عمون - أجرت المنظمة الدولية للنوم الأمريكية (National Sleep Foundation) دراسات تشير إلى أن الشخير يؤثر على حوالي 90 مليون شخص بالغ، ومنهم 37 مليون يعانون منه بشكل دائم. وعلى الرغم من أن عدد الرجال الذين يعانون من الشخير في سن الشباب يكون أكثر من النساء، إلا أن هذه المشكلة تنتشر بنفس النسبة بينهم بعد انقطاع الطمث لدى النساء.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته المنظمة أن الشخير لا يؤثر فقط على النوم، بل يؤثر أيضًا على العلاقة بين الزوجين. قد يتجاهل الكثيرون هذه المشكلة، ولكنها قد تكون دليلاً على وجود أمراض أخرى. إذا كان الشخير شديدًا جدًا ويسبب مشاكل مثل الاختناق أثناء النوم أو صعوبة في التنفس عمومًا، فيجب الاستعانة بالطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الرئيسي للمشكلة.
أسباب الشخير قد لا يلاحظها البعض، إذ تشير الدراسات إلى أن 30% من البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة يعانون من الشخير، وثلث هذه النسبة تشمل النساء. ومن الملاحظ أن الشخير يزداد مع التقدم في العمر، وذلك بسبب ضعف العضلات وارتخاء الأحبال الصوتية، مما يؤدي إلى اهتزازها بشكل أكبر وظهور مشكلة الشخير.
زيادة الوزن هي أحد الأسباب الأخرى للشخير، حيث تؤدي زيادة الوزن إلى اتساع العضلات في منطقة الحلق وتضيق مجرى الهواء. عند النوم، تسترخي العضلات بما في ذلك عضلات الرقبة، وعند التنفس يهتز الحبل الصوتي ويتلامس مع بعضه مما يسبب صوت الشخير. يمكن علاج هذا السبب بخسارة حوالي 10% من وزن الجسم، حتى لو كانت فقط خمسة كيلوجرامات.
يمكن أن يكون الشخير أو تقطع النفس أثناء النوم مؤشرًا على وجود مشاكل صحية أخرى مثل اضطراب التنفس النومي الذي يرتبط بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر. وأثبتت دراسة في مشفى هنري فورد أن الأشخاص الذين يشخرون بصوت عالٍ حتى من غير توقف التنفس قد يواجهون مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية، نظرًا للضغط الذي يتسبب فيه الاهتزاز على الأوعية الدموية والشرايين السباتية في الرقبة، مما يعرقل وصول الدم إلى الدماغ.
التعب والإرهاق وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يزيد فرصة حدوث الشخير في ذلك اليوم بشكل كبير.
الحساسية أيضًا قد تزيد من احتمالية الشخير، خاصة في فصل الشتاء.
في النهاية، يجب مراعاة أن الشخير قد يكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية أخرى، لذا فإنه من الضروري استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح وتوجيهات العلاج المناسبة.