facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة فيصل الفايز، المقاصد الرفيعة


د. نضال القطامين
14-04-2023 10:27 AM

يسجل لدولة أبي غيث، أنه يقاتل منذ زمن بعيد، في معترك السياسة الوطنية، كي ينهض هذا الوطن على قواعد إضافية من التعددية الحزبية والحكومات الخارجة من مجلس نواب منتخب.

بلدوزر السياسة، وحامل لواء الدعوات التي لا تكل نحو تأطير منظومة الإصلاح السياسي. رجل الدولة الموقن تماما بأن مستقبل وطننا المشرق لن يتأتى سوى بمنظومة أحزاب وطنية قادرة على إقناع الناس عبر برامج قوية، وأن ما دون ذلك لن يكون سوى حراثة في الماء.

في كل حديث لأبي غيث تقرأ ما يقوله الناس في القرى قبل المدن، إنه مقاتل شرس حين يتعلق الأمر بالوطن وبسبل النهوض به. لا يمكن لأحد أن يقرأ في الحروف المهذبة غير مقاصدها الرفيعة.

نحن أحوج ما نكون اليوم إلى الصراحة في الحديث وفي تقويم ما يعتري مسيرتنا الإصلاحية. لن يغضب وطني صادق من الوقوف على الأخطاء وتصويبها إذا ما أردنا بداية سديدة راجحة، ولن يذهب أهل الحصافة والنباهة، إلى ظن سيء حينما يتعلق الأمر بفيصل الفايز. إنه البدوي المعتق بالندى والجود، بالموقف والكلمة، ابن هذا الوطن وقد درج على ساحاته منافحا بكل قوة واقتدار، القوي الذي يسمع من الجميع ثم يقول كلمته.هكذا عرفته وهكذا يعرفه الناس.

وعودا على ما قاله دولته، في أمسية رمضانية، فقد وافق الصواب ولم يجانبه. لقد قال بأننا أحوج ما نكون إلى نهضة حزبية ذات بعد وطني، تهدف قبل أن تتشكل بطريقة السلق، إلى أن تقدم نفسها إلى الشارع الوطني وتطلب قناعة في البرامج وفي السياسات قبل الشخوص. هذا ما قاله وهذا ما نقوله ويقوله كل ذو بصيرة في السياسة.

لا يمكن أن نبدأ في يوم وليلة، بحكومات برلمانية، لكن جهود الدولة في مسيرة التحديث السياسي ماضية بالتدريج الذي سيفضي إلى أن ينخرط السياسيون في طريق حزبي وطني.

لقد وضعت الإرادة الملكية الحاسمة، خارطة الطريق للبدء في مسيرة الإصلاح السياسي للسنوات العشر المقبلة، ولقد جاءت مخرجات اللجنة الملكية متصالحة تماما مع النهج الذي يريده الملك ويريده الناس، وليس ذمّا ولا سفّة أن نبدأ بالتدرج في النهج الذي سيقود لحكومات منتخبة، ذاك أن الناس ما زالوا محكومون بالعواطف وبالمناطقية. هذا ما قاله دولة أبو غيث ونقوله جميعا.

لم يجانب الحقيقة دولة أبو غيث، بل وافقها تماما، حين قال بأنه علينا الإعتراف بأن تكون البدايات قوية، وأن تتجذر الأحزاب في عمق مجتمعنا قبل أن تطلب من الناس انتخابها، ولم تكن خطيئة أبدا حين تحدث عن دعوة لاستراتيجية إعلامية تحمل رسالة هذا الوطن وتنقل للعالم مواقفه الخالدة…





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :