عمون - وظيفة السمع هي واحدة من الوظائف الرئيسية والمهمة للكائنات الحية، حيث يسمح للإنسان بالاستشعار والتفاعل مع البيئة السمعية. تتم آلية السمع من خلال انتقال المثيرات السمعية من الأذن الخارجية إلى الوسطى، ثم إلى الأذن الداخلية والعصب السمعي، ومن ثم إلى الجهاز العصبي المركزي حيث يتم تفسير المثيرات السمعية.
تعتبر القدرة على السمع طبيعية لنسبة تصل إلى تسعة وتسعين بالمئة من الأفراد. ومع ذلك، هناك حوالي واحد بالمئة من الأفراد يعانون من فقدان القدرة على السمع، ويُشار إليهم باسم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. يتم تصنيف الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية إلى عدة فئات وفقًا لدرجة فقدان السمع والأسباب المرتبطة به.
أحد التصنيفات هو الفرد الأصم الكلي، وهو الشخص الذي فقد السمع تمامًا في مراحل مبكرة من العمر، مما يؤدي إلى عدم تكوين أي مخزون لغوي لديه ويصبح غير قادر على النطق. يُشار إليهم بصفة عامة بالصم والبكم.
وهناك الفرد الأصم جزئيًا أو ضعيف السمع، حيث يكون لديه فقدان جزئي في القدرة السمعية. يمكن أن يكون هناك أسباب صحية أو بيئية مختلفة لهذا الضعف في تقاط الذبذبات الصوتية وتكوين اللغة، ودرجة الإعاقة السمعية تختلف من شخص لآخر.
توجد عدة أسباب للإعاقة السمعية، بما في ذلك الأسباب الوراثية والبيئية. الأسباب الوراثية تشمل العوامل الوراثية التي تؤثر على العامل الرايزسي بين الأم والجنين. وتشمل الأسباب البيئية تعرض الأم الحامل لسوء التغذية أو الأشعة السينية أو تناول الأدوية بدون استشارة طبية، وكذلك الإصابة بالحصبة الألمانية أو مرض الزهري أو نقص الأكسجين أثناء الولادة أو الحوادث الأخرى.
تنقسم الإعاقة السمعية إلى أنواع مختلفة بناءً على الأجزاء المتأثرة. ضعف السمع التوصيلي يحدث عندما يكون هناك اضطراب في نقل الذبذبات الصوتية من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية، ويمكن أن يكون السبب خللا في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى. الضعف السمعي الحسي العصبي يحدث عندما يكون هناك اضطراب في الأجزاء الداخلية للأذن، مما يتسبب في تلف الخلايا الشعرية أو الأعصاب السمعية. الضعف السمعي المختلط يعني وجود قصور في طريق التوصيل والأعصاب السمعية.
فهم الإعاقة السمعية وتصنيفها يساعد في تحديد الاحتياجات وتقديم الدعم والعلاج المناسب للأفراد ذوي الإعاقة السمعية.