقن الحيوانات المنوية السليمة داخل الرحم لدى المرأة باستخدام إبرة خاصة. يُستخدم هذا النوع من العلاج في حالات مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، اضطراب حركتها، عدم القدرة على الانتصاب، مشكلة القذف الرجوعي، وتشوه عنق الرحم.
طفل الأنابيب (In Vitro Fertilization - IVF): تشمل هذه التقنية عدة مراحل، حيث يتم تحفيز الإباضة لدى المرأة باستخدام أدوية تحفيز الإباضة، ثم يتم استخلاص البويضات والحيوانات المنوية وتخصيبها في المختبر. يمكن أن يتم التلقيح الطبيعي للبويضات أو استخدام تقنية الحقن المجهري. بعد التلقيح، يتم زراعة البويضة الملقحة في الرحم لتحدث الحمل. يستخدم طفل الأنابيب في حالات مثل اضطرابات قناة فالوب، الانتباذ البطاني الرحمي، والعقم الشديد لدى الرجال.
تقنيات أخرى: هناك تقنيات أخرى مثل نقل الجاميتات عبر قناة فالوب ونقل الزيجوت إلى أنبوب فالوب. تعد هذه التقنيات تعديلاً لتقنية طفل الأنابيب. في تقنية نقل الزيجوت إلى أنبوب فالوب، يتم نقل البويضة المخصبة إلى قناة فالوب لتتم عملية التخصيب هناك. أما في نقل الجاميتات عبر قناة فالوب، يتم وضع البويضات والحيوانات المنوية معًا ونقلهما إلى قناة فالوب ليتم التخصيب هناك.
هذه بعض التقنيات المساعدة على الإنجاب المتاحة لعلاج العقم. يجب أن يتم تقييم الحالة الفردية واستشارة الطبيب المتخصص لتحديد العلاج المناسب لكل حالة.