عمون - تويتر (Twitter) يمكن أن يؤثر على الأفراد بشكل سلبي، خاصة المراهقين. يمكن أن يضعف الضغط الاجتماعي من خلال التشجيع على القيام بأفعال أو التصرف بطرق معينة لمواكبة الأقران. قد يتعرض المراهقون للتنمر الإلكتروني، وهو يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق والاكتئاب. تسبب تويتر زيادة العزلة الاجتماعية بسبب الاعتماد المفرط على التواصل عبر الإنترنت بدلاً من المحادثات الواقعية وجهاً لوجه. يمكن أيضًا أن يشتت انتباه الأفراد ويشغلهم أثناء القيادة أو المحادثات أو أداء مهام أخرى. بحسب الدراسات، يؤثر التعرض المستمر للضوء الاصطناعي في تويتر على جودة النوم لدى الأفراد.
وقد أظهرت الدراسات أن استخدام تويتر يؤثر بشكل ملحوظ على الحملات الانتخابية ونتائج التصويت. فالمرشحون الذين يستخدمون تويتر خلال الحملات الانتخابية يحصلون على مزيد من الأصوات بغض النظر عن كفاءتهم، ويؤثر تداول الأخبار عبر تويتر على أسعار الأسهم ويؤثر على سوق المال بشكل عام، حيث يمكن لآراء الشخصيات المشهورة على تويتر أن تؤثر في قيمة الأسهم.
تويتر يؤثر أيضًا على الصحافة والإعلام، حيث يمكن أن يؤثر في قرارات التغطية الصحفية وقرارات الصحفيين. يُعد تويتر المصدر الأول للأخبار والمعلومات للكثير من الأفراد، وقد يتعرض المستخدمون لمعلومات خاطئة ومضللة وقد يعيشون في بيئة معزولة عن الآراء المختلفة.
بالنسبة للخصوصية، نشر المعلومات الشخصية على تويتر يعرض الأفراد لخطر التجسس واستخدام المعلومات لأغراض جرمية. استخدام تويتر في أماكن العمل يعرض الحسابات للتهديدات السيبرانية وينتهك خصوصية المستخدمين. مشاركة الموقع الجغرافي عبر تويتر يمكن أن تزيد من خطر التحرش والسرقة.
على الرغم من هذه التأثيرات السلبية، يجب ملاحظة أن تويتر يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا للمعلومات والتواصل الاجتماعي المفيد إذا تم استخدامه بشكل صحيح وواعٍ. يمكن للأفراد تحقيق فوائد من تبادل الأفكار والآراء والتواصل مع الآخرين بطرق إيجابية. ومع ذلك، يجب أن يتعامل الأفراد مع تويتر بحذر ووعي لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة.